الفيضانات تشعل خلافاً جديداً بين روحاني والحرس الثوري

الفيضانات تشعل خلافاً جديداً بين روحاني والحرس الثوري


01/04/2019

 خاض الرئيس الإيراني، حسن روحاني، سجالاً مع قائد الحرس الثوري، الجنرال محمد علي جعفري، حول تدابير اتخذها الحرس لمواجهة السيول والفيضانات في بعض أقاليم الجمهورية.

ونشرت وكالة "تسنيم"، المحسوبة على استخبارات الحرس الثوري، تقريراً بعنوان "هل الفيضانات متعمدة؟"، متحدثة عن "تلاعب أعداء" بالطبيعة المناخية في المنطقة، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة".

الحرس الثوري يدمر طرقاً لتصريف مياه الأمطار وروحاني يؤكد أنّ تلك الإجراءات لا تعالج المشكلة

إلى ذلك، أعلن قائد القوات البرية في الحرس، الجنرال محمد باكبور، إعادة ربط مدينة كميشان بمدن كركان وآق قلا وبندرتركمن، من خلال تشييد 19 جسراً خلال 48 ساعة.

جاء ذلك بعدما زار جعفري، أمس، المناطق المنكوبة بالسيول في إقليم كلستان، للمرة الثانية خلال أيام، ودافع عن تفجير "الحرس" السكك الحديدية خلال الفيضانات في آق قلا، معتبراً أنّ ذلك "كان لتسريع عملية تصريف المياه".

وأشار إلى احتمال تنفيذ تفجيرات أخرى، قائلاً: "نأمل بألا يتهمونا بنقل المياه من هذه الجهة إلى تلك، يجب إخراج المياه من هذه النقطة".

وكان جعفري قد أمر، خلال زيارته الأولى، إلى آق قلا، بتفجير وتدمير جزء من طريق كميشان، لتصريف المياه إلى البحر.

لكنّ روحاني رأى أنّ "هذه الخطوة هي بمثابة نقل المياه من هذه الجهة إلى تلك، ولم تساعد في تسوية الأزمة".

وكتب حسام الدين آشنا، مستشار روحاني، على تويتر: "لا نقرر تدمير الطريق وإدارة مواجهة السيول، ونحن جالسون في زورق، وننشر ذلك"، ويشير بذلك إلى قرار قائد الحرس بتدمير طريق كميشان وفتحه، خلال زيارته إلى آق قلا، الأربعاء الماضي، وبثّ جعفري على مواقع للتواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً يظهره وهو يأمر بفتح الطريق، أثناء جلوسه في قارب.

السلطات الإيرانية تعلن حال طوارئ في إقليم خوزستان وتبدأ بإخلاء عشرات من القرى التي تهدّدها فيضانات

وأعلنت السلطات الإيرانية حالة الطوارئ في إقليم خوزستان، جنوب غرب البلاد، وبدأت بإخلاء عشرات من القرى التي تهددها فيضانات، في الوقت ذاته.

وقال محافظ خوزستان، غلام رضا شریعتي: إنّ وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي، وافق على طلبه إعلان حال طوارئ في الإقليم، وأضاف أنّ الفيضانات قد تهدد الأهواز، عاصمة الإقليم، إذا بلغ هطول الأمطار أعلى من المعدلات.

واستدرك أنّه "لا يوجد داعٍ للقلق"، لافتاً إلى أنّ السلطات تخلي 55 قرية، قرب نهرَي دز وكرخه في الإقليم، بعدما قرر مسؤولون تصريف المياه من خزانين ضخمين، نتيجة توقعات بهطول مزيد من الأمطار.

وتابع: "يقاوم سكان (طلبات الإخلاء) بسبب ماشيتهم، ولأنهم عانوا ظروفاً مشابهة في الماضي".

وقال وزير الطاقة، رضا أردكانيان: إنّ السلطات تعمل على مدار الساعة لـ "السيطرة على فيضانات المياه ولتقليل الدمار المحتمل"، فيما بثّ التلفزيون الإيراني؛ أنّ "تقديرات تفيد بأنّ 3 بلايين متر مكعب من المياه، ستتدفق إلى خزانات السدّ في خوزستان، خلال الأيام الخمسة المقبلة، نتيجة هطول الأمطار 1.8 بليون، منها (فوق الطاقة الاستيعابية)، وسيتم تصريفها".

وفي إقليم لورستان المجاور، أفادت وكالة "فارس" للأنباء؛ بأنّ السلطات أخلت 8 قرى ومناطق في مدينة دورود.

ووافقت الحكومة الإيرانية على تقديم مساعدات وتسهيلات مصرفية لا تُردّ، لضحايا الفيضانات التي أوقعت 45 قتيلاً، وفق وزير الصحة، سعيد نمكي، لكنّ حسابات على مواقع للتواصل الاجتماعي أشارت إلى أنّ حصيلة القتلى تتجاوز 200، متهمة السلطات بمحاولة التعتيم على أعداد القتلى، وبالتقاعس عن إغاثة المناطق المنكوبة.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية