السلطات الجزائرية ترد على حركة حمس الإخوانية وتهديداتها

السلطات الجزائرية ترد على حركة حمس الإخوانية وتهديداتها


14/06/2021

ردت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الجزائرية أمس على تصريحات حركة مجتمع السلم "حمس" الإخوانية بشأن محاولات لتغيير نتائج الانتخابات.

وأفاد بيان للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أنّ "بعـض الجهات أصدرت تصريحات وبيانات لا أساس لهـا مـن الصـدق أو المصداقية وتمسّ بالتزام السلطة المستقلة ونزاهتهـا"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية.

وأكد بيان السلطة الوطنية للانتخابات الجزائرية على أنّ "هذا الأمر يمسّ بـأخلاق الدولة وصون بنـاء الجمهوريـة الجديـدة، وهو دعـوة مبطنة إلى زرع الفوضى والتشكيك".

وكانت حركة مجتمع السلم "حمس" الجزائرية قد زعمت في بيان أمس أنّ مرشحيها تصدروا نتائج الانتخابات في أغلب الولايات وفي الجالية.

المستقلة للانتخابات: السلم أصدرت تصريحات وبيانات لا أساس لهـا مـن الصـدق أو المصداقية، وتمسّ بالتزام السلطة المستقلة ونزاهتهـا

وشددت الحركة الجزائرية على أنّ "ثمة محاولات واسعة لتغيير النتائج وفق السلوكيات السابقة".

وحذّرت "حمس" من "عواقب سيئة" على البلاد ومستقبل العملية السياسية والانتخابية.

وقال أمين عام جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي لوسائل إعلام محلية: "حسب أصداء من عدة ولايات، حلّ حزبنا في المركز الأول وننتظر النتائج الرسمية".

من جهته، نشر عبد الوهاب بن زعيم القيادي في الحزب ذاته، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: "الشعب يجدد الثقة في أبناء جبهة التحرير الوطني".

وتابع: "فوز مستحق وسنبقى أوفياء لبيان أول نوفمبر (بيان اندلاع ثورة التحرير الجزائرية عام 1954)... ثقتكم أمانة في أعناقنا".

ولم يوضح بعجي وبن زعيم آلية توصلهما إلى تصدر مرشحي حزبهما لنتائج الانتخابات.

وفي وقت سابق، أصدر عبد الرزاق مقري رئيس حركة "مجتمع السلم" بياناً أعلن فيه أنّ حركته "تصدرت النتائج في أغلب الولايات وفي الجالية (بالخارج)... نوجه وافر التحية والتقدير للمواطنين الذين صوتوا على قوائمنا".

وأضاف: "غير أننا ننبه بأنه ثمة محاولات واسعة لتغيير النتائج وفق السلوكيات السابقة".

حركة مجتمع السلم "حمس" الجزائرية زعمت في بيان أمس أنّ مرشحيها تصدروا نتائج الانتخابات في أغلب الولايات وفي الجالية

وتنتظر الجزائر صدور نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت أول من أمس، في ظل نسبة مشاركة ضعيفة، ما يؤشر إلى عدم اهتمام الجزائريين بها، بعد أن قاطعها جلّ الحراك وجزء من أحزاب المعارضة.

ولم تتعدّ نسبة المشاركة في هذا الاقتراع 30,20% فقط، بحسب رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي.

وعلى سبيل المقارنة، فقد بلغت نسبة المشاركة 35,70% في الانتخابات التشريعية الأخيرة عام 2017 (42,90% في انتخابات عام 2012).

أمّا بالنسبة إلى تصويت الجزائريين في الخارج، فكانت "ضعيفة جداً، بأقل من 5%" كما أوضح شرفي.

وتراجعت المشاركة مقارنة بالانتخابات الرئاسية لعام 2019، التي شهدت انتخاب عبد المجيد تبون بنسبة 40% فقط من الأصوات.

وكتبت صحيفة "ليبرتي" الناطقة بالفرنسية على صدر صفحتها الأولى: "موجة مقاطعة واسعة".

واعتبرت الصحيفة أنه "كما كان متوقعاً قاطع غالبية الجزائريين صناديق الاقتراع، وأكدت نسبة المشاركة الضعيفة التوجه العام لرفض الانتخابات".

من جهته، اعتبر الرئيس عبد المجيد تبون بعد اقتراعه أنّ هذه النسبة "لا تهمّ"، موضحاً "سبق أن قلتُ إنّه بالنسبة إليّ، فإنّ نسبة المشاركة لا تهمّ، ما يهمّني أنّ من يصوّت عليهم الشعب لديهم الشرعية الكافية لأخذ زمام السلطة التشريعية".

وفي سياق آخر، قررت السلطات سحب اعتماد قناة "فرانس 24" بسبب "التحامل المتكرر" للقناة الإخبارية "على الجزائر ومؤسساتها"، بحسب ما أعلنت وزارة الاتصال الأحد.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير الاتصال والمتحدث باسم الحكومة عمار بلحيمر قوله: إنّ سحب هذا الاعتماد يعود أيضاً الى "تحيز صارخ للقناة، وكذلك أعمال تقترب من نشاطات تحريضية وأعمال غير مهنية معادية للبلاد".

وقالت القناة في بيان أمس: إنها "فوجئت بعدم تلقي أي توضيح" لهذا القرار، مؤكدة "أننا نقوم بتغطية أخبار الجزائر في شكل شفاف ومستقل وصادق".

الصفحة الرئيسية