السودان ينهي سطوة أبرز منظمة ممولة لأنشطة الإسلاميين

السودان ينهي سطوة أبرز منظمة ممولة لأنشطة الإسلاميين


12/04/2020

نجح السودان في كبح جماح، منظمة الدعوة الإسلامية، أقوى المنظمات الإغاثية الداعمة والممولة لنظام الرئيس المعزول عمر حسن البشير عبر حلها وإنهاء سطوتها في البلد الذي تخلص نهائيا من النظام السابق ويعمل على إزالة بقاياه من الإسلاميين المدعومين من تركيا وقطر.

وجاء قرار حل المنظمة، الواجهة الإغاثية لإسلاميي السودان، ضمن جهود مجلس السيادة لإزالة التمكين لنظام البشير ومحاربة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة طوال فترة حكم الأخير والتي استمرت 30 عاما.

وأصدرت لجنة "إزالة التمكين" قرارا بحل وإلغاء تسجيل منظمة الدعوة الإسلامية واسترداد 156 قطعة أرض من 3 قيادات للنظام المعزول حيث أغضب هذا القرار، الذي لاقى ترحيبا شعبيا واسعا، المنظمة الإخوانية التي لوّحت بمقاضاة لجنة التمكين ردا على قرار حل مؤسساتها وإلغاء تسجيلها.

وقالت المنظمة في بيان إنها "ستعمل على مناهضة القرار عبر رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية باعتبارهما السلطات المباشرة التي تتعامل معها المنظمة".

وأضافت أنها "منظمة إنسانية دولية غير حكومية أنشأها عدد من الخيرين من مختلف دول العالم، ووافقت حكومة السودان في العام 1980 على استضافة مقرها في الخرطوم، وظلت حكومات السودان المتعاقبة تقدم للمنظمة كل التسهيلات الضرورية للقيام بدورها الإنساني في القارة الأفريقية".

وتقول لجنة إزالة التمكين إن مقر منظمة الدعوة الإسلامية بالعاصمة الخرطوم شهد تسجيل البيان الأول لانقلاب الرئيس المعزول عمر البشير قبل استلامه السلطة في يونيو 1989. وتتهم السلطات السودانية المنظمة بأنها جزء من نظام البشير ودولته العميقة.

ويقول متابعون إن المنظمة تعرف بتلقيها دعما ماليا مباشرا من الدوحة وهي أداة بيد سلطاتها التي تسعى لتخريب الوفاق الحاصل في السودان ما بعد إسقاط نظام البشير المعروف بانتماءاته الإخوانية.

ويرى هؤلاء أن قرار حل المنظمة شكل ضربة قوية لجماعة الإخوان المسلمين المدعومة من قطر وذراعها الاقتصادية في السودان. وكشف قرار لجنة إزالة التمكين عن حجم عمق تغلغل هذه المنظمة داخل السودان ومحاولتها اللعب على وتر تقديم المساعدات التي استغلها سابقا نظام البشير لتحقيق أهدافه في البقاء بالحكم.

وبعد ثلاثة عقود حكم فيها البلاد بيد من حديد، أطاح الجيش السوداني في 11 أبريل 2019 بالبشير (76 عاما)، مستجيبا لمطالب السودانيين الغاضبين الذين نزلوا إلى الشوارع واعتصموا أمام مقر قيادة الجيش مطالبين برحيله.

وتم توقيف البشير وإيداعه سجن كوبر في الخرطوم. وفي ديسمبر الماضي، صدر حكم بحبسه عامين بعد إدانته بالفساد. ومنذ أغسطس الماضي، يتولى مجلس سيادي انتقالي يضم عسكريين ومدنيين مقاليد الحكم في البلاد.

عن "العرب" اللندنية



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية