النظام السوري يواصل تقدّمه.. وتركيا تدفع بقواتها

النظام السوري يواصل تقدّمه.. وتركيا تدفع بقواتها


09/02/2020

دفعت تركيا، أمس، برتل عسكري جديد من معبر باب الهوى باتجاه محافظة إدلب، شمال غرب سوريا.

ويُقدّر الرتل، وفق ما نقلت "سكاي نيوز"، بأكثر من 100 آلية عسكرية، ويتضمّن دبابات ومدافع ثقيلة وناقلات الجند وعربات مصفّحة وسيارات دعم لوجستي.

وثبّتت القوات العسكرية التركية، في وقت متأخر من الليل، نقطة تمركز جديدة لقواتها في معسكر المسطومة، جنوب مدينة إدلب، بعد يوم من تثبيت نقطة في منطقة الإسكان العسكري شرق المدينة، سبقها تثبيت عدة نقاط في مطار تفتناز وحول مدينة سراقب.

تركيا تدفع برتل عسكري جديد من معبر باب الهوى باتجاه محافظة إدلب شمال غرب سوريا

وجاء هذا التصعيد بعد سيطرة الجيش السوري على مدينة إستراتيجية قريبة من عاصمة المحافظة.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد هدّد قبل أيام بطرد الجيش السوري من إدلب ما لم ينسحب بنهاية هذا الشهر.

ورغم زيادة التعزيزات العسكرية التركية، واصل الجيش السوري تقدمه، وحاصر عدداً من نقاط المراقبة التي أقامتها أنقرة حول "منطقة خفض التصعيد" التي اتفقت عليها مع موسكو وطهران، عام 2017.

هذا وقد قُتل ثمانية جنود أتراك، الإثنين الماضي، في قصف للجيش السوري، وقالت وزارة الدفاع التركية: "نقاط المراقبة الخاصة بنا في إدلب ستستمر في القيام بواجباتها المعتادة وهي قادرة على حماية نفسها"، مضيفة أنّها ستردّ على أيّ هجوم جديد "بأقسى وسيلة، وبما يتماشى مع الحق الشرعي في الدفاع".

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقرّه بريطانيا، إلى أنّ 430 مركبة عسكرية تركية دخلت إدلب في الساعات الـ 24 الماضية.

وفي السياق ذاته؛ جمع لقاء عقد أمس وفدين من تركيا وروسيا، بالعاصمة أنقرة، لبحث التطورات في منطقة إدلب شمال غرب سوريا.

وقالت مصادر دبلوماسية تركية؛ إنّ اجتماع الوفدين ركز على الخطوات التي يمكن اتخاذها لضمان الهدوء ودفع العملية السياسية في سوريا، وفق ما نقلت "الأناضول".

لقاء تركي روسي يبحث التطورات في إدلب والخطوات التي يمكن اتخاذها لدفع العملية السياسية

وأوضحت المصادر أنّ الوفدين كانا يتكونان من مسؤولين عسكريين واستخباراتيين من كلا البلدين، مؤكّدة أنّ "نائب وزير الخارجية التركي، السفير سادات أونال، ترأّس الوفد التركي، فيما ترأّس الوفد الروسي نائب وزير الخارجية الروسي، السفير سيرغي فيرشينين، وألكسندر لافرنتييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا".

كما أشارت المصادر إلى أنّ المباحثات، التي تشكّلت من جولتين، استغرقت 3 ساعات، موضحة أنّ المباحثات تناولت الأوضاع في إدلب، وركّزت على الخطوات التي يمكن اتخاذها لضمان الهدوء في الميدان ودفع العملية السياسية.

واختتمت المصادر بالقول إنّ الوفدين قررا عقد مباحثات أخرى خلال الأسابيع المقبلة.

ويأتي اجتماع الوفدين في ظلّ توتر الوضع في منطقة إدلب، جراء تصعيد قوات النظام وروسيا، بجانب المجموعات الأجنبية الإرهابية الموالية لإيران، واستيلائها على مدن وقرى داخل "منطقة خفض التصعيد"، ما أسفر عن نزوح مئات الآلاف من المدنيين نحو الحدود السورية التركية.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية