الكتلة المسيحية ترفض دعم الحريري لرئاسة الحكومة اللبنانية.. هل تدعمه الأحزاب الشيعية؟

الكتلة المسيحية ترفض دعم الحريري لرئاسة الحكومة اللبنانية.. هل تدعمه الأحزاب الشيعية؟


18/10/2020

أعلنت الكتل المسيحية في لبنان رفضها تولي زعيم تيار المستقبل ورئيس الوزراء السابق سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة، ما يضع مزيداً من العراقيل أمام تشكيل حكومة تُرضي المجتمع الدولي، وتستقبل المساعدات الدولية لإعادة إعمار بيروت.

وقد انفجر مرفأ بيروت في 4 آب (أغسطس) الماضي، نتيجة انفجار 2750 طناً من نترات الأمونيوم، ما تسبّب في نكبة المدينة، وربط المجتمع الدولي، وفي مقدمته فرنسا، بين تقديم المساعدات إلى لبنان وإجراء إصلاحات سياسية.

ما يزال بإمكان الحريري الحصول على أغلبية برلمانية إذا ساندته جماعة حزب الله الشيعية وحليفتها حركة أمل لتولي المنصب

وأعلن حزب التيار الوطني الحر الذي يعد أكبر حزب سياسي مسيحي في لبنان أمس أنه لن يدعم ترشيح رئيس الوزراء لقيادة الحكومة، قائلاً: إنه لا يمكنه دعم شخصية سياسية كالحريري، لأنّ مقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا إلى حكومة إصلاح يشكّلها ويقودها "اختصاصيون".

وأضاف الحزب في بيان: "واستناداً إلى ذلك أجمع المجلس السياسي للحزب على عدم تسمية الحريري لرئاسة الحكومة"، مضيفاً أنّ تأجيل الرئيس المشاورات أسبوعاً لن يجعل الحزب يعيد النظر في موقفه، بحسب ما أورده موقع ميدل إيست أون لاين. ويتزعم الحزب جبران باسيل، وهو صهر الرئيس اللبناني ميشيل عون. 

وما يزال بإمكان الحريري الحصول على أغلبية برلمانية إذا ساندته جماعة حزب الله الشيعية وحليفتها حركة أمل لتولي المنصب، بحسب المصدر ذاته، في وقت أشار فيه موقع ميدان اللبناني إلى أنّ حزب الله يدعم تشكيل الحريري الحكومة،  وأشار الموقع إلى أنّ  المعلومات  تؤكد أنّ حزب الله ثبّت الحريري على موقفه من ترشيح نفسه وعدم التراجع، بغض النظر عن موقف باسيل. التفاهم بين الحريري والحزب ونبيه بري ووليد جنبلاط يوفر مظلة كبرى لرئيس تيار المستقبل، ليفرض نفسه كأمر واقع لا يمكن تجاوزه.

وسبق أن عرقل حزب الله وحركة أمل تشكيل حكومة برئاسة الدبلوماسي مصطفى أديب، بعدما تمسّكا بالاحتفاظ بحقيبة المالية. 

الصفحة الرئيسية