"السلطان" يهنئ الرئيس الإسرائيلي الجديد.. أردوغان يريد تقوية علاقاته بإسرائيل

وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التهنئة إلى الرئيس الإسرائيلي الجديد إسحاق هرتسوغ لتوليه منصبه، وبحث معه تطوير العلاقات الثنائية، والتقى أردوغان الأسبوع الماضي الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤكداً دعم بلاده للفلسطينيين.

وجّه أردوغان التهنئة إلى الرئيس الإسرائيلي الجديد إسحاق هرتسوغ لتوليه منصبه، وبحث معه تطوير العلاقات الثنائية

وقال أردوغان في الاتصال أمس مع نظيره الإسرائيلي: إنّ "العلاقات التركية الإسرائيلية لها أهمية كبيرة لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط"، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.

وأضاف أردوغان أنّ "تركيا وإسرائيل لديهما إمكانات كبيرة في مختلف المجالات، لاسيّما في الطاقة والسياحة والتكنولوجيا".

بالمقابل، قال بيان لمكتب هرتسوغ: "إنّ الرئيسين يريان أهمية كبيرة لاستمرار الاتصالات والحوار، رغم كل الخلافات، من أجل تعزيز الخطوات الإيجابية لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، التي ستسهم أيضاً في تحسين العلاقات الإسرائيلية التركية".

ونقلت وسائل إعلام اسرائيلية عن مسؤول تركي لم تسمّه قوله إنّ الوقت قد حان لإعادة العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، وذلك بعد يوم من الاتصال الذي أجراه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الرئيس الإسرائيلي "إسحاق هرتسوغ".

مسؤول تركي: حان وقت إعادة العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، قد نرى أيضاً محادثة بين أردوغان وبينيت

فضائية "كان" الإسرائيلية نقلت صباح اليوم عن المسؤول التركي قوله: "يمكن للرئيس هرتسوغ أن يلعب دوراً رئيسياً في محاولة فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، قد نرى أيضاً محادثة بين أردوغان وبينيت"، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد الذي تولى منصبه الشهر الماضي خلفاً لبنيامين نتنياهو.

اتصال أردوغان وتصريحات المسؤول التركي يثبتان أنّ تصريحات أردوغان والمسؤولين الأتراك تجاه إسرائيل، أثناء الحرب الأخيرة مع حماس، ليست سوى محاولة لدغدغة مشاعر الفلسطينيين والعرب.

وكانت العلاقات التركية الإسرائيلية قد شهدت توترات شديدة في أعقاب هجوم إسرائيلي استهدف سفينة المساعدات التركية لغزة "مرمرة" عام 2010 أسفر عن مقتل أشخاص أتراك على متنها، وبسبب الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.  

وتدهورت العلاقات بين تل أبيب وأنقرة في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو بسبب التصريحات القوية لأردوغان.

لكنّ هذه التباينات والتناقضات في مواقف المسؤولين الأتراك تجاه إسرائيل لا تخفي حجم العلاقات الاقتصادية بين الدولتين.

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل اليوم 6.5 مليارات دولار، وهو يمثّل ارتفاعاً من 1.4 مليار دولار سُجّل عندما تولى حزب العدالة والتنمية السلطة في 2002.