السودان: الثورة مستمرة.. آخر مكتسباتها

أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، عوض بن عوف، أمس تنحّيه عن منصبه، بعد أقل من 24 ساعة على أدائه اليمين الدستورية.

وقال، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، بحسب ما نقلت وكالة "فراس برس"، إنه يتنازل عن منصبه رئيساً للمجلس العسكري الانتقالي، فيما أعلن اختيار الفريق أول عبدالفتاح البرهان خلفاً له. كما أعلن إعفاء كمال عبدالمعروف من منصبه نائباً لرئيس المجلس دون أن يذكر بديلاً له.

رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عوض بن عوف يعلن تنحّيه عن منصبه

وتأتي استقالة بن عوف على اثر ضغوط شعبية متواصلة، ورفض لقرارات المجلس العسكري الأخيرة، حيث واصل آلاف السودانيين التدفق على مقرّ الاعتصام أمام مبنى وزارة الدفاع في الخرطوم.

فيما اضطرّ المجلس الذي تشكل على اثر عزل الرئيس عمر البشير، إلى تأجيل اجتماع مع الأحزاب والقوى السياسية إلى موعد آخر لم يحدده، وفق وكالة الأنباء السودانية (سونا).

من جهته دعا تجمع المهنيين السودانيين أمس، إلى التوجه إلى مقر قيادة الجيش، لـ"الحفاظ على مكتسبات الثورة"، عقب الإعلان عن بيان مرتقب لرئيس المجلس العسكري الانتقالي.‎

ووجه تجمع المهنيين السودانيين الجهة الرئيسية المنظمة للاحتجاجات، في بيانه نداء لسكان العاصمة الخرطوم والمناطق المجاورة بالخروج للشوارع فرادى وجماعات، للاعتصام أمام القيادة العامة للجيش "حمايةً لأهداف الثورة ومكتسباتها".

وفي سياق متصل تظاهر عشرات السودانيين أمام مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أمس، للمطالبة بتسليم الرئيس المعزول عمر البشير للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها باللغة الإنكليزية "البشير مجرم حرب" و"لا بد من محاكمة البشير".

وأعلن بن عوف، أول من أمس، عزل الرئيس عمر البشير واعتقاله في مكان آمن وبدء فترة انتقالية لعامين تتحمل المسؤولية فيها اللجنة الأمنية العليا والجيش وتنتهي بإجراء انتخابات.

كما أعلن تعطيل العمل بالدستور وإعمال حالة الطوارئ في البلاد لثلاثة أشهر وفرض حظر تجوال ليلي لمدة شهر حظر تجوال ليلي.

عشرات السودانيين يتظاهرون أمام مقر الأمم المتحدة للمطالبة بتسليم البشير للمحكمة الجنائية

والخميس أدى بن عوف اليمين الدستورية، رئيساً للمجلس العسكري الانتقالي بعد ساعات من قيام الجيش بعزل الرئيس عمر البشير من منصبه.

وفي ذات اليوم، أعلن بن عوف عزل البشير واعتقاله في مكان آمن وبدء فترة انتقالية لعامين تتحمل المسؤولية فيها اللجنة الأمنية العليا والجيش وتنتهي بإجراء انتخابات.

كما أعلن حالة الطوارئ في البلاد لثلاثة أشهر وفرض حظر تجوال ليلي لمدة شهر.