المغرب يوضح ما حدث في معبر الكركرات الحدودي

المغرب يوضح ما حدث في معبر الكركرات الحدودي


14/11/2020

كبّدت القوات المسلحة الملكية المغربية أمس ميليشيات البوليساريو خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح قبل طردهم من معبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا وإعادة فتحه أمام الحركة التجارية، بعد اشتباكات مع الانفصاليين وتدمير عدد من آلياتهم العسكرية.

وذكر موقع هسبريس الإخباري المغربي أنّ القوات المسلحة الملكية حققت انتصارات ميدانية وأجبرت الانفصاليين على الانسحاب من المنطقة، مضيفاً أنّ "المغرب أقفل بشكل نهائي الـ10 كيلومترات بجدار أمني أنشأه أفراد من الهندسة التابعة للقوات المسلحة الملكية"، بهدف "منع أي دخول إلى المنطقة مستقبلاً".

 

القوات المغربية تكبّد ميليشيات البوليساريو خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح قبل طردهم من معبر الكركرات

هذا، ووقعت اشتباكات بين القوات المغربية وميليشيات البوليساريو على مستوى الجدار الدفاعي في منطقة المحبس بعد أن أعاد المغرب فتح معبر الكركرات، وأنشأ حزاماً أمنياً من نقطة الكركرات إلى نقطة الـ55 للحدود الموريتانية لمنع تسلل مستقبلي للعناصر الموالية للجبهة.

ودفعت البوليساريو بعناصر مسلحة إلى منطقة المحبس لإثارة الفوضى ومحاولة جرّ القوات المغربية لمواجهات مفتوحة على المناطق العازلة، لكنّ الأخيرة نجحت في دحرهم.

وتمّت العملية المغربية وفق قواعد التزام واضحة دون احتكاك مع مدنيين وعدم اللجوء إلى استعمال السلاح إلا في حالة الدفاع الشرعي عن النفس، وهو ما تم بالفعل في مواجهة هجوم شنّه مسلحون من البوليساريو في منطقة المحبس، على خلاف ما ورد في رسالة الأمين العام للجبهة إبراهيم غالي إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطوني غوتيريش زعم فيها أنّ القوات المغربية انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار.

من جهته، تعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ببذل قصارى جهده لاستئناف العملية السياسية بين المغرب والبوليساريو وتلافي انهيار وقف إطلاق النار في إقليم الصحراء المغربية المستمر منذ 1991.

أنطونيو غوتيريش يتعهد ببذل قصارى جهده لاستئناف العملية السياسية بين المغرب والبوليساريو

وفي وقت سابق أمس قال رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني: إنّ تدخل جيش بلاده لإجبار عناصر جبهة البوليساريو على الانسحاب من معبر الكركرات أتى "بعد استنفاد جميع الوسائل السلمية".

وسارعت الجزائر بعد التحرك المغربي لإدانة ما اعتبرته انتهاكاً لوقف إطلاق النار في موقف يعكس محاولات لتأجيج الصراع.  

ويأتي الموقف الجزائري بعد أن التزمت خلال الفترة الماضية الصمت، في الوقت الذي كانت فيه ميليشيات البوليساريو تمارس البلطجة في معبر الكركرات على بعد نحو 11 كيلو متراً من الحدود الموريتانية.

ودعت الجزائر أمس إلى وقف فوري للعمليات العسكرية بمنطقة الكركرات المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو.

العثماني: تدخل الجيش لإجبار عناصر جبهة البوليساريو على الانسحاب من معبر الكركرات أتى بعد استنفاد جميع الوسائل السلمية

وقالت وزارة الخارجية في بيان: إنها "تستنكر بشدة الانتهاكات الخطيرة لوقف إطلاق النار التي وقعت صباح اليوم في منطقة الكركرات" بإقليم الصحراء.

وهو موقف ليس بالغريب على الجارة الشرقية للمغرب التي تحتضن البوليساريو وتوفر لها الغطاء السياسي وتدعمها بالمال والسلاح.

والكركرات هو المعبر الحدودي بين المغرب وموريتانيا، وهو شريان حيوي للتجارة بين المملكة والعمق الأفريقي.

ومنذ 1975 هناك نزاع بين المغرب والبوليساريو حول إقليم الصحراء، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة.

وتحوّل الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار اعتبر الكركرات منطقة منزوعة السلاح.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية