الهدنة مهددة بين أرمينيا وأذربيجان بعد تعطيل هذا الإجراء

الهدنة مهددة بين أرمينيا وأذربيجان بعد تعطيل هذا الإجراء


12/10/2020

دعا الاتحاد الأوروبي طرفي النزاع داخل إقليم قره باغ، المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، إلى الالتزام بالهدنة، في وقت يتبادل فيه الطرفان الاتهامات بخرقها.

وكانت روسيا قد تمكنت السبت الماضي من تمرير هدنة بين الطرفين بعد حوار لساعات، وذلك عقب أسبوعين من القتال وُصفا بأنهما الأعنف منذ مواجهة التسعينيات.

واستمر إطلاق النار بين الطرفين بعد سريان الهدنة، ما هدّد بعدم تنفيذها، في الوقت الذي تعطلت فيه البنود الرئيسية والمتمثلة في تبادل الأسرى وجثث الضحايا، ما ضاعف المخاوف بشأن خرق الهدنة، واستئناف القتال العنيف.

أرمينيا اتهمت تركيا بالسعي لتقويض التهدئة واتفاق موسكو، في الوقت الذي حذّر فيه مساعد رئيس أذربيجان من أنّ بلاده سترد على أيّ خروق لاحقة

في غضون ذلك، اتهمت أرمينيا تركيا بالسعي إلى تقويض التهدئة واتفاق موسكو، في الوقت الذي حذّر فيه مساعد رئيس أذربيجان حكمت حاجييف، خلال زيارته مدينة غانجا، التي تعرّضت للقصف، من أنّ بلاده ستردّ على أيّة خروق لاحقة، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز".

وقد تسبب القصف على المدينة، حسب أذربيجان، بمقتل 7 مدنيين وإصابة 7 آخرين.

ومن جانبها نفت السلطات الأرمينية في إقليم ناغورني قره باغ قصف غانجا، مؤكدة احترامها اتفاق وقف إطلاق النار، واتهمت بالمقابل أذربيجان بقصف مناطق مأهولة بينها عاصمة الإقليم ستيباناكرت.

ودفعت هذه التطورات الاتحاد الأوروبي إلى الإعراب عن قلقه البالغ جرّاء انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار، واستمرار عمليات القصف المتبادل، واستهداف المدنيين.

وقد رحّب الاتحاد الأوروبي باتفاق وقف إطلاق النار، داعياً طرفي الصراع إلى احترامه بشكل صارم، وإلى الدخول بمفاوضات جوهرية برعاية مجموعة مينسك.

وبعد ظهر الأحد، لم يتمّ الإعلان عن أيّ تبادل للأسرى أو للجثث، بحسب المصدر ذاته، وهو واحد من بنود وقف إطلاق النار الإنساني الذي تمّ التفاوض عليه في موسكو، ويفترض أنه دخل حيز التنفيذ اعتباراً من السبت الساعة الـ8 صباحاً بتوقيت غرينيتش، وفي تلك الأثناء، يخيم على إقليم ناغورني قره باغ هدوء حذر.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية