عبر سوريون مسيحيون عن مخاوفهم من تصاعد الهجمات التركية في شمال شرق سوريا، معلنين أنّ النشاط العسكري الأخير دفع الكثيرين منهم ومن الأقليات الأخرى إلى ترك منازلها.
ووفق مسؤول عسكري، شنت تركيا هجمات على بلدة تل تمر ذات الأغلبية المسيحية والقرى المحيطة بها، الأسبوع الماضي.
وأعلن المتحدث باسم "المجلس العسكري السرياني" ماتاي حنا أنّ القصف التركي دمر مؤخراً مدرستين ومبنى تابعاً للبلدية ومخبزاً وخط كهرباء في المنطقة.
ويعتبر المجلس العسكري السرياني جزءاً من "قوات سوريا الديمقراطية"، وهو تحالف عسكري بقيادة الأكراد والشريك الرئيسي للولايات المتحدة في القتال ضد تنظيم "داعش".
أعلن بسام إسحق، رئيس "المجلس الوطني السرياني"، أنّ القصف التركي على الحدود السورية-التركية أدى إلى نزوح عدد كبير من السكان
وتعتبر تركيا "قوات سوريا الديموقراطية" امتداداً لـ"حزب العمال الكردستاني"، الذي تصنفه واشنطن وأنقرة "جماعة إرهابية"، وفق ما أورد موقع "النهار".
وشدد حنا على استعداد مجموعته للدفاع عن المنطقة ضد أي هجوم تشنه تركيا وحلفاؤها من المرتزقة السوريين.
وأعلن بسام إسحق، رئيس "المجلس الوطني السرياني"، أنّ القصف التركي على الحدود السورية-التركية أدى إلى نزوح عدد كبير من السكان.
وقال إسحق لإذاعة "صوت أميركا" إن "القصف التركي الأخير على مدينة تل تمر أثار شعوراً بعدم الاستقرار والقلق بين سكان المدينة، ما دفع الكثير من السكان المسيحيين الآشوريين إلى الفرار".
ولم ترد وزارة الخارجية التركية على طلب الإذاعة الأمريكية بالتعليق، إلا أنّ وسائل الإعلام التركية الموالية للحكومة تحدثت عن الهجمات الأخيرة التي نفذتها القوات المسلحة التركية في شمال شرق سوريا.
واتهمت لجنة التحقيق في الملف السوري، التابعة للأمم المتحدة، الجماعات السورية المدعومة من تركيا بارتكاب جرائم حرب ضد المسيحيين والإيزيديين والأكراد وغيرهم من الأقليات الدينية والعرقية في شمال سوريا.