الصيام وكورونا.. تجربة روحية وصحية

الصيام وكورونا.. تجربة روحية وصحية


24/04/2021

لبنى الهاشمي

تأثير الفيروس كورونا على الشعائر الدينية لن يطال الصيام بحدّ ذاته، لكنّه سيلغي كلّ ما يرافقه من لقاءات عائلية، وتجمعات احتفالية، والتخلي عن عادات المصاحبة من موائد سحور وعزائم.

رمضان سيبقى حاضراً بروحانياته الدينية، دون كثير من عاداته المجتمعية، والنداء الحنون لباغي الخير بأن يأتي ويقبل، والنداء المعاتب لباغي الشر بأن يكفّ ويقصر. هذه الأيام الاستثنائية هي إعانة للعباد للإقبال على الطاعة، وتزكية لقلوبهم وتعزيز للتقوى، زد على ذلك مضاعفة الأجر، وفي هذا من الفضل والخير ما لا تبلغ مداه العقول، فإن لم نُرِ الله من فضائل أعمالنا في شهر رمضان ما يحبه ويرضاه عنا فمتى إذاً؟

ولهذا رب ضارة نافعة، قد تكون الجائحة تجربة فريدة أن يعيش الفرد رمضان بعيداً عن الأشكال المظهرية، وغالبًا ما تكون تلك الممارسات بعيدة عن مقاصد وأهداف هذا الشهر الحقيقية، بل تؤدي إلى فقدان المعنى الصحيح لغايات وروحانيات رمضان، بل عكس الحِكمة التي شرع من أجلها.

استغلال هذه التجربة الجديدة، لكي نعيد لهذا الشهر الكثير من معانيه المفقودة، ومقاصده الشرعية المنسية، بل بزاده الروحي والإيماني، تتحقق التقوى المرجوة من مدرسة الصوم.

لا تقتصر فوائد شهر رمضان في زمن الأوبئة على الجوانب الروحية، بل الجوانب الصحية، الصوم لا يؤثر على احتمالات إصابتنا بالفيروس المستجد، سلباً أو إيجاباً، بل الصوم يمكن أن يحمينا من احتمالات إصابتنا بالفيروس المستجد، إذ هناك دراسات تشير إلى أنّ الأكل بعد الانقطاع عن الأكل لأكثر من 14 ساعة يقوي جهاز المناعة، وذلك أحد الأهداف الصحيّة من الحميات الغذائية الرائجة والمسماة بالصوم المتقطع، والتي تفيد أيضاً في تخليص الجسم من السموم.. «صوموا تصحوا».

عن "الرؤية" الإماراتية



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية