العراق يعيد فتح سجن أبوغريب

كشفت وزارة اﻟﻌﺪل العراقية، اليوم، ﻗﺮب اﻓﺘﺘﺎح ﺳﺠﻦ ﺑﻐﺪاد المركزي (أﺑﻮﻏﺮﻳﺐ ﺳﺎﺑﻘﺎً)، منذ إغلاقه في 2014، وذلك ﺑﻌﺪ إﻋﺎدة تأﻫﻴﻠﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺎم وزﻳﺎدة ﻃﺎﻗﺘﻪ اﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻴﺔ وﺗﻄﻮﻳﺮه، في وقت يشهد العراق حركة احتجاجية واسعة مطالبة بعزل الطبقة السياسية الفاسدة.

وقال المتحدث اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ الوزارة، ﺛﺎﺋﺮ اﻟﺠﺒﻮري، وفق ما نقلت صحيفة "الصباح": "داﺋﺮة الإﺻﻼح (التابعة لوزارة العدل) ﺑﺼﺪد اﻓﺘﺘﺎح ﺳﺠﻦ ﺑﻐﺪاد المركزي (أﺑﻮﻏﺮﻳﺐ ﺳﺎﺑﻘﺎً) ﻻﺳﺘﻘﺒﺎل اﻟﻨﺰﻻء في أﻗﺮب وﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ".

وأوضح؛ أنّ هذه الخطوة "ستُسهم ﻓي ﺧﻔﺾ أﻋﺪاد السجناء بالأﻗﺴﺎم الإﺻﻼﺣﻴﺔ الأﺧﺮى، ﺗﻤﺎﺷﻴﺎً ﻣﻊ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺒﺎدئ ﺣﻘﻮق الإﻧﺴﺎن العالمية ﺑﻤﺎ ﻳخصّ أﻋﺪاد اﻟﻨﺰﻻء وﻟﻴﻜﻮن ﻗﺎدراً ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻴﻌﺎب المزيد ﻣﻦ اﻟﺒﺮاﻣﺞ الإﺻﻼﺣﻴﺔ والتأﻫﻴﻠﻴﺔ".

وبعد الغزو الأمريكي للعراق، عام 2003، أصبح سجن أبو غريب، الواقع قرب بغداد، المكان الرئيس لاحتجاز العراقيين المتهمين بجرائم ضدّ قوات التحالف الغربي، ومورست وراء جدرانه أعمال التعذيب والقتل.

وزارة اﻟﻌﺪل العراقية تعلن ﻗﺮب اﻓﺘﺘﺎح ﺳﺠﻦ ﺑﻐﺪاد المركزي (أﺑﻮﻏﺮﻳﺐ ﺳﺎﺑﻘﺎً) ﺑﻌﺪ إﻋﺎدة تأﻫﻴﻠﻪ

وهزت صور مخيفة ومسربة لتعذيب السجناء العراقيين في السجن الذي تديره الولايات المتحدة العالم وتسبّبت في فضيحة للجيش الأمريكي.

وفي 2014؛ أعلنت السلطات العراقية إغلاق "سجن أبوغريب"، الذي أعيدت تسميته بسجن بغداد المركزي، بعدما أخلته من السجناء، مرجعة ذلك إلى أسباب أمنية.

وتعرض السجن، في تموز (يوليو) 2013، إلى هجوم شنّه عشرات المسلحين بالتزامن مع هجوم على سجن آخر في التاجي إلى الشمال من بغداد.

وتمكّن خلال العملية نحو 500 سجين من الفرار، بعضهم قادة كبار في تنظيمات مسلحة.

وأكد الجبوري أنّ داﺋﺮة الإﺻﻼح اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ المعنية ﺑﺎﻟﺴﺠﻮن تهدف إلى ﺗﺤﻮﻳﻞ اﻟﻨﺰﻻء إﻟﻰ أﺷﺨﺎص نافعين ﺑﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻬﻢ.

وأشار إلى أنّ "اﻟﻮزارة ﻋﻠﻰ ﺿﻮء ذﻟﻚ ﺷﻜّﻠﺖ، ﻣﻨﺬ عام 2006، ﻗﺴﻢ ﺣﻘﻮق الإﻧﺴﺎن اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺪاﺋﺮة الإﺻﻼح ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺒﺎدئ ﺣﻘﻮق الإﻧﺴﺎن العالمية".