المرأة في عهد الشيخ خليفة بن زايد... دعم بلا حدود

المرأة في عهد الشيخ خليفة بن زايد... دعم بلا حدود


14/05/2022

إدراكاً منه أنّ ركب التطور يبدأ من محطة تمكين المرأة وتعزيز مكانتها؛ سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، حرص الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ـ رحمه الله ـ رئيس دولة الإمارات، الذي وافته المنية صباح أمس، حرص في إطار استراتيجية المشروع النهضوي الذي أطلقه على تمكين المرأة الإماراتية في جميع المجالات وعلى المستويات كافة لتكون شريكاً فاعلاً في بناء الوطن.

ووفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، سجل التاريخ قائمة من التحولات الفارقة في مسيرة المرأة الإمارتية خلال عهد الشيخ خليفة بن زايد على مستويات عدة؛ أهمها تنامي تمثيل المرأة في مجلس الوزراء، وحصولها على نصف مقاعد المجلس الوطني الاتحادي "البرلمان"، وتقدّمها في مؤشرات التوازن بين الجنسين عالمياً، ومساواة أجرها بالرجال، وتعزيز حضورها في قطاع الأعمال والعلوم، ومشاركتها في أبرز القطاعات الاستراتيجية كالفضاء والطاقة النظيفة، وإتاحة المجال أمامها للالتحاق بالخدمة الوطنية بشكل اختياري، وإطلاق جوائز توثق إنجازات المرأة مثل جائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات، وإصدار قرار بتعيين أول قاضية في دولة الإمارات، وتعيين أول وكيلتي نيابة للعمل بدائرة القضاء في إمارة أبو ظبي.

 

حرص الشيخ خليفة بن زايد في إطار إستراتيجية المشروع النهضوي الذي أطلقه على تمكين المرأة الإماراتية في جميع المجالات

 

  ومنذ تولي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مقاليد الحكم في عام 2004، واصل قطار تمكين المرأة الإماراتية مسيرته بـ "السرعة القصوى" ليدخل في وقت قياسي إلى نادي الـ 20 الكبار عالمياً على مستوى التوازن بين الجنسين مستنداً على مخزون إستراتيجي من الإنجازات والعوامل والمكتسبات التي حققتها المرأة الإماراتية خلال الأعوام الماضية.

  التمثيل الحكومي

 أولى المحطات التي ارتكز عليها نجاح المرأة الإماراتية في عهد الشيخ خليفة هي الثقة بقدراتها وكفاءتها التي تُعبّر عنها نسبة تمثيلها في الحكومة الإماراتية والتي وصلت إلى 27.5% من إجمالي أعضاء مجلس الوزراء، حيث تشغل المرأة (9) مقاعد وزارية، ويُعدّ ذلك من أعلى المعدلات العالمية، وفقاً لـ"وام".

المرأة والبرلمان

تُعدّ تجربة المرأة الإماراتية ضمن أفضل التجارب العالمية، خاصة بعد أنّ كفل لها القانون الحصول على نصف عدد مقاعد المجلس الوطني الاتحادي مناصفة مع الرجل، وقد كان لهذا التحول التاريخي تأثير إيجابي مباشر على مسار التنمية في دولة الإمارات من خلال ضمان مشاركة المرأة الكاملة والفعالة في السلطة التشريعية والرقابية .

تجربة المرأة الإماراتية ضمن أفضل التجارب العالمية

  واستطاعت الإمارات بهذا القرار أن تتخطى دول المنطقة والكثير من دول العالم في تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في الحياة السياسية.

  المرأة والأجور

تنفيذاً للمرسوم الذي أصدره الشيخ خليفة، بدأت الإمارات منذ كانون الأول (ديسمبر) 2020 تطبيق المساواة في الأجور بين الرجال والنساء في القطاع الخاص في حال القيام بالعمل نفسه أو الأعمال ذات القيمة المتساوية.

 

سجل التاريخ قائمة من التحولات في مسيرة المرأة الإمارتية خلال عهد الشيخ خليفة أهمها تنامي تمثيل المرأة في مجلس الوزراء

 

  وإلى جانب المساواة في الأجور، ينص القانون الإماراتي على إلغاء جميع القيود المفروضة على النساء العاملات في ساعات الليل والعمل في الوظائف الشاقة، كما لا يسمح القانون لصاحب العمل بإنهاء خدمة المرأة العاملة أو إنذارها بسبب حملها، كذلك يحظر قانون تنظيم العمل التمييز بين الموظفين في الحصول على الوظائف والترقي، ويحظر التمييز بين الجنسين في الأعمال ذات المهام الوظيفية الواحدة.

 المرأة والعلوم

حققت المرأة الإماراتية في عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ـ رحمه الله ـ حضوراً مميزاً في ميدان العلوم المتقدمة مسجلة أرقاماً عالمية قياسية في بعض المجالات، ومنها على سبيل المثال قطاع الطاقة النووية الذي تصل نسبة تمثيل المرأة الإماراتية فيه إلى 20% من إجمالي القوى العاملة، التي تُعدّ واحدة من أعلى النسب عالمياً، وتفرض الإماراتية نفسها بقوة في قطاع الفضاء، حيث تسجل حضوراً لافتاً في أبرز مشاريع هذا القطاع، وفي مقدمتها مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، الذي يتميز بمشاركة نسائية هي الأعلى عالمياً بنسبة 34% من فريق العمل.

 المرأة والأعمال

نالت المرأة في عهد الراحل الشيخ خليفة بن زايد دعماً غير مسبوق لترسيخ مكانتها وحضورها في قطاعات الأعمال المختلفة، وعلى سبيل المثال تشكّل الإناث اليوم في دولة الإمارات ما نسبته 64% من العاملين في قطاع التعليم، والنسبة ذاتها من إجمالي الأطباء والممرضين والفنيين في القطاع الصحي، و31% من إجمالي العاملين في نشاط المالية والبنوك والتأمين.

حققت المرأة الإماراتية في عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ـ رحمه الله ـ حضوراً مميزاً في ميدان العلوم المتقدمة

 ويبلغ عدد الشركات المرخصة والمملوكة من قبل نساء (80) ألفاً و(25) شركة، وشكّلت المرأة 21.5% من المناصب الإدارية، و32.5% من العاملين في المهن التخصصية.

مواضيع ذات صلة:

إنسانية الإمارات في عهد خليفة بن زايد.. عطاء يغمر دول العالم

رحل الشيخ خليفة بن زايد وستظلّ مبادراته خالدة... هذه أهمها




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية