الكويت تلغي زيارة الغنوشي.. وهذه الأسباب

تسبب الرفض الشعبي الكويتي الكبير لزيارة كانت مرتقبة لرئيس حركة النهضة الإخوانية، راشد الغنوشي، إلى بلادهم، في قطعها قبل حدوثها، بعد أنباء عن توجيه دعوة رسمية من البرلمان الكويتي إلى الغنوشي، قبل أن يخرج رئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم، ليؤكد أنّ الدعوة "بروتوكولية ولن تتم".

الكويتيون قطعوا الطريق على استثمار للغنوشي في الزيارة وسط انتقادات داخلية، وعلى استغلالها من التنظيم الدولي للإخوان

وكان الغنوشي، أعلن في 15 حزيران (يونيو) الجاري، تلقيه دعوة من خلال استقبال الأول نائب برلماني كويتي في تونس، تضمن دعوة لزيارة الكويت لمناقشة عدد من القضايا.

وكانت الزيارة لتمثل إنقاذاً للغنوشي الذي يواجه رفضاً داخلياً متصاعداً، غير أنّ حملة كبيرة شنها نشطاء كويتيون عبر موقع تويتر عبر هاشتاغي "#الغنوشي_لا_اهلا_ولا_مرحبا" "#الغنوشي_غير_مرحب_به_في _الكويت" قطعت الزيارة قبل إتمامها.

كما أربك إلغاء الزيارة حسابات التنظيم الدولي للإخوان الذي كان يعول عليها، رغم أنها موجهة للغنوشي بصفته رئيس البرلمان وليس بصفته الحزبية أو لشخصه، في تحسين العلاقات مع الكويت، بعد الصفعة التي وجهتها الأخيرة للتنظيم، بعد اعتقال السلطات الكويتية خلية إخوانية إرهابية هاربة من مصر تموز (يوليو) الماضي، بحسب موقع "العين" الإخباري.

وقال رئيس حزب الأمة الكويتي، في بيان، رداً على الحملة الشعبية الكبيرة: الدعوة قديمة وبروتوكولية ولا تعني إتمامها، مشدداً على أنه لن يستقبل أي مسيء للكويت.

وأضاف الغانم أنّ "الدعوة المذكورة قديمة ويرجع تاريخها إلى شباط (فبراير)الماضي، فإنه من نافل القول التأكيد على أنّ الفترة الحالية والمستقبل المنظور ليست فترة مناسبة لاستقبال أي مسؤول، إضافة إلى أنّ الدعوات البروتوكولية الأولية دائماً تخضع لمراجعات تتعلق بالتوقيت والظرف المناسبة والسياقات السياسية وغيرها من أمور واعتبارات ومراجعات".

وعدّد الناشطون أسباب رفضهم لزيارة زعيم حركة النهضة الإخوانية بلادهم بين دعمه الفوضى في ليبيا لصالح تركيا وموقفه السابق من غزو العراق للكويت.

وتداول الناشطون مقطع فيديو قديماً للغنوشي يدعم فيه الغزو العراقي للكويت، وينتقد التدخل الغربي لردع العراق.