السعودية.. "بن باز" يتصدر المشهد بخطاب نادر عن مكبرات الصوت في المساجد

لا يزال الجدل مستمرا في مواقع التواصل الاجتماعي حول قرار السعودية بشأن مكبرات الصوت في المساجد، لاسيما بعد انتشار خطاب مماثل في المضمون، يعود تاريخه لأكثر من 30 عاما، ومنسوب لعالم الحديث والفقه والمفتي العام السعودي الراحل عبد العزيز بن باز.

وتداول مستخدمو موقع "تويتر" في السعودية خطابا من بن باز، إلى مدير الأوقاف والمساجد بمنطقة الرياض، محمد بن سلمه، حينها، بخصوص قصر استعمال المكبرات الخارجية للمساجد على الأذان والإقامة.

ولم يتسن لموقع "الحرة" التأكد من صحة الخطاب المتداول من مصادره ذات الصلة.

وكان وزير الشؤون الإسلامية، عبداللطيف آل الشيخ، أصدر، الأحد الماضي، تعميما بقصر استعمال مكبرات الصوت الخارجية في على رفع الأذان والإقامة فقط.

وأضاف أن القرار يشير إلى ضرورة ألا يتجاوز "مستوى ارتفاع الصوت في الأجهزة عن ثلث درجة جهاز مكبر الصوت".

وكدليل على أن القرار الحديث لآل الشيخ "لا ينافي ولا يخالف الدين"، نشر عشرات المغردين صورة لخطاب بن باز لمواجهة المعترضين على القرار الأخير، والذين أطلقوا وسمي #نريد_مطاعم_ومقاهي_بلا_غناء و#نطالب_بمنع_صوت_الموسيقي، في إشارة منهم إلى أنّ "الأغاني أولى من الصلاة عندما يتعلق القرار بحجب الصوت".

وفي هذا الإطار، شدد المعترضون على قرار وزارة الشؤون الإسلامية على ضرورة التمسك بفتاوى بن باز بشكل شامل وغير مجتزأ، متداولين صورة لفتوى قالوا إنها صادرة عنه وتشير إلى تحريمه الأغاني والموسيقى.

وكانت الوزارة استندت في قرارها الأخير على أدلة وقواعد شرعية، تندرج تحت قاعدة "لا ضرر ولا ضرار"، إضافة لفتوى للشيخين "محمد بن صالح العثيمين وصالح بن فوزان الفوزان"، بعدم استخدام المكبرات الخارجية لغير الأذان.

ويشير التعميم إلى أن الأصل في التبليغ "بمن هو داخل المسجد"، ولا يوجد حاجة شرعية "لتبليغ الناس في بيوتهم".

وأضافت أن "قراءة القرآن في المكبرات الخارجية فيه امتهان للقرآن، خاصة عندما يتم تلاوته، ولا يستمع أحد إليه.

عن "الحرة".