النهضة تنفي زيارة الغنوشي إلى واشنطن... ما القصة؟

النهضة تنفي زيارة الغنوشي إلى واشنطن... ما القصة؟


28/12/2020

نفت حركة النهضة التونسية، في بيان لها، ما صدر عن رياض الشعيبي، المستشار السياسي لزعيم الحركة، بشأن زيارة راشد الغنوشي إلى واشنطن.

يأتي ذلك في وقت تعاني فيه الحركة من ارتفاع المعارضة ضدها داخل البرلمان، فضلاً عن تعرض تحالفها لمأزق بعد قرار المحكمة توقيف رئيس حزب قلب تونس بتهم الفساد.

وكان مستشار الغنوشي قد أعلن في تدوينة له على "فيسبوك" عن زيارة مرتقبة للغنوشي إلى الولايات المتحدة تقوده إلى الكونغرس الأمريكي، لكنّ الحركة نفت ذلك رسمياً.

تأتي محاولات النهضة لمدّ جسر التواصل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، في وقت تواجه فيه غضباً شعبياً بسبب دعمها للمتطرفين

ويأتي التناقض في التصريحات بشأن الزيارة ليسلط الضوء، حسب مراقبين، على مساعي الحركة لكسب موطئ قدم في واشنطن، خلال عهد الإدارة المقبلة، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز".

وتأتي محاولات النهضة لمدّ جسر التواصل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، في وقت تواجه فيه غضباً شعبياً بسبب دعمها للمتطرفين.

كما خسرت الحركة الكثير من قواعدها الشعبية في الانتخابات العامة بسبب إدارة الغنوشي، حيث لم تكسب في الاستحقاق الانتخابي الأخير في 2019 سوى 560 ألف صوت من مليون ونصف كانوا قد صوّتوا لها في عام 2011.

وكانت حركة النهضة قد خسرت سباق الرئاسة في انتخابات  أيلول (سبتمبر) 2019، فقد نال مرشحها عبد الفتاح مورو 434 ألفاً و530 صوتاً وحلّ ثالثاً، من مجموع الناخبين الذي تجاوز 3 ملايين.

كما تراجع عدد مقاعدها في البرلمان من 89 مقعداً عام 2011، إلى 67 مقعداً في 2014، ثم 52 مقعداً في 2019.

وعلى الصعيد الداخلي، يواجه الغنوشي موجة غضب وانتقادات كبيرة داخل الحركة، ظهرت على السطح خلال الأشهر الأخيرة في شكل عريضة تطالبه بالخروج من موقعه والإعلان عن عدم ترشحه لعهدة جديدة على رأس الحركة في المؤتمر العام للحركة الذي كان من المفترض عقده نهاية العام، لكن بسبب الصراعات بين أجنحة الحركة، جرى تأجيله.

 

الصفحة الرئيسية