العدوان الحوثي على الإمارات: لماذا الآن، وما هي تداعياته؟

العدوان الحوثي على الإمارات: لماذا الآن، وما هي تداعياته؟


25/01/2022

حامد فتحي

يطرح العدوان الحوثي على دولة الإمارات، العديد من التساؤلات حول أسباب الهجوم، وتأثيره على العلاقات الإماراتية الإيرانية، والانخراط الإماراتي العسكري في اليمن، والتعامل الدولي مع جماعة أنصار الله (الحوثيين).

كما فتح العدوان باباً واسعاً لتحليلات تبدو أقرب إلى نظريات “المؤامرة”، حيث تخيل البعض وجود مؤامرة تهدف لجرّ الإمارات مرةً ثانيةً إلى اليمن.

وقبل الإجابة عن هذه التساؤلات، يجب تناول طبيعة ومحددات وأهداف الدور الإماراتي في عملية التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، منذ انطلاقها في 2015 حتى المتغيرات الأخيرة في محافظة شبوة، ثم ما تبعها من عدوان حوثي.

الإمارات في اليمن

بدايةً، لم يكن صانع القرار الإماراتي غافلاً عن تداعيات تدخله العسكري في حرب اليمن، خصوصاً منذ العام 2017 الذي برزت فيه القوة الصاروخية والطيران المسير كسلاح بيد الحوثيين والدعم الإيراني الذي لا يخفى على أحد، بما يمكنهم من استهداف العمق السعودي، وربما العمق الإماراتي، خصوصاً إذا كان موقع الإطلاق في محافظة المهرة، التي تقع شمال – شرق اليمن، وتشترك في حدود طويلة مع السعودية، وهي أقرب منطقة يمنية من الإمارات.

رغم المخاطر، لماذا قررت الإمارات المشاركة في دعم تحرير اليمن؟

والإجابة عن هذا السؤال تحيل إلى السؤالين الآخرين؛ الأهداف، والعلاقات المحلية. وبالنسبة لهدف التدخل الإماراتي، فهو تأمين خطوط الملاحة الدولية في جنوب وغرب اليمن، وقطع الطريق على تعاون تركي مع الحوثيين للإضرار بالإمارات في الممرات الدولية، وتحجيم النفوذ الإيراني في جنوب الجزيرة العربية، وإعادة الشرعية إلى اليمن، وإحياء المبادرة الخليجية لحلّ الأزمة اليمنية، والتي كانت الإمارات طرفاً فاعلاً فيها، ويصب ما سبق في مهمة دعم المملكة العربية السعودية في تأمين حدودها الجنوبية.

ويكتمل فهم طبيعة الدور الإماراتي في اليمن، بتناول شبكة العلاقات المحلية لأبوظبي في اليمن، وهنا يجب التركيز على مُسلمة يغفل عنها معظم المتابعين للشأن اليمني؛ وهي أنّ دولة “اليمن” الواحدة لا وجود حقيقي لها، وأنّ هناك دولتان؛ اليمن الشمالي، واليمن الجنوبي، وهي الحقيقة التي يدركها كافة الفرقاء اليمنيين، وعلى رأسهم الحوثيون.

ولحظة تدخل التحالف العربي في اليمن، توزعت خريطة القوى السياسية في شمال وجنوب اليمن كالتالي؛ المؤتمر الشعبي بقيادة الرئيس الراحل، علي عبدالله صالح، والحوثيون، وقوات عسكرية وسياسية موالية لحزب التجمع الوطني للإصلاح، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في اليمن.

وفي الجنوب الذي اجتاح الحوثي عدد من محافظاته، تشكلت المقاومة الجنوبية من كتائب وألوية عسكرية جنوبية، مع هيمنة سياسية لحراك وقوى تؤمن بالدولة الجنوبية، وترى أنّ عدوها ليس الحوثي فقط، بل الهيمنة الشمالية على الجنوب، منذ الوحدة الاندماجية بعد حرب العام 1994 بين الشمال والجنوب.

رؤية الحوثيين للدور الإماراتي في اليمن

وبناءً على ما سبق، اتخذ صانع القرار الإماراتي قراره بالتدخل كشريك أساسي في عمليات التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، ونجح التحالف في تحرير محافظة عدن، ومناطق واسعة في جنوب البلاد، وصد التقدم الحوثي في محافظة تعز، والساحل الغربي، وغيرها من المناطق في اليمن الشمالي، والتي سقطت خلال العامين الماضيين مرةً ثانيةً بيد الحوثيين، الذين يقفون اليوم على مشارف مدينة مأرب.

وقامت إستراتيجية الإمارات على دعم القوى السياسية والمقاومة والألوية العسكرية في جنوب اليمن، وكذا في الساحل الغربي لاحقاً بعد مقتل علي عبدالله صالح، بينما تولت السعودية دعم القوى السياسية والعسكرية في الشمال المناوئة للحوثيين، وهي حزب الإصلاح الإخواني.

وحققت تلك الإستراتيجية نجاحاً كبيراً؛ فمن ناحية يُعتبر الإخوان المسلمون أشد عداوةً للإمارات من إيران والحوثيين أنفسهم، وفي نفس الوقت كانت السعودية مضطرة لدعمهم لمواجهة الحوثي، الذي يعتبر أشد خطراً عليها منهم. وترتب على ذلك نأي الإمارات بنفسها عن التدخل الواسع في اليمن الشمالي، والذي يعتبر الإرث التاريخي للدولة الإمامية، التي يطالب الحوثي بها.

وأدى ذلك إلى قيام الإمارات بدورها في اليمن، وتجنيب البلاد العدوان الحوثي المباشر؛ لأنّ الحوثي أدرك هو الآخر معادلة الإمارات في اليمن، ولهذا تقبل هزيمته في الجنوب، والوضع في الساحل الغربي، ولم يجد فوائد تنتظره حال عدوانه على الإمارات فعلياً، دون أنّ يتلطف في خطابه الإعلامي تجاهها، كتعويض عما اضطر لقبوله.

ما قبل العدوان الحوثي؟

وقبل الانتقال للعدوان الحوثي، يجب الإجابة عن سؤال، لماذا أخفقت إدارة السعودية والشرعية للحرب في الشمال؟ وكيف يرتبط ذلك بالعدوان الحوثي على الإمارات؟

وتأتى الإجابة بمقارنة وضع الجنوب والشمال بالنسبة لصد العدوان الحوثي؛ فبينما نجح الجنوب والساحل الغربي في دحر العدوان الحوثي، وبناء قوة عسكرية محترفة، تتمثل في: القوات المسلحة الجنوبية، وتتبع المجلس الانتقالي الجنوبي، ومقره عدن، والقوات المشتركة، وألوية العمالقة الجنوبية، وتتبع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، بقيادة العميد طارق صالح، ابن شقيق الرئيس الراحل، علي صالح، وذلك بدعم الإمارات.

وفي الجانب الآخر، دعمت السعودية الجيش اليمني، التابع للرئاسة اليمنية، والذي أخفق في جبهات قتاله في تعز والبيضاء والجوف ومأرب، وخسر مناطق واسعة لصالح الحوثيين. ولا تعود الهزيمة لتقصير السعودية بل لتغاضيها عن هيمنة الإخوان المسلمين على وزارة الدفاع، عبر نائب رئيس الجمهورية، علي محسن الأحمر.

ولأن الإخوان يدركون طبيعة الضرورة التي جعلت المملكة تتخذهم حلفاءً، قاموا بوضع أجندة خاصة بهم، تقاطعت مراراً مع أجندة التحالف العربي، كما أنّ ممارستهم للتمكين جعلتهم يُقصون القيادات العسكرية المحترفة، ويعينون بدلاً منها أهل الثقة من غير العسكريين، ما أثر سلباً على دورهم العسكري.

فضلاً عن ذلك، يعيش الإخوان في اليمن انقساماً غير معلن، يتمثّل في دعم أطراف إخوانية للحوثيين لتحقيق مصالح مالية، على حساب أطراف إخوانية أخرى، كما في حالة تقديم المسؤولين الإخوان تسهيلات كبيرة لعمليات تهريب الوقود والسلاح إلى الحوثيين، عبر سيطرتهم على محافظات جنوبية.

والخلاصة، أنّه حتى 20 سبتمبر (أيلول) العام الماضي، كانت الإمارات قد سحبت معظم قواتها البرية من اليمن، بعد تحقيق أهدافها، وتكوين القوة العسكرية الجنوبية وقوة الساحل الغربي، بينما كانت السعودية تعاني من إخفاق الجيش اليمني أمام الحوثيين.

الإمارات وتحرير شبوة

وفي جنوب اليمن، هيمن الإخوان على محافظات: المهرة وشبوة وحضرموت وأجزاء من أبين، ودخلوا في حرب واسعة مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، وصولاً إلى توقيع اتفاق الرياض برعاية سعودية وإماراتية. ولم ينجح الاتفاق بسبب تعنت الإخوان، واستمرار عدوانهم على الجنوب، والتمادي بالتعاون مع الحوثيين ضدّ الجنوب والتحالف العربي.

وبلغ التخادم الإخواني الحوثي إلى حدّ تسليم محافظ شبوة الإخواني، ثلاث مديريات من المحافظة إلى الحوثيين، في 23 سبتمبر الماضي، ما أدى إلى انفجار شعبي في جنوب اليمن ضدّ الإخوان، في محافظتي شبوة وحضرموت.

واستجابةً للحراك الجنوبي، أقال الرئيس عبدربه منصور هادي محافظ شبوة الإخواني، محمد صالح بن عديو، وعين بدلاً منه، القيادي الشبواني، محمد بن عوض العولقي، في 25 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتبع ذلك بأيام تحرك ألوية العمالقة من الساحل الغربي إلى شبوة، وشنّ عملية عسكرية بدعم جوي من التحالف، نجحت خلالها في تحرير كامل محافظة شبوة، والتقدم داخل محافظة مأرب.

ورداً على خسائرهم الكبيرة أمام قوات العمالقة، المدعومة إماراتياً، شنّ الحوثيون للمرة الأولى هجوماً بطائرات مسيرة على أبوظبي، استهدفت منطقة مصفح الصناعية، ومكان قرب مطار أبوظبي، في 17 من يناير (كانون الأول) الجاري، وتسببت في مقتل ثلاثة عاملين من الجنسيتين الهندية والباكستانية.

ولم يقف العدوان الحوثي على الإمارات عند ذلك، فبالأمس أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية إسقاط صاروخين باليستيين، استهدفا البلاد، كما أعلنت عن تدمير منصة لإطلاق الصواريخ الباليستية في اليمن. وتزامن هذا العدوان مع عدوان أكبر تعرضت له مدينة الجوف السعودية.

 كيف برر الحوثيون عدوانهم على الإمارات؟

وبرر الحوثيون عدوانهم بأنّه رداً على الدور العسكري الإماراتي في شبوة ومأرب، وتوعدوا بمزيد من الاستهداف حال استمرار هذا الدور. ومن جانب آخر، تحدثت مواقع يمنية عن توقف تقدم قوات العمالقة داخل مأرب، فهل جاء ذلك كتراجع إماراتي بعد العدوان الحوثي؟

الإجابة هي نعم، لغير المتابعين لطبيعة اليمن. بينما بالنسبة للمتابع سيعلم أنّ الإمارات لم يكن لديها النية لدعم تحرير محافظة مأرب أو غيرها من المحافظات الشمالية، وكان هدفها تحرير محافظة شبوة الجنوبية، وما حدث من تدخل في مأرب جاء لتأمين شبوة في الأساس، وتقديم معاونة للجيش اليمني ليستعيد زمام المعركة في مأرب.

ومن المؤكد أنّ الحوثيين تسرعوا في العدوان على الإمارات، فلو كان لديهم بعض الصبر لكانت عملية ألوية العمالقة توقفت بعد التقدم البسيط في مأرب، ولكن كان الحوثيون في حاجةٍ ماسة إلى حدث ما لاستغلاله إعلامياً، لبث الحماسة في نفوس قواتهم، بعد الهزائم الثقيلة في شبوة، والتغطية على الأنباء التي تتحدث عن مقتل أو إصابة زعيمهم، عبد الملك الحوثي، في الغارة التي لقي السفير الإيراني مصرعه فيها.

وسبق العدوان على الإمارات، اختطاف السفينة “روابي” التي ترفع علم الإمارات، بعد انطلاق عملية تحرير شبوة بأيام، وربما كان ذلك بمثابة تحذير حوثي للإمارات.

موقف إيران، ولماذا العدوان الآن؟

وبينما التزمت إيران الصمت رسمياً، خرج المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، من طهران ليبارك العدوان، دون إشارة صريحة للإمارات، بينما بارك قادة الجماعة العدوان، وأشاروا صراحةً للإمارات.

ويُطرح سؤال، لماذا سمحت إيران للحوثيين باستهداف الإمارات على الرغم من سعى الإمارات للانتقال إلى علاقات إيجابية؟  

وكان الشهر الأخير من العام الماضي شهد زيارة مستشار الأمن الوطني الإماراتي، الشيخ طحنون بن زايد، إلى طهران، وسبقه الإعلان عن دراسة إنشاء خط تجاري بري بين الإمارات وتركيا عبر إيران، وصولاً إلى أوروبا، إلى جانب العلاقات الاقتصادية بين الدولتين.

والإجابة تتطلب طرح عدة نقاط:

أولاً: إيران مسؤولة بشكل كبير عن العدوان على الإمارات؛ لأنّها من قدمت التقنية العسكرية للحوثيين.

ثانياً: لدى إيران رسائل تود توجيهها للإمارات بسبب التقارب مع إسرائيل، حيث تظن إيران خطئاً أن هذا العدوان قد يُثنى الإمارات عن مساعيها في طرح رؤيتها الجديدة بشأن إدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل أكثر جرأة عن كافة المحاولات العربية الأخرى.

 ثالثاً: أنّ العدوان وسيلة إيرانية في إدارة علاقاتها الخارجية مع دول الخليج؛ فالكويت لم تسلم من تدخلات إيران وميليشيا حزب الله اللبناني، رغم علاقتها الجيدة بإيران.

تأثير العدوان على الحرب في اليمن

 نددت معظم دول العالم وعشرات الكيانات والمنظمات الإقليمية والدولية بالعدوان الحوثي على الإمارات، ومن بينهم: الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والدول العربية، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، ومجلس التعاون الخليجي، ومعظم الدول الإسلامية، وآخرون.

وكانت الإمارات على لسان وزير خارجيتها، الشيخ عبد الله بن زايد أعلنت عن “احتفاظها بحقّ الرد على الجريمة الحوثية”.

وتتجه الأنظار نحو واشنطن، بعد إعلانها “دراسة إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية”، ولكن من غير المرجح اتخاذ إدارة بايدن لهذه الخطوة؛ كوّنها ترتبط بالمفاوضات مع إيران، وكذلك بالدور الذي تأمل أنّ تقوم به في اليمن.

والسؤال الأهم؛ كيف سترد الإمارات؟ وكيف سينعكس ذلك على دورها في اليمن؟

وبدايةً، جاء الرد المباشر من التحالف؛ السعودية والإمارات، عبر الغارات الجوية التي استهدفت الحوثيين في صنعاء والحديدة ومناطق أخرى، وكبدتهم خسائر كبيرة. أما بشأن اليمن، فبناء على ما سبق ذكره، فلم تكن الإمارات تنتظر العدوان عليها حتى تتحرك، فحتى لو لم يقع العدوان فبالتأكيد لم تكن الإمارات راضيةً عن قدرة الحوثي العسكرية على استهداف المملكة العربية السعودية، ولهذا كان لها دوراً في إعادة ضبط السلطة المحلية في جنوب اليمن، حيث منافذ التهريب للحوثيين، وذلك بإقالة المحسوبين على الإخوان، وتولية الوطنيين من أهل الجنوب، كما في حالة محافظ شبوة، والتي قد تكون البداية.

ومن أجل استثمار زخم النصر في شبوه، سيكون على المملكة العربية السعودية والرئاسة اليمنية القيام بإصلاحات جوهرية في الوزارات، خصوصاً الدفاع، لتطهير الجيش ممن يعمل لحساب مصالح الإخوان فقط، والدفع نحو تطبيق اتفاق الرياض، الذي بموجبه ستنتقل قوات عسكرية شمالية كبيرة لقتال الحوثي في مناطقها التي طُردت منها، بدلاً من التمركز في حضرموت وشبوة وأبين والمهرة.

 هل يعني العدوان الحوثي الجديد على الإمارات إلى موجة من التصعيد ؟

من المرجح أنّ يزداد عدوان الحوثيين الفترة المقبلة، وربما يستهدفون الإمارات مرات أخرى، وذلك للتغطية على ما يبدو انفلاتاً لزمام المعارك من أيديهم، خصوصاً بعد الأنباء عن تقدم الجيش اليمني في محافظة تعز، وفي الوقت نفسه كان الحوثي في حاجة إلى الردّ على الغارات الجوية للتحالف التي كبدته خسائر كبيرة.

وإذا استمر العدوان الحوثي على الإمارات، فسيعني ذلك انتقال الهيمنة على القرار الحوثي إلى الجناح الأكثر تشدداً، الذي لا يفقه مجريات الحرب في البلاد، وستقابل الإمارات ذلك بمزيد من العمليات النوعية الجوية وغيرها لتحجيم القدرة الحوثية على استهداف البلاد.

ودولياً، من المرجح أنّ تنخرط واشنطن بدور استخباراتي ولوجيستي أكبر لتقديم المعلومات للتحالف العربي، لتمكينه من تحجيم القدرة الصاروخية والطيران المسير، الذي يستهدف به السعودية والإمارات.

خلاصة

1- لم ينته الدور الإماراتي في دعم الشرعية والشعب اليمني، حتى مع الانسحاب العسكري لمعظم القوة المقاتلة، وجاء الدفع بألوية العمالقة في شبوة لتصحيح وضع خطير، ناتج عن تخادم الإخوان المسلمين في اليمن مع الحوثيين.

2- كان الحوثيون في حاجة إلى حدث ما، لتضخيمه على أنّه انتصار، للتغطية على هزائمهم في شبوة، وإلهاء أنصارهم عن حقيقة وضع عبد الملك الحوثي، لهذا شنوا العدوان على الإمارات.

3- أثبتت الإستراتيجية الإماراتية في اليمن نجاحها الكبير، وذلك في تحقيق هدف دحر العدوان الحوثي.

4- كان لإيران مصلحة في العدوان الحوثي على الإمارات، ورغبت في توجيه رسالة لها، بسبب علاقاتها مع إسرائيل، كوّن الأخيرة تُصّعد من تهديداتها لإيران.

5- أظهر العدوان الحوثي مدى التقدير الذي تتمتع به الإمارات في العالم، وتعاظم مكانتها الدولية، ودورها الفاعل في النظام العالمي.

6- لولا خسائر الحوثي الأخيرة في الساحل الغربي والجنوب، وكمون هجومه على مأرب، لربما عدل عن العدوان على أبوظبي.

7- ستبقى الإمارات فاعلاً في التحالف العربي، وفق المحددات التي وضعتها منذ العام 2014.

8- كلما ضاق الخناق على الحوثيين، ربما يلجأون إلى أعمال عدوانية للتغطية على هزائمهم.

التوصيات

1- لاستثمار نصر التحالف والشرعية في اليمن، يجب على الرئاسة اليمنية المضي بعزم في إصلاح أحوال السلطة الإدارية والأمنية في المناطق المحررة.

2- على التحالف العربي والشرعية ضبط الحدود البحرية والبرية في شرق اليمن، لقطع الطريق على وصول التقنيات العسكرية والأسلحة والخبراء إلى الحوثيين من إيران، ويتطلب ذلك إجراء إصلاحات هيكلية تُبعد الإخوان عن المناطق الجنوبية كافةً.

3- إصلاح وزارة الدفاع اليمنية هي الخطوة الأولى لتحقيق مكاسب عسكرية، تدفع الحوثيين للجلوس على طاولة المفاوضات وفق المرجعيات الثابتة للحلّ.

4- ضرورة الدفع نحو تطبيق اتفاق الرياض كاملاً، خصوصاً بند الترتيبات العسكرية، ومعالجة أزمة رواتب القوات الجنوبية، ودعمها للتقدم لتحرير بقية المناطق الجنوبية في الضالع ولحج.

5- يعيد الهجوم التركيز على الدور الفاعل للطائرات المسيرة دون طيار “الدرونز” في الصراعات العسكرية الحديثة، ويتطلب ذلك استثمار دول المنطقة في إنتاج أنظمة دفاعية تتصدى لها.

عن "مركز الإنذار المبكر"



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية