الصومال يطرد المبعوث الأممي.. هذه هي الأسباب

الصومال يطرد المبعوث الأممي.. هذه هي الأسباب


03/01/2019

اتهمت حكومة الصومال أكبر مسؤولي الأمم المتحدة في البلاد بالتدخل في شؤونها الداخلية، وطلبت منه مغادرة البلاد، في قرار سيضر، على الأرجح، بعلاقاتها مع القوى الأجنبية الداعمة لجهودها الرامية لإرساء الاستقرار بعد عقود من الفوضى.

حكومة الصومال اتهمت المبعوث الأممي نيكولاس هايسوم بالتدخل في شؤونها الداخلية

واتخذت الحكومة الصومالية، حسبما نقلت وكالة "رويترز" للأنباء، الخطوة بعدما بعث الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال نيكولاس هايسوم بخطاب إلى وزير الأمن الداخلي، بتاريخ 30 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، عبر فيه عن القلق إزاء "مزاعم تورط قوات الأمن الصومالية المدعومة من الأمم المتحدة في اعتقال مختار روبو يوم 13 كانون الأول (ديسمبر) الماضي ومقتل 15 مدنياً في 13 و14 و15 من الشهر ذاته، واعتقال قرابة 300 شخص شاركوا في المظاهرات".

وقالت وزارة الشؤون الخارجية، في بيان صدر أول من أمس، إن هايسوم "لم تعد هناك حاجة له ولا يمكنه العمل في هذا البلد"، وهو ما يمثل فعلياً إعلاناً بأنّ المسؤول شخص غير مرغوب فيه.

وأضاف البيان "يأتي القرار بعد أن خرق علنا السلوك الملائم لمكتب الأمم المتحدة في الصومال".

وكان روبو المشار إليه في الخطاب إسلامياً متشدداً في حركة الشباب الصومالية ولم تنجح مساعيه ليكون زعيماً إقليمياً في انتخابات أجراها الصومال الشهر الماضي.

وقالت وزارة الأمن الداخلي إن روبو اعتقل للاشتباه بأنه جلب متشددين وأسلحة مجدداً إلى مدينة بيدوة عاصمة ولاية جنوب غرب الصومال حيث حاول خوض الانتخابات على رئاسة الولاية.

من جهته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في نيويورك للصحفيين، أمس، إنّ المنظمة الدولية تدرس الأمر.

وأضاف "نسعى للتأكد من مختلف التفاصيل وسننظر بناء على ذلك فيما يلزم (اتخاذه) من إجراءات أخرى".

هايسوم تحدث عن تورط قوات الأمن الصومالية في اعتقال روبو ومقتل 15 مدنياً واعتقال 300 شخص

وتابع قائلاً إنّ هايسوم، طبقاً لما هو مقرر سلفاً، سيدلي بإفادة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم عن بعثة الصومال والتي تدعم أيضاً قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي التي تقاتل حركة الشباب. وأضاف أنه كان من المقرر أيضا أن يلتقي هايسوم مع الأمين العام أنطونيو جوتيريش.

وأثار اعتقال روبو اشتباكات بين القوات الصومالية ورجال ميليشيات موالين له. وكان للقوات الإثيوبية التي تشارك في قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال دور فيما حدث.

والأمم المتحدة داعم كبير للصومال الذي يسعى للخروج من أتون الحرب الأهلية التي اندلعت عام 1991 عندما أطاح أمراء حرب بنظام السلطة ثم انقلبوا على بعضهم بعضا.

وتسعى حركة الشباب منذ أكثر منذ عشرة أعوام إلى الإطاحة بالحكومة المركزية وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية. وأُجبرت على الخروج من العاصمة مقديشو عام 2011 لكن لا يزال هناك موطئ قدم لها في بعض المناطق بما في ذلك ولاية جنوب غرب الصومال.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية