الوكالة الدولية للطاقة تبشر بشهور معقدة في الاتفاق النووي الإيراني... ما القصة؟

الوكالة الدولية للطاقة تبشر بشهور معقدة في الاتفاق النووي الإيراني... ما القصة؟


10/03/2021

وصفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهور المقبلة في عمر الاتفاق النووي الإيراني بـ"المعقدة"، يأتي ذلك في وقت ترتفع فيه التوترات والتصعيد بين واشنطن وطهران على خلفية الملف.

وكانت الولايات المتحدة قد حذّرت إيران، أوّل من أمس، من أنّ لـ "صبرها حدوداً"، وذلك بعدما تجاهلت دعوة واشنطن إلى التفاوض وفق صيغة (5+1)، وقد ردّت إيران أمس بدعوة الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق دون شروط.

في غضون ذلك، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي: إنّ التحقيق الدولي في الأنشطة النووية الإيرانية قد يستمر أعواماً، لافتاً إلى أنّ الأشهر القليلة المقبلة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني ستكون معقدة جدّاً.

وأضاف: حتى لو تمكّنت طهران من توضيح مصدر جزيئات اليورانيوم التي اكتشفت العام الماضي في عدة مواقع غير معلنة، فإنّ عمل فريق التفتيش الدولي لن ينتهي.

من جانبه، قال المسؤول البالغ من العمر 60 عاماً، والذي يقود جهوداً دولية كبرى للحدّ من نشاطات إيران النووية ومراقبتها، في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ: "قد تظهر معلومات إضافية... ففي عمل محاصرة الانتشار النووي لا يوجد إعلان نهائي".

حتى لو تمكنت طهران من توضيح مصدر جزيئات اليورانيوم التي اكتشفت العام الماضي في عدة مواقع غير معلنة، فإنّ عمل فريق التفتيش الدولي لن ينتهي

وأكد أنّ الأشهر القليلة المقبلة ستكون معقدة جدّاً، مضيفاً: "إنّ إيران ودول الغرب بحاجة إلى اجتماعات مباشرة على مستوى سياسي أعلى"، بحسب ما أورده موقع العربية.

أمّا عن عمليات التفتيش في إيران، فقد أوضح غروسي أنّ السلطات الإيرانية وافقت على الجولة الأخيرة من التحقيقات، بعد أن أوضح مفتشو الوكالة أنّ "المراقبة الدولية والتحقيقات لن تتوقف، لكنّ المماطلة قد يكون لها تأثير ضار.

وفي ما يتعلق بزيارته إلى إيران في نيسان (أبريل) المقبل، أوضح أنّ الخطوة الأولى ستقتصر على المناقشات الفنية، وقد تنطوي على أشياء أخرى بعد ذلك، مضيفاً: "اتفقنا مع إيران على إرسال مجموعة من الخبراء الفنيين لعرض عدد من المعطيات التحليلية التي بحوزتنا".

يُذكر أنّ الوكالة الدولية كانت قد أعلنت الأسبوع الماضي إجراء محادثات فنية في نيسان (أبريل) المقبل، حول كيفية اختفاء جزيئات من اليورانيوم عمرها عقود في مستودع في طهران، بالإضافة إلى مواقع أخرى.

يأتي هذا في وقت تحاول فيه القوى العالمية وإيران إعادة إحياء الاتفاق النووي، الذي وصفه البرلمان الإيراني أمس بأنه أضحى شبه ميت.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية