السعودية تحذف مناهج تحض على الكراهية... ما القصة؟

السعودية تحذف مناهج تحض على الكراهية... ما القصة؟


16/12/2020

كشف تقرير لمعهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي أنّ السعودية ألغت النصوص التي تحثّ على الكراهية تجاه الأديان الأخرى، من الطبعات الجديدة للكتب المدرسية.

يأتي ذلك ضمن حزمة قرارات تسعى إلى توجيه المملكة نحو الحداثة، وهي التغيرات التي ظهرت عقب تسمية الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد.

وشملت التعديلات الجديدة حذف دروس الكراهية، سواء تجاه المسيحية أو اليهودية، وحتى ضدّ مثليي الجنس، إضافة إلى الإملاءات الإسلامية المتمثّلة بالدفاع عن العقيدة باستخدام العنف، واستبدالها بنصوص أكثر اعتدالاً وتسامحاً، بحسب ما أورده موقع "النهار العربي".

مسؤولو التعليم السعوديون وجدوا بعض المواد في الكتب المدرسية مرفوضة ومسيئة للمملكة، وبذلوا جهوداً متضافرة لإزالة كلّ هذه المواد من المنهج بكامله

ونقلت مجلة "تايم" عن المتحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن، فهد ناظر، قوله: إنّ مسؤولي التعليم السعوديين وجدوا "بعض المواد التي اعتُبرت مرفوضة ومسيئة" للمملكة في الكتب المدرسية، وبذلوا "جهوداً متضافرة لإزالة كل هذه المواد من المنهج بكامله"، واستبدال "هذه المواد الهجومية بالدروس التي تُعزّز الاعتدال والتسامح والتعايش السلمي".

ولم يرصد تقرير معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي أي إضافات جديدة للأجزاء المحذوفة خلال التنقيحات الأخيرة.

ونقلت المجلة عن المدير التنفيذي للمعهد ماركوس شيف قوله: إنّ "هذا التغيير يدعو للتفاؤل (...)، إنه جهد مؤسسي حقيقي على أعلى المستويات لتحديث المناهج التعليمية في السعودية".

وبحسب التقرير، حُذفت الأجزاء الأكثر تعصباً في هذه المناهج، ومنها عقوبة الإعدام بكافة أشكاله على "الزنا وأفعال الشذوذ الجنسي وأعمال السحر"، بحسب توصيف هذه المناهج سابقاً.

وقال مسؤولان في وزارة الخارجية الأمريكية للمجلة: إنّ الفضل في التغيرات الجديدة يرجع إلى ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان، مشيرين إلى أنّ الإدارة الأمريكية تدعم الكتب المدرسية الخالية من التعصّب والعنف، وتدعم أيضاً تطوير برنامج تدريب المعلمين السعوديين.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية