الغنوشي يعلق على استقالات النهضة .. ماذا قال؟

الغنوشي يعلق على استقالات النهضة .. ماذا قال؟


28/09/2021

عبّر رئيس مجلس النواب التونسي المجمد، زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، عن تمسكه بصفته النيابية على رأس المؤسسة التشريعية، داعياً الرئيس التونسي قيس سعيد إلى التراجع عن قراراته.

وأضاف الغنوشي، في حوار مع ''الجزيرة نت''، أنه "ترأس المجلس النيابي المنتخب من الأغلبية البرلمانية بعد انتخابات مباشرة من الشعب، واحتراماً لهذا التعاقد لا يمكن أن ينزع عني هذه الصفة إلا السادة النواب أنفسهم، أو بقرار إرادي مني تقديراً لمصلحة وطنية، ودون ذلك فهو خرق جسيم لمقتضيات الدستور وهروب من معركة الديمقراطية".

زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي يعبّر عن تمسكه بصفته النيابية على رأس المؤسسة التشريعية

وزعم الغنوشي أنّ قرارات الرئيس قيس سعيد لا تنتمي إلى الأسس الديمقراطية، ولهذا نحن ضد كل عملية اصطناع للشعبية والمشروعية خارج إطار الانتخابات وصناديق الاقتراع، كما أنّ الحديث عن المشروعية يلغي الرأي المخالف ويختطف الشارع الذي لا يمكن أن يكون على رأي واحد".

ورأى أنّ الخطوة التي أقدم عليها الرئيس سعيّد بإيقاف كافة المنح والامتيازات المسندة لرئيس البرلمان ونوابه تُعد تجريداً لصفتهم النيابية تمهيداً لحل البرلمان بشكل نهائي.

الغنوشي: الخطوة التي أقدم عليها سعيّد بإيقاف كافة المنح والامتيازات المسندة لرئيس البرلمان ونوابه تُعد تجريداً لصفتهم النيابية تمهيداً لحل البرلمان

وعبّر رئيس حركة النهضة عن أسفه الشديد لاستقالة عدد من القيادات الحزبية من الحركة (131) قيادياً، مؤكداً أنّ هذه الاستقالات ستؤثر على الحركة وعلى تماسكها.

واعتبر الغنوشي أنّ "المعنيين سارعوا إلى إعلان الاستقالة رغم أنه كان بالإمكان الحوار والبحث عن الحلول الوسطى في أفق المؤتمر المقبل قبل نهاية هذا العام.

الغنونشي يعبّر عن أسفه الشديد لاستقالة عدد من القيادات الحزبية من الحركة (131)، ويؤكد أنها ستؤثر على الحركة وعلى تماسكها

وختم بالقول: إنّ "مثل هذه الاستقالات تدفع إلى تطوير المؤسسات الحزبية لتكون فضاءات حوار وإدماج لكل التوجهات الموجودة داخل الحركة، والرهان على التجديد في الفكر والسياسة والخطاب وفسح المجال أمام القيادات الشابة للحركة"، مشدداً على أنه حريص على أن يظل للصلح مكان، وألّا يفسد الخلاف للود ولسابق العشرة قضية.

وفي ليلة 25 تموز (يوليو) الماضي أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد تجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة كل النواب لمدة شهر، وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي، استناداً إلى المادة 80 من الدستور التونسي، في ظل الاستياء الشعبي جرّاء التدهور الشديد للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية في تونس.

وفي 23 آب (أغسطس) الماضي مدد الرئيس سعيد تعليق عمل مجلس النواب ورفع الحصانة عن النواب حتى إشعار آخر.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية