العراقيون يصعّدون..

العراقيون يصعّدون..


20/01/2020

دعا نشطاء ومتظاهرون إلى احتجاجات حاشدة، اليوم، بعد انتهاء المهلة التي حددها الحراك لتنفيذ مطالبه، وللضغط على الحكومة العراقية لاختيار رئيس وزراء مؤقت جديد ليحلّ محلّ رئيس الوزراء الحالي، عادل عبد المهدي، الذي استقال من منصبه، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

وسقط قتيل وعدد من الجرحى، اليوم، في مواجهات شهدتها بغداد بين المحتجين وقوات الأمن عند ساحة الكيلاني.

 

 

كما قام مئات المحتجين في ذي قار بقطع الطريق الدولي السريع الرابط بين بغداد والبصرة عن جسر الفهد، حسبما نقلت "سكاي نيوز".

كذلك استعادت قوات مكافحة الشغب العراقية، السيطرة على طريق محمد القاسم السريع وسط العاصمة بغداد.

نشطاء ومتظاهرون يدعون إلى احتجاجات حاشدة اليوم بعد انتهاء المهلة التي حددها الحراك لتنفيذ مطالبه

أيضاً، اندلعت مواجهات، واستخدم الرصاص الحي ضدّ المتظاهرين في ساحة الطيران، أمس، كما تمّ إطلاق الغاز المسيل للدموع قرب ساحة التحرير، فيما حاصرت حشود طلابية وزارة التعليم، حيث سقط قتيلان و17 جريحاً.

وفي كربلاء؛ استخدمت قوات الأمن العراقية الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، ما أدّى إلى سقوط جرحى، فيما شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف المتظاهرين وسط المحافظة.

وقام محتجون بغلق البوابة الرئيسية لمطار النجف الدولي بحرق الإطارات، فيما قامت مجموعات بإغلاق أبواب الدوائر الحكومية في المحافظة، وذلك في مسعى لمنع ذهاب الموظفين إلى دوائرهم.

ويندّد العراقيون منذ أكثر من ثلاثة أشهر بالطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمونها بالفساد والمحسوبيات.

وأسفرت أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات في أنحاء البلاد عن مقتل نحو 460 شخصاً، غالبيتهم من المحتجين، وإصابة أكثر من 25 ألفاً بجروح، منذ الأول من تشرين الأول (أكتوبر) 2019، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

الصدر يحثّ المتظاهرين على الحفاظ على الاحتجاجات سلمية والسياسيين على تسريع العملية وتقديم مرشح للرئاسة

هذا وقد حثّ الصدر، الذي يقود أكبر كتلة سياسية في البرلمان، المتظاهرين على الحفاظ على الاحتجاجات سلمية لتجنب إلحاق الأذى "بأمن" الشعب العراقي.

كما دعا رجل الدين الشيعي السياسيين العراقيين إلى تسريع العملية، وتقديم مرشح "غير مثير للجدل" لمنصب رئيس الوزراء المؤقت لتشكيل الحكومة، وفق "سي إن إن".

وقال الصدر في بيانه: "توقفوا عن المماطلة والقتال على الغنائم لأنّ العراق وشعبه في خطر".

وأعلنت حكومة عادل عبد المهدي في العراق، استقالتها في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، على خلفية الاحتجاجات العنيفة المميتة التي بدأت في أوائل تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، والتي طالبت بإقالة الحكومة وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، بعد تردي الأوضاع الاقتصادية وسوء مستوى الخدمات الأساسية.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية