الكورونا يضرب الإيغور..

الكورونا يضرب الإيغور..


27/01/2020

أعنلت وسائل إعلام صينية إصابة شخصين من إقليم شينغيانغ؛ حيث تقطن أقلية الإيغور المسلمة، بفيروس كورونا الجديد، الذي قتل حتى اليوم، وفق آخر الأرقام الرسمية، 80 شخصاً وأصاب 3200.

وتفيد المعطيات بأنّه "في إقليم شينغيانغ أصيب رجلان بفيروس كورونا الجديد، أحدهما يبلغ من العمر 47 عاماً، أما الآخر فعمره 52 عاماً"، وفق ما أورد موقع "الحرة".

وإزاء ذلك، يطرح وصول الفيروس الغامض والقاتل إلى الإقليم، حيث يقطن المسلمون الإيغور، تساؤلات حول ما إذا كانت الحكومة الصينية، ستكيل بمكيالين في فاعليتها لمجابهة هذا الفيروس القاتل في إقليم شينغيانغ، إسوة بباقي المقاطعات الموبوءة بالفيروس؟

فرضية "تعمّد السلطات الصينية تسهيل دخول مصابين بالفيروس إلى إقليم شينغيانغ"، أكدها الناشط الإيغوري، عيسى ثابت، ، ورئيس جمعية "المعارف لتركستان الشرقية"، مشيراً إلى أنّ السلطات الصينية "تتعمد في نقل الفيروس إلى داخل إقليم شينغيانغ، حيث المسلمون الإيغور".

السلطات الصينية أغلقت جميع خطوط الطيران من وإلى "ووهان"، إلا إقليم شينجيانغ، تركته مفتوحاً

وأوضح ذلك، بأنّ "السلطات الصينية أغلقت جميع خطوط الطيران من وإلى مدينة "ووهان" (محل انتشار الفيروس)، إلا إقليماً واحداً وهو شينغيانغ، الذي تركته مفتوحاً".

وقال الناشط: "حركة الطيران بين ووهان وإقليم شينغيانغ، ما تزال إلى اليوم، على قدم وساق"، على حدّ وصفه.

وفي جانب آخر، أكّدت سايراغول ساويتباي، ناشطة إيغورية، هربت من أحد معسكرات الاحتجاز القسرية، في آذار (مارس) 2018، انتشار الفيروس وسط الإيغور المعتقلين في المعسكرات القسرية في الإقليم.

وعن إمكانية الانتشار السريع للفيروس وسط معتقلي المعسكر من الإيغور، أضافت في لقاء صحفي: "كان الطعام سيئاً، ولم تكن هناك ساعات كافية للنوم، والأوضاع الصحية في المكان فظيعة إلى حدّ لا يصدَّق، وكنا نحو 20 شخصاً في غرفةٍ مساحتها 16 متراً مربعاً، وتحتوي كلّ غرفة على دلو بلاستيكي لقضاء الحاجة، ويُسمح لكلّ سجين باستخدامه دقيقتين يومياً فحسب، ولا يُفرغ الدلو إلا مرة واحدة يومياً".

من جهته، حذّر رئيس منظمة "المؤتمر الإيغوري العالمي"، دولقون عيسى، في تصريحات لإذاعة "آسيا الحرة"، من انتشار فيروس "كورونا"، في معسكرات احتجاز الإيغور، مشيراً إلى أنّ ذلك ستكون له "تداعيات خطيرة على المعتقلين، إذ ستتعرض حياة ملايين للخطر".

في المقابل، تؤكد السلطات الصينية، إغلاقها لحدود مقاطعة "ووهان" أمام الداخلين والخارجين منها، دون أن تكشف عن استثناء إقليم شينغيانغ، حيث أغلبية مسلمي الإيغور، لكونها منطقة "حكم ذاتي".

وفي أول خروج رسمي له، أقرّ الرئيس الصيني، بـ "خطور الوضع" في بلاده، محذراً من "انتشار سريع" للفيروس.

وتعاني أقلية الإيغور المسلمة في إقليم "شينغيانغ" (منطقة حكم ذاتي تحت السيادة الصينية)، من اضطهادات ممنهجة تمارسها السلطات الصينية في حقها، وتعتقل منهم ما يزيد عن مليون مسلم، يقبعون في سجون ومعسكرات كبيرة، يقول نشطاء الإيغور إنّها "لغسل أدمغتهم"، وتدّعي الصين أنّها "معسكرات تعليمية".

 

 

الصفحة الرئيسية