القوات اليمنية والقبائل يواجهون الحوثيين.. آخر مجريات المعارك

القوات اليمنية والقبائل يواجهون الحوثيين.. آخر مجريات المعارك


24/02/2019

كشف رئيس الأركان في الجيش اليمني، الفريق الركن عبد الله النخعي، أمس، قرب إطلاق عمليات وشيكة لقوات المنطقة العسكرية الرابعة، ومقرها في عدن، لاستكمال تحرير محافظتي الضالع وإب.

وأعلنت قوات المنطقة العسكرية الخامسة في محافظة حجة الحدودية؛ استعادة مواقع جديدة غرب مدينة حرض، بعد معارك أمس، التي قتل وجرح خلالها عشرات الحوثيين، كما تمكنت قوات الجيش في جبهة نهم، شمال شرق العاصمة صنعاء، من صدّ هجوم حوثي على مواقعها، وقتل وجرح العشرات من عناصر الجماعة الموالية لإيران، وفق ما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط".

قوات يمنية في محافظة حجة استعادة مواقع جديدة غربي مدينة حرض بعد معارك قتل وجرح خلالها عشرات الحوثيين

وبالتزامن مع المعارك، أفاد المصدر بأنّ طيران تحالف دعم الشرعية نفذ غارتين جويتين على مواقع الميليشيات، قبيل اقتحامها والسيطرة عليها من قبل قوات الجيش، التي تخوض في المنطقة العسكرية الخامسة معارك مستمرة مع ميليشيات الحوثي في ثلاثة محاور؛ من مشارف عبس جنوباً وأطراف مستبأ شرقاً إلى غرب حرض.

في غضون ذلك؛ أفادت مصادر قبلية ميدانية بأنّ الميليشيات الحوثية وسّعت معاركها في مناطق قبائل حجور، واستولت أمس على مناطق قبيلة ذو يحيى، في مديرية قارة، الواقعة إلى الشمال من مديرية كشر، بعد مواجهات عنيفة يوم الجمعة الماضي.

وقالت المصادر: إنّ الحوثيين عززوا قواتهم بعد مهاجمتها من قبائل ذو يحيى مستخدمين كافة أنواع الأسلحة، وهو ما مكنهم من فرض سيطرتهم على المنطقة، خوفاً من أن ينضم أبناؤها إلى القبائل في مديرية كشر.

وتعدّ قبيلة ذو يحيى جزءاً من مديرية قارة، التي تسكنها قبائل حجور، وهي إلى الجوار من مديرية كشر، وسعى الحوثيون من خلال الهجوم عليها إلى منع أيّة مساندة للقبائل في كشر، التي تخوض قتالاً عنيفاً ضدّ الحوثيين منذ أسابيع.

وقدرت المصادر سقوط 30 قتيلاً وجريحاً حوثياً، وتدمير ثلاث عربات عسكرية خلال المواجهات مع قبائل ذو يحيى، وجراء ضربات لطيران تحالف دعم الشرعية.

سقوط 30 قتيلاً وجريحاً حوثياً وتدمير ثلاث عربات عسكرية خلال المواجهات مع قبائل ذو يحيى

وفي الوقت الذي تسعى فيه الميليشيات الحوثية إلى استدراج مسلحي القبائل في حجور إلى عملية وهمية، للتصالح ووقف المواجهات، أفادت مصادر قبلية بأنّ قادة الجماعة، وعلى رأسهم محافظهم في حجة، هلال الصوفي، يقومون بعمليات تحشيد غير مسبوقة في المديريات المجاورة للاستمرار في الحرب.

في سياق آخر؛ تلقت الحكومة اليمنية وعوداً من الأمم المتحدة، بالتحقق من إجراءات المرحلة الأولى في اتفاق الحديدة، الذي ينصّ على الانسحاب الكامل من ميناءَي الصليف، ورأس عيسى، قبل الانتقال للمرحلة الثانية من الخطة الجديدة، للتأكد من أنّ الميليشيات الانقلابية نفذت كافة البنود.

وقال خالد اليماني، وزير خارجية اليمن، في تصريح صحفي نقلته صحيفة "الشرق الأوسط": إنّ حكومة بلاده تلقت وعداً من المبعوث الخاص، مارتن غريفيث، والجنرال مايكل لوليسغارد، رئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار، بأنه لن يكون هناك انتقال لتنفيذ المرحلة الثانية من الخطة، والتي تنص على الانسحاب من الحديدة وفتح الممر الآمن للمساعدات الإنسانية، إلا بعد التحقق من أنّ كافة بنود المرحلة قد جرى تنفيذها وتطبيقها من قبل الميليشيات الانقلابية، وعلى ألّا يكون هناك تلاعب وادّعاءات بتسليم الموانئ، ويتضح فيما بعد وجود وانتشار عناصر الميليشيات فيها.

واستغرب الوزير اليمني من أن مارتن غريفيث في إفادته لم يشر إلى أنّ الميليشيات الحوثية هي من أعاقت العملية السلمية، رغم أنّ كلّ البيانات أشارت إلى أنّ من يعيق الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر، ومن أحرق جزءاً من مخزون الحبوب هم الحوثيون، وهذا أصبح واضحاً للمجتمع الدولي.

الحكومة اليمنية تتلقى وعوداً من الأمم المتحدة بالتحقق من إجراءات المرحلة الأولى في اتفاق الحديدة

وعن ملف الأسرى والمعتقلين؛ قال اليماني: "لم نصل، حتى الآن، إلى توافقات في هذا الملف، فالميليشيات تسير على خطى إيران، وقيامها بتكتيكات مختلفة تجزئة المجزأ، فقد جرى الاتفاق على إطلاق سراح الجميع مقابل الجميع، وألّا يبقى أحد في السجون، واليوم يتلاعبون ويتحدثون في كلّ مرة عن أعداد مختلفة في كلّ جلسة، كي يستخدموا الأعداد المتبقية كأدوات للمقايضة في هذه الحرب".

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية