الغنوشي يعمق الأزمة السياسية التونسية.. ما علاقة استقالة المشيشي؟

الغنوشي يعمق الأزمة السياسية التونسية.. ما علاقة استقالة المشيشي؟


07/03/2021

قال رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي: إنه ضدّ أي مطلب من شأنه أن يحدث فراغاً في السلطة، وذلك بعد أن اشترط الرئيس التونسي قيس سعيد استقالة رئيس الحكومة المشيشي من أجل بدء حوار حول الأزمة التونسية.

وتعاني تونس منذ أسابيع أزمة سياسية، تتمثل في رفض قيس سعيد التعديل الوزاري الذي أجراه المشيشي لإقصاء الرؤساء المحسوبين على القصر، ما أعاق مباشرة الوزراء الجدد مهامهم.

وكان الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي قد أكد أنّ ما يصله من معلومات يفيد بأنّ رئيس الجمهورية يشترط استقالة رئيس الحكومة من منصبه حتى ينطلق الحوار الوطني، الذي دعا إلى تنظيمه اتحاد الشغل لإنقاذ البلاد من أزمتها، بحسب ما أورده "مرصد مينا".

ردّ رئيس الحكومة أمس أنّ "ربط انطلاق الحوار الوطني بتقديم الاستقالة هو كلام لامعنى له"، معتبراً أنّ استقالته غير مطروحة

بدوره، ردّ رئيس الحكومة أمس أنّ "ربط انطلاق الحوار الوطني بتقديم الاستقالة هو كلام لامعنى له"، معتبراً أنّ استقالته غير مطروحة، لأنّ تونس في حاجة إلى الاستقرار وإلى حكومة تستجيب للتطلعات.

ولم تلقَ مبادرة اتحاد الشغل قبولاً مباشراً من سعيد، الذي وعد بدراسة المقترح، واكتفى بالصمت طوال الفترة الماضية، لتظلّ المبادرة تراوح مكانها، فقد دخل رئيس البلاد في صراع محتدم ضدّ حركة النهضة التي تتحالف مع المشيشي.

وتوترت العلاقة بين الغنوشي وسعيد؛ إذ أقرّ سابقاً رئيس حركة النهضة بوجود "صراع عنيف" بين النظامين الرئاسي والبرلماني في البلاد.

ويُذكر أنّ تونس تشهد تجاذبات سياسية ودستورية تتعلق برفض الرئيس قيس سعيد أداء الوزراء الجدد اليمين الدستورية أمامه، على اعتبار أنها تتضمن "وزراء فاسدين"، ويرى البعض أنه لا يمكن للوزراء الجدد مباشرة مهامهم قبل أداء القسم أمام الرئيس، ويرى آخرون أنّ منحهم الثقة من قبل البرلمان تكفي لذلك.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية