العالم يحتفل باليوم العالمي للتراث.. إليك أبرز الفعاليات

العالم يحتفل باليوم العالمي للتراث.. إليك أبرز الفعاليات


19/04/2022

احتفل العالم أمس باليوم العالمي للتراث، والذي يهدف للحفاظ على ذاكرة الشعوب الحضارية، وتقديراً للجهد الجماعي للمجتمعات وما تقوم به من أجل صون التراث العالمي وحماية الثقافة الإنسانية. وشهدت دول العالم في هذا اليوم العديد من الاحتفالات والندوات الثقافية، للتأكيد على أهمية التراث الإنساني، وضرورة الحفاظ على مواقعه الأثرية للأجيال اللاحقة.

ويعود الاحتفال بهذا اليوم إلى العام 1982، عندما شدد المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) على أهمية الحفاظ على الثقافة القديمة وما يرتبط بها من مواقع تاريخية، وهي الفكرة التي تبنتها "اليونسكو" خلال المؤتمر العام الـ 22 في العام 1983.

"التراث والمناخ"

واختارت "اليونسكو" عنوان "التراث والمناخ"، ليكون عنوان احتفالات وفعاليات هذا العام، نظراً لأن قضية تغير المناخ تُعد من بين أكبر التهديدات التي تواجه المعالم الثقافية والطبيعية للتراث العالمي لليونسكو والمواقع.

وأكدت "اليونسكو"، في تقرير نشر على موقع الأمم المتحدة، على التزامها بضمان دمج آثار ومواقع التراث العالمي بالكامل في الإجراءات والاستراتيجيات المتعلقة بالمناخ، باعتبارها أصلاً عالمياً مشتركاً يحتاج إلى الحماية من آثار تغير المناخ.

شهدت دول العالم في هذا اليوم العديد من الاحتفالات والندوات الثقافية

ووفقاً لليونسكو، يتعرض واحد من كل 3 مواقع طبيعية وواحد من كل 6 مواقع للتراث الثقافي للتهديد حالياً بسبب تغير المناخ.

وقد وجد تقرير اليونسكو السنوي، والذي جاء هذا العام بعنوان: "غابات التراث العالمي: أحواض الكربون تحت الضغط" أنّ 60 بالمائة من غابات التراث العالمي مهددة بالأحداث المتعلقة بتغير المناخ.

وذكر التقرير أنه، "في الأشهر والسنوات الأخيرة، رأينا مواقع التراث الثقافي والطبيعي، بما في ذلك العديد من مواقع التراث العالمي لليونسكو، مهددة بحرائق الغابات والفيضانات والعواصف وأحداث التبييض الجماعي".

وفقاً لليونسكو، يتعرض واحد من كل 3 مواقع طبيعية وواحد من كل 6 مواقع للتراث الثقافي للتهديد حالياً بسبب تغير المناخ

وأشار إلى أنّ المواقع البحرية أيضاً تواجه خطر التغير المناخي؛ إذ إن تلك المواقع تتعرض على نحو متساو، للضغط بسبب تأثير تغير المناخ.

وحذرت اليونسكو من أن ثلثي مخازن الكربون الحيوية، والتي تعد موطناً لـ 15 بالمائة من أصول الكربون الأزرق العالمية، تواجه حالياً مخاطر عالية من التدهور، مشيرة إلى أنه إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء، قد تختفي الشعاب المرجانية في مواقع التراث الطبيعي بحلول نهاية القرن.

واستجابة لهذا التأثير الذي لا يمكن إنكاره لتغير المناخ على آثار ومواقع التراث العالمي، تعمل اليونسكو على بناء قدرات البلدان والمجتمعات للاستعداد والتعافي من الآثار والكوارث المتعلقة بتغير المناخ.

وأكدت اليونسكو على أهمية التعاون المعزز مع الشركاء والدول الأعضاء بغرض تلبية الحاجة المتزايدة إلى تعزيز رصد تأثير تغير المناخ على التراث العالمي لليونسكو، من خلال بيانات أكثر دقة وذات صلة.

 إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء، قد تختفي الشعاب المرجانية في مواقع التراث الطبيعي بحلول نهاية القرن

ووفق الموقع الرسمي "لليونسكو"، نصت اتفاقية التراث العالمي على أنّ "تدهور أو اختفاء أي عنصر من عناصر التراث الثقافي أو الطبيعي يشكل إفقاراً ضاراً لتراث جميع دول العالم".

وختم التقرير بالتشديد على أنّ تطوير سياسات عامة شاملة للعمل المناخي من خلال الثقافة يعد خطوة أساسية أخرى للنهوض بجدول أعمال المناخ العالمي المشترك.

الإمارات تحتفل باليوم العالمي للتراث

واحتفالاً بهذا اليوم، أقامت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" فعالية "تراث عبر الأجيال" في مركز مواريث في حي الشندغة التاريخي ضمت جلسة حوارية وعرضاً للحرف التقليدية الإماراتية وجولة في المركز.

وافتتحت "دبي للثقافة" الفعالية بجلسة حوارية تركّز على التراث الإماراتي استضافت فيها باحثين وخبراء في التراث بحضور كوكبة من موظفي الهيئة. وجمعت هذه الجلسة الحوارية الباحث التراثي الإماراتي ابراهيم اللاغش، والباحث الإماراتي في مجال الخناجر والسيوف عبد الله المطروشي الّلذين ناقشا عدة محاور تدور في فلك التراث.

 أكدت اليونسكو على أهمية التعاون المعزز مع الشركاء والدول الأعضاء بغرض تلبية الحاجة المتزايدة إلى تعزيز رصد تأثير تغير المناخ على التراث العالمي لليونسكو، من خلال بيانات أكثر دقة وذات صلة

وقالت العنود بن الشيخ مدير إدارة البرامج الثقافية والتراثية بالإنابة إلى أنّ احتفال الهيئة بيوم التراث العالمي يأتي من منطلق إيمانها بأهمية التراث كجزء لا يتجزأ من الهوية والثقافة المحليتين ومصدر إلهام للأجيال الشابة لمواصلة مشوار التميز في الدولة.

مضيفة: "نحمل في دبي للثقافة رسالة صون التراث الإماراتي والاحتفاء به ونشره وتعزيز مفاهيم ثقافته بين أفراد المجتمع وإبقاء صورته حاضرة في أذهانهم عبر الاحتفاء بتراث الأجداد وتفعيله في كل المناسبات وعلى مدار العام ليستمر انتقاله من جيل إلى جيل"، وفق ما أورده موقع "زاوية".

وتلت الجلسة الحوارية عرضاً للحرف التقليدية قدمته مجموعة من الحرفيات الإماراتيات، وذلك في إطار التزام "دبي للثقافة" بإحياء صناعة الأجداد والحفاظ على الحرف التقليدية من الاندثار. 

واختُتمت الفعالية بجولة للحضور في أرجاء مركز مواريث الذي يشكل مساحة تعليمية مخصصة للتراث الثقافي الإماراتي ممارسةً وصوناً.

"دبي للثقافة" تُحْيي يوم التراث العالمي تحت شعار "تراث عبر الأجيال"

ويقدّم المركز لزواره جوانب توضيحية تشرح مجموعة من المعارف الحرفية، فيما يتيح للدارسين المهتمين فرصة الاشتراك في دورات رسمية منظّمة، تركّز على المهارات الحرفية التقليدية.

وشهدت الإمارات العديد من الفعاليات الفنية والثقافية احتفالاً بهذا اليوم، فقد نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات، أمس ندوة ضمن برنامج احتفالاته باليوم العالمي للتراث، بعنوان "جهود دولة الإمارات واليونسكو في حماية وصون التراث الوطني".

كما واحتفت جامعة الإمارات بهذا اليوم بتنظيم مجموعة من المحاضرات والحوارات لطلبتها، حرصاً منها على دعم جهود الدولة في حماية التراث الوطني بشقّيه المادي والمعنوي.

كما وأقامت "جمعية التراث الشعبي" أمس بمقرها في دبي، أمسية رمضانية احتفاء بيوم التراث العالمي بحضور محمد بن سعيد الهلي، الشاعر والخبير التراثي، مؤسس الجمعية والعديد من المهتمين بالتراث الشعبي والثقافي إلى جانب رجال الصحافة والإعلام.

فعاليات عربية ودولية

وشهدت مختلف دول العالم، احتفالات وفعاليات متنوعة لإحياء هذا اليوم، ففي المملكة العربية السعودية أقيمت احتفالية في عين زبيدة، وهي قناة مائية قديمة بناها الخليفة العباسي هارون عام 780، حيث تخطط الحكومة السعودية لإنشاء مركز معلومات مؤقت بالقرب منها.

في مصر تم الاحتفال بهذا اليوم بعدة فعاليات أبرزها؛ زيارة منطقة الفخار في قرية النزلة التي تعود إلى الحضارة المصرية القديمة ومجموعة من الورش والأفران التقليدية

وفي مصر، تم الاحتفال بهذا اليوم بعدة فعاليات أبرزها؛ زيارة منطقة الفخار في قرية النزلة التي تعود إلى الحضارة المصرية القديمة، ومجموعة من الورش والأفران التقليدية، وزيارة أخرى لقرية تونس حيث يوجد متحف الوجوه.

كما تم تنظيم حلقة نقاشية تحت شعار"التراث والمناخ ..مناقشة مسؤوليتنا".

وفي أذربيجان، عقد مؤتمر حول تأثير تغير المناخ على التراث الثقافي لأذربيجان، أقامته اللجنة الوطنية الأذربيجانية لحفظ التراث الثقافي وتنميته وترميمه، وفق الموقع الرسمي لـ "المجلس الدولي والمعالم والمواقع".

وفي الصين، أقيمت ندوة علمية حول "التراث والمناخ"، وفعالية "الرياح على طريق الحرير"، وهي سلسلة محاضرات عامة يلقيها متخصصون ترتبط الموضوعات بشكل أساسي بظروف الحفاظ على التراث الصيني.

أما في إيطاليا، فقد أقامت اللجنة العلمية الإيطالية للتدريب (CIF)، سلسلة من المحاضرات حول موضوع التراث الثقافي والمناخ، نظمتها مدينة أوربينو وجامعة أوربينو "كارلو بو".

مواضيع ذات صلة:

اليونسكو تدرج القدود الحلبية على لائحة التراث الإنساني

الخط العربي على قائمة التراث الثقافي العالمي

فنون من 7 دول على قائمة اليونسكو للتراث.. تعرف إليها

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية