السعيدات هن النساء العازبات.. وما رأيك أنت؟

السعيدات هن النساء العازبات.. وما رأيك أنت؟


30/05/2019

فيما أكدت العديد من الدراسات أنّ الزواج يساعد في تحسين الصحة العامة للجنسين، يرى عالم بريطاني متخصص في علم الاجتماع أن تحقيق السعادة للنساء قد لا يكون مرتبطاً بالمعايير المتعارف عليها للنجاح وهي الأسرة والأولاد.

اقرأ أيضاً: زواج الأطفال: هل تصطدم الفتاوى بالحقائق العلمية؟

وقال أستاذ العلوم السلوكية في كلية لندن للاقتصاد، البروفيسور بول دولان، إن الرغبة في الاستقرار وإنشاء أسرة ربما يكون لها تأثير سلبي بالفعل على رفاهية النساء.

مستويات السعادة تكون لدى النساء المتزوجات أعلى من غير المتزوجات في حالة نوم أزواجهن في غرف منفصلة

وأكد على أنّ المرأة غير المتزوجة والتي بلا أطفال هي الأسعد بين النساء، وأضاف الخبير إنّ "النساء غير المتزوجات اللواتي ليس لديهن أولاد قد يعشن حياة أطول من نظيراتهن المتزوجات".

ويستشهد دولان، في أحدث كتاب له بعنوان "Happy Ever After: Escape the Myth of The Perfect Life"، بأدلة من استطلاع استخدام الوقت الأمريكي (ATUS)، الذي قارن بين مستويات المتعة والبؤس لدى الأفراد غير المتزوجين والمتزوجين والمطلقين والمنفصلين والأرامل.

وعلى عكس النساء، بين دولان أنّ الرجال يستفيدون كثيراً من الزواج بتحقيق الهدوء والاستقرار، كما وجد أن مستويات السعادة تكون لدى النساء المتزوجات أعلى من غير المتزوجات في حالة نوم أزواجهن في غرف منفصلة فقط.

اقرأ أيضاً: مَن الأكثر سعادة الأب أم الأم؟ .. هذه الدراسة تجيب

وعند سؤال المتزوجات عن مدى شعورهن بالسعادة في غياب أزواجهن، كانت الإجابات أن الحياة تبدو بائسة للغاية.

وقال دولان إن النتائج الحديثة قد تغير وصمة العار الاجتماعية المتعلقة بالنساء غير المتزوجات، حيث إنّ بقاءهن دون زوج أو أطفال تجعلهن أكثر سعادة من أقرانهن المتزوجات اللواتي يواجهن أمراضاً نفسية وجسدية، بعد سنوات من الزواج.

على عكس النساء بين دولان أن الرجال يستفيدون كثيراً من الزواج بتحقيق هدوء واستقرار

وشرح بولان أن الهدوء إضافة إلى الدعم العاطفي والنفسي الذي يحصل عليهم الرجل من خلال الزواج، يجعله أكثر صحة وسعادة، بوقدرة على كسب المزيد من المال في العمل.

فيما يجعل الزواج النساء أقل سعادة وأقل صحة مع مرور الوقت.

وتدعم دراسة بريطانية حديثة ما أشار إليه بولان بشأن نوم الأزواج في غرف منفصلة، بتأكيدها على أن هذا الإجراء يساهم فعلياً في إنقاذ العلاقة الزوجية من الانفصال الفعلي والمشاكل والتوتر.

اقرأ أيضاً: إكراهات الزواج والطلاق لدى الأقباط المصريين

وبحسب "روسيا اليوم" فقد أوضحت الدراسة أن اضطرابات النوم والشخير ودرجة حرارة الغرفة تعد من أهم الأسباب التي تجعل أحد الزوجين يرغب في النوم وحده، كوسيلة للحفاظ على علاقتهما، مضيفة أن "قلة النوم تقلل من المشاعر الإيجابية التي يشعر بها الأفراد تجاه شركائهم في الحياة".

ولكن حتى الآن ما يزال يرى البعض أن الزواج وإنجاب الأطفال من أهم علامات النجاح في الحياة، ما يدفع بعض النساء غير المتزوجات إلى الشعور بعدم الرضا بسبب الطريقة التي يتم التعامل بها معهن داخل المجتمع.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية