النتائج النهائية للانتخابات النيابية اللبنانية: حزب الله يتجرع الهزيمة... ومفاجآت أخرى

النتائج النهائية للانتخابات النيابية اللبنانية: حزب الله يتجرع الهزيمة... ومفاجآت أخرى


17/05/2022

تلقى حزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، صفعة قوية في الانتخابات النيابية التي جرت أول من أمس، فقد خسر هو وحلفاؤه الأكثرية في البرلمان اللبناني الجديد، وفق ما أظهرت النتائج النهائية للانتخابات التي أعلن وزير الداخلية بسام المولوي اليوم.

وأظهر إحصاء لوكالة "رويترز" للنتائج الرسمية أنّ حزب الله وحلفاءه حصلوا على (62) مقعداً في البرلمان اللبناني، ممّا يعني فقدهم للأغلبية داخل البرلمان المؤلف من (128) عضواً، حيث كان يحتفظ الحزب وحلفاؤه في الدورة النيابية الماضية بقرابة (70) مقعداً.

حزب الله وحلفاؤه يحصلون على (62) مقعداً في البرلمان اللبناني، ويفقدون الأغلبية داخله

هذا، وخسر حزب التيار الوطني الحر مقعدين عن الانتخابات السابقة، حيث حصد (16) مقعداً فقط في الانتخابات البرلمانية التي جرت أول من أمس.

وتظهر نتائج الانتخابات أنّ البرلمان سيضمّ كتلاً متنافسة لا تحظى أيّ منها منفردة بأكثرية مطلقة، ممّا سيجعله عرضة أكثر للانقسامات.

وأظهرت النتائج احتفاظ حزب الله وحليفته "أمل"، الحركة الشيعية التي يتزعّمها رئيس البرلمان المنتهية ولايته نبيه برّي، بكامل المقاعد المخصّصة للطائفة الشيعية (27) مقعداً في البلاد، بينما خسر حلفاؤهم مقاعد في دوائر عدّة.

والانتخابات هي الأولى بعد انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850، وبعد احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد السلطة، وانفجار مروّع في 4 آب (أغسطس) 2020 في مرفأ بيروت أودى بحياة أكثر من (200) شخص، ودمّر أحياء من العاصمة.

لوائح المعارضة المنبثقة عن التظاهرات الاحتجاجية التي شهدها لبنان قبل عامين تحصد (13) مقعداً

ووفقاً لوكالة "فرانس برس"، فإنّ جملة مفاجآت حملتها الانتخابات النيابية في لبنان، خالفت كلّ التوقعات والإحصاءات التي سوقت لنتائج مسبقة طيلة الأشهر الماضية، وحتى اللحظات الأخيرة من فرز الأصوات في كلّ قلم اقتراع ودائرة.

ومع صدور النتائج النهائية ظهر أنّ صورة المجلس النيابي الجديد ليست أبداً كسابقاتها، لاسيّما مع انتزاع قوى ومرشحين جدد مقاعد عدة من حصص الأحزاب والمرشحين التقليديين، وعلى امتداد مناطق ودوائر كانت تعتبر قلاعاً محصنة لأحزاب السلطة الحاكمة، وقد مُنيت بالهزيمة شخصيات سياسية بارزة وعدد من الزعماء التقليديين الذين امتدت ولاياتهم النيابية إلى عقود من الزمن.

وفي الإطار ذاته، فازت لوائح المعارضة المنبثقة عن التظاهرات الاحتجاجية ضد السلطة السياسية التي شهدها لبنان قبل أكثر من عامين بـ(13) مقعداً على الأقل في البرلمان الجديد، وفقاً للنتائج الأخيرة.

(12) من الفائزين هم من الوجوه الجديدة، ولم يسبق لهم أن تولوا أيّ مناصب سياسية في لبنان

و(12) من الفائزين هم من الوجوه الجديدة، ولم يسبق لهم أن تولوا أيّ مناصب سياسية، في بلد يقوم نظامه السياسي على المحاصصة الطائفية، ومن شأن هؤلاء أن يشكّلوا مع نواب آخرين مستقلين عن الأحزاب التقليدية كتلة موحدة في البرلمان.

وقال وزير الداخلية اللبنانية بسام المولوي في مؤتمر صحفي: "رغم كلّ الصعوبات والتشكيك استطعنا إنجاز الاستحقاق الانتخابي بطريقة جيدة، وكلّ حملات التشكيك التي تترافق مع فرز النتائج لا تؤثر على عملنا، ولا على عمل الموظفين والقضاة الذين واصلوا الليل بالنهار للقيام بواجبهم الوطني للمساهمة بخلاص البلد وإصدار النتائج، ونسب الاقتراع ليست منخفضة، بل جيدة، وهي تقريباً مثل أو أقلّ قليلاً من النسب بالانتخابات السابقة".

وسجلت نسبة الاقتراع العامة تراجعاً عن انتخابات 2018 من 49.7% إلى 41.1%، بحسب ما أعلنته وزارة الداخلية.

الصفحة الرئيسية