النار تدخل البيت الإيراني

النار تدخل البيت الإيراني


09/01/2018

لا يمكن لأي دولة تدير ظهرها لقضايا شعبها وتنشغل بالآخرين والنفوذ الخارجي، إلا أن تجد نفسها يوما في مواجهة الناس أو مواجهة تقصيرها، وما يحدث في إيران اليوم هو نتيجة لسياسات تبناها الكيان الفارسي منذ أن تولى الحكم بعد إزالة حكم الشاه.
إيران منذ عام 1979، وحتى اليوم تدير ظهرها لقضايا الإيرانيين، فقد دخلت الحرب مع العراق بضع سنوات، وبعدها دخلت في معارك صناعة المخالب في عالمنا العربي والإسلامي، والتدخل في شؤون الدول ومحاولة السيطرة على أمور الدول والعبث بها.

ولهذا لم يكن غريبا أن يهتف المتظاهرون في إيران ضد الوجود الإيراني في سوريا، لأن المواطن الإيراني لا يعنيه أن يبقى بشار الأسد أو يغادر بل ان يعيش حياة طبيعية، وليس معنيا أن تمتلك إيران سلطة القرار على الدولة اللبنانية، أو أن تدعم الحوثيين في اليمن، وأن تنفق المليارات على حروب الإقليم، وتقوية مخلبها في العالم على حساب حق الإيراني في الحياة الكريمة.

إيران تدفع اليوم ثمن سياسة إهمال الناس والانتقال من حرب إلى حصار إلى حروب في كل مكان، تصديرا لما يسمى الثورة ورمي مليارات الدولارات في كل الساحات خدمة للمشروع الفارسي.

واليوم عليها أن تواجه الناس الذين لن يجدوا من ثورتهم إلا الرصاص والقمع، خلافا لما كانت تقوله إيران وهي تدافع عن أتباعها، الذين كانوا يحاولون العبث بدولهم.

النار اندلعت في البيت الإيراني ولن يكون مقنعا القول إنها من صناعه الشيطان الأكبر، لأنها من صناعه الثورة الخمينية وسياستها، التي مارست العبث في كل الساحات التي استطاعت دخولها.

واليوم اكتشفت أنّ لديها مواطنين لهم حقوق ضاعت في زحمه صناعه الميليشيات وخوض الحروب والبحث عن نفوذ في الدول الأخرى.

سميح المعايطة-عن"سكاي نيوز"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية