القضاء الفرنسي قد يوجه اتهامات بالفساد لرئيس "بي إن سبورت" القطرية.. ما القصة؟

القضاء الفرنسي قد يوجه اتهامات بالفساد لرئيس "بي إن سبورت" القطرية.. ما القصة؟


23/05/2019

خضع الرئيس التنفيذي لمجموعة "بي إن" الإعلامية القطرية، يوسف العبيدلي، والرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى (إياف)، السنغالي لامين دياك، لتحقيقات رسمية في فرنسا، في إطار شبهات تتعلق بالفساد في ألعاب القوى، وفق ما أوردت وكالة "فرانس 24".

وذكر مصدر مقرب من القضية، أمس، لوكالة "فرانس 24"؛ أنّ دياك والعبيدلي يواجهان اتهامات فساد محتملة، تتعلق بطلب العاصمة القطرية الدوحة، استضافة بطولة العالم لألعاب القوى، في عامي 2017 و2019.

السلطات الفرنسية تتهم رئيس مجموعة "بي إن سبورت" القطرية بشبهات تتعلق بالفساد في ألعاب القوى

وكانت الإجراءات القضائية بشبهات الفساد تلك قد بدأت في آذار (مارس) الماضي، لكن جرى الكشف عنها للمرة الأولى، من قبل صحيفة "لوموند" الفرنسية.

وذكرت الصحيفة الفرنسية في عددها، الصادر أول من أمس؛ أنّ "العبيدلي متهم بالمشاركة في مناقشة رشاوى بهدف ترشيح قطر لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى 2019، كما يواجه الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى السنغالي، لامين دياك، أيضاً تهماً بالفساد السلبي"، في حين نفى العبيدلي، في تصريح لـ "لوموند"، على لسان محاميه، هذه التهم.

واستندت صحيفة "لوموند" الفرنسية على مصادر قضائية وأخرى مقربة من الملف، لتفيد بأنّ قضاة التحقيق يتهمون العبيدلي بـ "الفساد النشط"، فيما اتهم دياك بـ "الفساد السلبي".

وإضافة إلى أنه يشغل منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة "بي إن"؛ التي تبث برامج رياضية عبر 43 دولة، يترأس العبيدلي "بي إن سبورت" في فرنسا، وهو مقرب جداً من رئيس الشبكة الإعلامية ورئيس نادي باريس سان جرمان، ناصر الخليفي، الموضوع كشاهد في هذا التحقيق القضائي، الذي يستهدف كذلك ظروف منح استضافة أولمبياد 2016 و2020 في ريو دي جانيرو وطوكيو على التوالي، والعبيدلي (40 عاماً) عضو في مجلس إدارة باريس سان جرمان.

ويتساءل القضاة حول دفوعات إجمالية بقيمة 3.5 مليون دولار قامت بها، في خريف عام 2011، شركة "أوريكس قطر سبورتس إنفستمنت"، العائدة لناصر الخليفي وشقيقه خالد، لفائدة شركة تسويق رياضية، يديرها بابا ماساتا دياك، ابن رئيس الاتحاد الدولي السابق، لامين دياك، والذي شغل هذا المنصب من 1995 إلى 2005.

ويشار إلى أنّ؛ بابا ماساتا دياك، كان حتى عام 2014 مستشاراً نافذاً للتسويق لدى الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وتقول صحيفة "نوفال أوبسرفاتور" الفرنسية أيضاً: إنّه "قاسم مشترك في قضايا فساد رياضية أخرى".

ويسعى قضاة التحقيق إلى تحديد ما إذا كان لامين دياك عمل، في مقابل الحصول على هذه الأموال، على تأجيل مواعيد إقامة البطولة بسبب الحرارة المرتفعة في الإمارة، وأثر على تصويت أعضاء الاتحاد الدولي لصالح قطر.

كما يحقق القضاة في تحويلات مالية، عام 2011، قبل بضعة أيام فقط من عملية التصويت التي صبت في النهاية لصالح لندن على حساب الدوحة.

العبيدلي متهم بالمشاركة في مناقشة رشاوى بهدف ترشيح قطر لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى 2019

لكن بعد ثلاثة أعوام؛ مُنحت العاصمة القطرية حقّ تنظيم هذه النسخة من 28 أيلول (سبتمبر) إلى 6 تشرين الأول (أكتوبر) من العام الجاري.

بدوره، نقل موقع "ميديابارت" الإلكتروني الفرنسي؛ وفق ما نقلت "فرانس 24"، أنّ ناصر الخليفي أكّد لقاضي تحقيق استمع إليه في 20 آذار (مارس) الماضي، أنه لم يعلم بالتحويلَين الماليَّين، إلا قبيل استدعائه القضائي، ووضع الخليفي كشاهد في هذا التحقيق.

في المقابل؛ نفى العبيدلي تلك الادعاءات، ووصفها بأنّها "لا أساس لها من الصحة، ولا أساس لها على الإطلاق".

وأضاف: "لتفادي أيّة شكوك، جرى نفي الادعاءات بشكل كامل وقاطع، وسيتم الطعن فيها بكل الطرق القانونية".

وتجدر الإشارة إلى أنّ "لامين دياك، ونجله بابا ماساتا دياك، يخضعان للتحقيقات في فرنسا، في اتهامات أخرى بالفساد وغسل الأموال".

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية