القوات اليمنية تسقط طائرة مسيرة... والحكومة تبحث انتهاكات الحوثيين

أسقطت القوات المشتركة اليمنية أمس طائرة استطلاع مُسيّرة حوثية في سماء مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة، غرب البلاد.

وأوضح الإعلام العسكري للقوات المشتركة أنّ قواته رصدت تحليق طائرة الاستطلاع الحوثية شرق مديرية الدريهمي، و"تعاملت معها بنجاح" وتمكنت من إسقاطها على الفور، وفق ما أوردت وكالة سبأ.

وذكر مركز الإعلام أنّ طائرة الاستطلاع الحوثية تحتوي على قطع مستوردة من إيران، وتمّ تصنيعها من قبل خبراء إيرانيين.

القوات المشتركة اليمنية تسقط طائرة استطلاع مُسيّرة حوثية في سماء مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة

وكثفت ميليشيات الحوثي مؤخراً من استخدام الطائرات المسيّرة المفخخة والاستطلاعية، والتي قالت لجنة خبراء الأمم المتحدة في وقت سابق إنها مجمّعة من مكونات مصدرها خارجي، وتمّ شحنها إلى اليمن"، وهي مشابهة لطائرات تصنعها "شركة إيران لصناعة الطائرات".

ويأتي إسقاط الطائرة في الدريهمي وسط التصعيد الخطير لميليشيات الحوثي جنوب محافظة الحديدة، رغم الهدنة الأممية المبرمة في كانون الأول (ديسمبر) 2018.

وفي سياق متعلق بالانتهاكات الحوثية، قالت الحكومة اليمنية: إنّ الميليشيا الإرهابية المدعومة من إيران لا تقيم وزناً للجهود الأممية والدولية لإحلال السلام، ولم تلتفت يوماً لمعاناة الشعب اليمني التي تسببت بها منذ انقلابها على السلطة الشرعية وإشعالها الحرب أواخر العام 2014 م.

الحكومة اليمنية: ميليشيا الحوثي الإرهابية لا تقيم وزناً للجهود الأممية والدولية لإحلال السلام

وأكدت الحكومة في اجتماع أمس أنّ الميليشيا الإرهابية ماضية في تعميق الكارثة الإنسانية خدمة لأجندة ومشروع إيران التخريبي في المنطقة، داعية المجتمع الدولي إلى التعامل بمسؤولية مع سلوك هذه الميليشيا الإرهابية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

وفي الاجتماع الذي كُرّس لتدارس التصعيد الحوثي في محافظة مأرب شرق اليمن، قدّم وزير الدفاع في الحكومة اليمنية الفريق محمد المقدشي ومحافظ مأرب اللواء سلطان العرادة إحاطة إلى اجتماع الحكومة حول التصعيد العسكري للميليشيا باتجاه مأرب.

وأشادت الحكومة اليمنية بالإسناد الكبير لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في معركة مواجهة المشروع الإيراني، مستنكرةً بشدة استهداف ميليشيا الإرهاب للمطارات والأعيان المدنية والمنشآت الحيوية في المملكة.

وقدّم وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية أحمد بن مبارك إحاطة للاجتماع حول نتائج لقاءاته مع المبعوثين الأممي والأمريكي، وكذلك مع عدد من المسؤولين الدوليين لإطلاعهم على ما وراء التصعيد الحوثي، مع كلّ التحركات نحو الحلّ السياسي، وأهمية الضغط على إيران إذا كانت هناك نوايا جادة.