العراق.. هل هناك بوادر لإنهاء الاحتجاجات؟

العراق.. هل هناك بوادر لإنهاء الاحتجاجات؟


11/12/2019

يعقد مجلس النواب العراقي، اليوم، جلسته الاعتيادية للتصويت على مشروع قانون الانتخابات.

وذكرت الدائرة الإعلامية بمجلس النواب، في بيان على الموقع الإلكتروني للمجلس؛ أنّ جدول أعمال جلسة البرلمان يتضمن التصويت على عدد من مشاريع القوانين، أبرزها قانون الانتخابات.

 

 

وأضاف بيان الدائرة؛ أنّ جدول الأعمال يتضمن أيضاً التصويت على مقترح قانون التعديل الثاني لقانون تعويض المتضررين جراء العمليات الحربية والأخطاء العسكرية والعمليات الإرهابية، رقم 20 لسنة 2009، المعدل والمقدم من لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين واللجنة القانونية ولجنة حقوق الإنسان.

مجلس النواب العراقي يصوّت، اليوم، على مشروع قانون الانتخابات وقانون تعويض المتضررين من العمليات الإرهابية

هذا وقد بدأت السلطات في العراق، اليوم، في مختلف المحافظات، في اتخاذ إجراءات أمنية احترازية مشددة؛ حيث عملت قيادة شرطة الديوانية على تشديد الإجراءات الأمينة لمنع تكرار أحداث ميسان وكربلاء.

وأعلنت قيادة شرطة كربلاء تعزيز إجراءاتها الأمنية بشكل مكثف في المحافظة، لتوفير الأمن والأمان وحماية المتظاهرين السلميين، وكثفت انتشارها في عموم أرجاء المحافظة بهدف تعزيز نقاط التفتيش ونصب كمائن مفاجئة، والتفتيش الدقيق للعجلات والأشخاص والدراجات، وفق "العربية".

وعلى وقع مظاهرة مليونية حاشدة، أعلن تحالف "سائرون"، الذي يدعمه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس، أنّ أغلب الكتل السياسية متفقة على حلّ البرلمان.

تحالف "سائرون" الذي يدعمه مقتدى الصدر يؤكد أنّ أغلب الكتل السياسية متفقة على حلّ البرلمان

وقال النائب أمجد العقابي، في تصريح لقناة "السومرية": إنّ أغلب الكتل متفقة على حلّ مجلس النواب، والمضي في انتخابات مبكرة في حال تقصير الحكومة القادمة، مضيفاً: مفوضية الانتخابات لا تستطيع أن تحدد موعداً للانتخابات في ظلّ الظرف الذي يعيشه العراق"، ولفت إلى أنّ تحالف "سائرون" لم ولن يحضر اجتماع رئيس الجمهورية، برهم صالح، معتبراً اختيار أيّ مرشح لرئاسة الوزراء من الكتل السياسية بمثابة "هدم" للعملية السياسية.

في غضون ذلك؛ أغلق المتظاهرون في بغداد جسر الجمهورية، الذي يصل إلى المنطقة الخضراء، تفادياً لوقوع أيّة حالات اندفاع باتجاهها، وحصر المظاهرات في الساحة فقط.

وتوافد أبناء المحافظات الجنوبية باتجاه العاصمة للمشاركة في مظاهرة حاشدة، في حين أفادت وكالة الأنباء العراقية بأنّ متظاهري التحرير دعوا نظراءهم إلى البقاء في محافظاتهم.

محتجو ساحة التحرير استهجنوا تهديدات زعيم عصائب أهل الحق وأكدوا أنّهم مستمرون في اعتصامهم

وشهدت العاصمة العراقية انتشاراً أمنياً مكثفاً استعداداً للمظاهرة المليونية المتوقعة؛ فقد انتشرت قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية عند المداخل والشوارع الرئيسة، كما اتخذت إجراءات أمنية مشددة قرب المراكز الرئيسة، ونصبت حواجز تفتيش وتدقيق.

وكان محتجو ساحة التحرير قد استهجنوا تهديدات وتحذيرات زعيم ميليشيا "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، مؤكّدين أنّها ليست جديدة، وأنّهم مستمرون في اعتصامهم ومظاهراتهم السلمية.

يذكر أنّ زعيم مليشيا العصائب كان قد أعلن أنّ "مظاهرات الثلاثاء قد تشهد سقوط أكبر عدد من القتلى، ووصفها بـ "الحدث الخبيث""، وزعم أنّ لدى ميليشياته معلومات عن "مخطط لعمليات تخريب وقتل في بغداد".

 

الصفحة الرئيسية