العراق: هبّة شعبية لمقاطعة المنتجات الإيرانية.. هل تنجح؟

العراق: هبّة شعبية لمقاطعة المنتجات الإيرانية.. هل تنجح؟


01/12/2019

لاقت دعوات مقاطعة المنتجات الإيرانية على وسائل التواصل الاجتماعي، استجابة من قبل المواطنين العراقيين ما أدى إلى قلة الطلب عليها وتدني أسعارها، وكان التراجع في الإقبال كبيراً على شراء المنتجات الغذائية الإيرانية بشكل عام، وتلك المتعلقة بصناعة الحليب ومشتقاته.

وبات من غير المستغرب، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، أن تشاهَد في بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق، لوحات إعلانية موضوعة في الأسواق الصغيرة والكبيرة، وهي تشير إلى بيع كل خمس قطع من قشدة (كالة)، التي تنتجها شركة منتجات ألبان إيرانية، بسعر ألف دينار عراقي (أقل من دولار أمريكي) بعد أن كانت القطعة الواحدة بنصف هذا السعر؛ أي بمعدل تراجع وصل إلى أكثر من نصف سعرها الأصلي، نتيجة إعراض المواطنين عن شرائها.

وفي سياق متصل، أعرب تجار الجملة في منطقة جميلة عن استيائهم الحاد خشية تلف المنتجات قبل أن تجد طريقها إلى المستهلكين، وقال أحد مالكي المحال التجارية الصغيرة لصحيفة "الشرق الأوسط": إنّ تجار الجملة يطلبون منهم أخذ بعض البضائع الإيرانية ذات صلاحية الإنتاج القريبة مجاناً للتخلص منها؛ لكنهم يواجهون بالرفض أحياناً.

البضائع الإيرانية تتكدس بطريقة لافتة هذه الأيام في أسواق الجملة مع عدم الرغبة في شرائها

وكان ناشطون ومدنيون أطلقوا مطلع الشهر الماضي، حملة واسعة لمقاطعة البضائع الإيرانية، وأطلقوا هاشتاغ "خلوها تخيس"؛ بمعنى "دعوها تتعفن"، رداً على ما صدر من بعض رجال الدين والقادة الإيرانيين من اتهامات ضد الاحتجاجات العراقية، واتهامها بالتمويل الخارجي.

وتتهم قطاعات عراقية واسعة السلطات العراقية بوقوفها وراء حالة التردي الاقتصادي والصناعي التي تعاني منها البلاد منذ أعوام، والتي تنعكس على شكل اختلال واضح في ميزان التبادل التجاري بين العراق وإيران وبقية دول الجوار والإقليم؛ إذ يميل ذلك الميزان إلى غير صالح العراق دائماً، باعتباره بلداً مستهلكاً وغير منتج للبضائع.

هذا ويشهد العراق احتجاجات واسعة اندلعت في أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، تنديداً بانتشار الفساد، وتدنّي الخدمات العامة، وارتفاع معدلات البطالة في البلاد، مطالبين بكف يد إيران عن التدخل في الشؤون العراقية.

 

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية