السيستاني يفاجئ روحاني.. هذا ما طلبه منه

السيستاني يفاجئ روحاني.. هذا ما طلبه منه


14/03/2019

انتقد المرجع الأعلى للشيعة في العراق، آية الله علي السيستاني، الجماعات المسلحة المدعومة من قبل إيران، كالحشد الشعبي.

وقال السيستاني، خلال لقائه مع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس: إنّ السيادة العراقية يجب أن تُحترم، وأن تبقى الأسلحة في يد الدولة، في إشارة إلى الفصائل المسلحة المنضوية أساساً في قوات الحشد الشعبي، التي تدعمها إيران وتحظى بنفوذ متزايد، ومعظم هذه الفصائل تدين بالولاء لطهران أكثر من ولائها للعراق، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وتتناغم دعوة السيستاني الصريحة والمباشرة مع مخاوف شقّ واسع من العراقيين من تنامي نفوذ هذه الفصائل الشيعية الموالية لإيران، التي تضاهي في قوتها قوة الجيش العراقي، واستفادت من تسليح الدولة خلال مشاركتها في الحرب على تنظيم داعش.

وكان هذا أول اجتماع بين رئيس إيراني والسيستاني الذي يبلغ من العمر 88 عاماً والذي يندر أن يدلي برأيه في الشؤون السياسية، لكنّه يتمتع بنفوذ واسع لدى الرأي العام العراقي.

آية الله السيستاني يطلب من حسن روحاني نزع سلاح الميليشيات الإيرانية في العراق للحفاظ على سيادة الدولة

وأفاد بيان لمكتب السيستاني؛ بأنّ المرجع الأعلى رحّب "بأيّة خطوة في سبيل تعزيز علاقات العراق بجيرانه على أساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

وأضاف "أهم التحديات التي يواجهها العراق؛ مكافحة الفساد، وتحسين الخدمات العامة، وحصر السلاح بيد الدولة وأجهزتها الأمنية".

وثمة خلافات أخرى، غير معلنة، بين المرجعية الشيعية في النجف (المرجعية المحلية)، ومرجعية قم، وهي مسألة شائكة ومعقدة.

ويدفع السيستاني، وقوى شيعية وطنية، بينها التيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر، لترسيخ المرجعية المحلية في مواجهة النفوذ المتنامي لمرجعية قم.

وكان السيستاني قد أصدر، عام 2014، فتوى الجهاد الكفائي، ودعا العراقيين إلى التطوع لمحاربة التنظيم المتطرف، واستجاب كثيرون لدعوته، وانضموا إلى جماعات شبه عسكرية شيعية بالأساس.

وجاء الاجتماع في اليوم الثالث من زيارة روحاني للعراق؛ التي تهدف إلى تسليط الضوء على هيمنة إيران السياسية والاقتصادية في بغداد، وتوسيع الروابط التجارية، بما يساعد في تخفيف أثر العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها وتهدف لعزل وإضعاف طهران.

وترتبط إيران والعراق باتفاقيات تجارية واسعة كرّست النفوذ الإيراني في الساحة العراقية، منذ الغزو الأمريكي لبغداد، عام 2003.

في المقابل؛ تقول أغلب الفصائل العراقية المسلحة المدعومة من طهران، إنها لم تعد تحصل على تمويل أو عتاد من إيران، وتعمل فقط على الدفاع عن العراق ومواقعه الشيعية المقدسة، لكن هذا النفي يتناقض مع تصريحات عدد من القياديين في تلك الميليشيات، التي يشرف عليها الحرس الثوري، وتحديداً فيلق القدس، برئاسة الجنرال قاسم سليماني، مهندس العمليات الخارجية للتمدد الإيراني.

 

 

الصفحة الرئيسية