الموت يغيّب مؤسس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية.. أبرز محطات حياته

الموت يغيّب مؤسس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية.. أبرز محطات حياته


25/04/2019

غيّب الموت، أمس، مؤسس "الجبهة الإسلامية للإنقاذ"، الجزائرية المنحلة، عباسي مدني، في العاصمة القطرية الدوحة، بعد مرض عضال، عن عمر يناهز 88 عاماً.

وأعلن المسؤول السابق بالجبهة، علي بالحاج، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، وفاة الزعيم التاريخي للجبهة، عباسي مدني، في العاصمة القطرية، الدوحة، حيث كان يعيش في المنفى.

وأضاف بلحاج، الذي شارك مع مدني في تأسيس "الجبهة الإسلامية للإنقاذ"؛ أنّ مدني "أراد أن يدفن في الجزائر، لكن لا أعلم إن كان ذلك ممكناً"، مشيراً إلى أنّ الأمر يتوقف على السلطات الجزائرية.

وفاة عباسي مدني بالعاصمة القطرية الدوحة بعد مرض عضال عن عمر ناهز 88 عاماً

وكان مدني رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ، التي كانت في طريقها للفوز بالأغلبية، في أول انتخابات تشريعية تعددية في تاريخ الجزائر، عام 1991، لكنه سجن بعدما أوقف الجيش المسار الانتخابي، ثم اندلعت أعمال عنف ومواجهات مسلحة بين جماعات إسلامية والحكومة استمرت طيلة عقد التسعينيات.

وعام 1997، وضع رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ تحت الإقامة الجبرية، قبل أن يخلى سبيله تماماً، عام 2003، وسافر بعدها مباشرة للعلاج في ماليزيا، ثم انتقل للعيش في قطر.

وأوردت وكالة الأنباء الجزائرية نبأ الوفاة، مشيرة إلى أنّه كان يعاني من مرض قرحة المعدة وضغط الدم؛ حيث لازم المستشفى لعدة أيام في قطر.

وأضافت الوكالة؛ أنّ عباسي مدني من مواليد عام 1931، في مدينة سيدي عقبة (بسكرة)، وقد انضم إلى صفوف الثورة التحريرية مبكراً، واعتقلته السلطات الاستعمارية عام 1954، وبقي في السجن إلى غاية عام 1962.

وعمل مدني أستاذاً في جامعة بوزريعة بالجزائر العاصمة، ودعا إلى حكم إسلامي في البلاد، ما كلفه حكماً بالسجن في ثمانينيات القرن الماضي.

وحوّل مدني المساجد إلى منابر سياسية، وقد أسس مع قادة إسلاميين "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" للمطالبة بإصلاحات، لا سيما التعددية السياسية.

وبعد عام من تأسيسها، تصدرت الجبهة، بداية التسعينيات، نتائج الانتخابات البلدية، ثم التشريعية، وبعد تحقيق "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" فوزاً كبيراً في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية، قررت السلطات الجزائرية إلغاء الانتخابات وحظر الجبهة.

وكان مدني قد دعا إلى النضال المسلح، بعد أن أبطل الجيش الجزائري، عام 1992، نتيجة الانتخابات التي فازت بها آنذاك "الجبهة الإسلامية للإنقاذ"، وتلت ذلك حرب أهلية دامية عرفت بـ "العشرية السوداء".

 

 

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية