القصة الكاملة لتمويل قطر حزب الله

القصة الكاملة لتمويل قطر حزب الله


09/08/2020

ضجّت المواقع والصحف الدولية والعربية بتحليلات كثيرة للتقرير الذي تناول تمويل قطر لحزب الله اللبناني، المدرج في الكثير من الدول ضمن قوائم الإرهاب.

منها صحيفة "دي تسايت" الألمانية التي سردت القصة الكاملة للعميل جايسون جي، وكيف وقع بيده ملف تمويل قطر لحزب الله منذ البداية، والمبالغ التي تقاضاها مقابل صمته، والخلاف الذي نشب بينه وبين مسؤولين قطريين، وسبب كشفه الملف بعد فترة من الزمن.

صحيفة ألمانية: ملف جايسون يحتوي على أدلة تظهر أنّ أثرياء قطريين ولبنانيين يعيشون في الدوحة يرسلون أموالاً للحزب في بيروت

 وقالت الصحيفة: إنّ ملف جايسون يحتوي على أدلة تظهر أنّ أثرياء قطريين ولبنانيين يعيشون في الدوحة يرسلون أموالاً للحزب في بيروت، بمعرفة وتأثير مسؤولين حكوميين قطريين وعبر منظمة خيرية قطرية.

وقالت الصحيفة: إنّ جايسون جي، وهو اسم مستعار، استخدمته لحماية هويته، يعمل في دول عديدة في العالم من بينها قطر.

وأضافت الصحيفة: إنّ "جايسون وقع على ملف كبير أثناء تأديته عمله في الدوحة، يثبت تمويل قطر لحزب الله". ومن بين المعلومات التي عثر عليها المقاول صفقة أسلحة من أوروبا الشرقية كانت تتولّاها شركة قطرية.

وحاول جايسون في نهاية العام 2017 "بيع" الملف للدوحة، بعد أن عرف مدى أهمية المعلومات التي حصل عليها، والتي تشكّل أدلة قاطعة على الاتهامات الموجهة لقطر بتمويل منظمات مسلحة.

جايسون رفض إتمام الاتفاق مع قطر بعد أن استنتج أنّ الدوحة لم تتحرك ضد المسؤولين الذين يرسلون تمويلاً لحزب الله

وقدّر جايسون والشركة الاستشارية الألمانية التي عمل معها قيمة المعلومات الواردة في الملف بعشرات الملايين من اليوروات، لأنه "وجد المعلومات مهمّة في مكافحة تمويل المنظمات الإسلامية"، وهو ما دفعه أيضاً إلى التواصل مع "السلطات الألمانية لتقييم هذه المعلومات"، بحسب الصحيفة.

وأضاف التقرير أنّ التقييم جاء بأنها معلومات "مثيرة للاهتمام وذات صلة" بمكافحة تمويل الإرهاب.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ "جايسون عقد 6 اجتماعات في بروكسل مع ممثلين عن السلطة في قطر يفاوضهم على المعلومات، وشاركه في الاجتماعات رئيس شركة استشارية في ألمانيا يُدعى ميشال إيناكر تعرّف عليه عبر سياسي ألماني يعرفه". وتابعت أنّ "الدبلوماسيين القطريين قالوا إنهم سيستخدمون المعلومات الواردة في الملف للتخلص من الأشخاص المشبوهين في صفوفهم". 

وأشارت إلى أنّ "جايسون تلقى عدة مرّات خلال هذه الاجتماعات مبالغ 10 آلاف يورو نقداً في كل مرّة، وأنه في الأشهر التي تلت سلّمه القطريون 100 ألف يورو نقداً من دون أن تكون هناك أدلة مكتوبة على تسلم هذه الأموال". 

وفي يوليو (تموز) 2019، توصل جايسون والقطريون إلى اتفاقية تفاهم قالت الصحيفة إنها اطلعت عليها، يتلقى بموجبها المقاول 10 آلاف يورو شهرياً على مدى عام مقابل "خدمات استشارية". والتزم القطريون بعدم ملاحقة جايسون بتهم التجسس مقابل عدم تسريب المعلومات الواردة في الملف الذي حصل عليه إلى أيّ طرف.

وتشير الصحيفة إلى أنّ من بين المدفوعات المحوّلة من قطر 15 ألف يورو، يبدو أنه تمّ تحويلها من عسكري قطري في آذار (مارس) العام الماضي.

 وفي مايو (أيار) العام الماضي، تقول الصحيفة إنّ جايسون تحدّث عن "اتفاقية الحفاظ على السرية" أراد القطريون منه أن يوقعها مقابل 750 ألف يورو والحفاظ على صمته وعدم مشاركة المعلومات التي بحوزته مع أحد. إلا أنّ جايسون قال إنه رفض بعد أن استنتج أنّ قطر لم تتحرك ضدّ المسؤولين الذين يرسلون تمويلاً لحزب الله، كما كانت تعهدت في الاجتماعات السابقة.

وحاولت صحيفة "دي تسايت" الحصول على رد من السفارة القطرية في برلين ومن الحكومة ولكنّ كليهما لم يعلق.

ورغم أنّ هذه الاتهامات ضد قطر ليست جديدة، إلا أنّ الملف الذي يتحدث عنه المقاول هو إثبات في الاتهامات الموجهة لقطر.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية