اليسار والدين في السودان: الحزب الشيوعي السوداني أنموذجاً

اليسار والدين في السودان: الحزب الشيوعي السوداني أنموذجاً


29/07/2018

يناقش بحث "اليسار والدين في السودان: الحزب الشيوعي السوداني أنموذجاً" للباحث والأكاديمي السوداني د.حيد إبراهيم علي، موقف اليسار من الدين، متخذاً من الحزب الشيوعي السوداني أنموذجاً.

ويعرج الباحث إلى نشأة الحزب الشيوعي السوداني في بيئة دينية تقليدية، سيطرت عليها طائفتا الختمية والأنصار؛ اللتان تحولتا إلى حزبَي الوطني الاتحادي وحزب الأمة، إضافة إلى وجود عدد كبير من الطرق الصوفية، ثم جاء مؤخراً تنظيم الإخوان المسلمين، أو الحركة الإسلامية السودانية، التي جعلت من أولويات إستراتيجيتها محاربة الشيوعية في السودان، تحت دعوات محاربة الإلحاد والتفسخ الأخلاقي.

فرضت هذه الصعوبات والظروف المعقدة على الحزب الشيوعي أن تكون استجابته لهذه التحديات ذكية وموضوعية؛ لذلك لم يصطدم الحزب بالمعتقدات الدينية، ولم ينقدها حتى النقد الذي يوجهه الليبراليون واليساريون المستقلون.

لم يحارب الحزب، وفق د.علي، الدين؛ بل حارب الإخوان والدعوة للدستور الإسلامي، التي أطلقوها عقب الاستقلال مباشرة، ثم مواجهة دعوة الجمهورية الرئاسية الإسلامية التي أطلقتها الأحزاب التقليدية عن وضع الدستور الدائم، ثم وقف ضدّ "قوانين سبتمبر" (1983)؛ التي فرضها النميري، وأخيراً، ضدّ انقلاب الإسلاميين، عام 1989 حتى اليوم.

وأكّد الحزب الشيوعي، على الدوام، أنّه ليس ضدّ الدين؛ بل ضدّ تزييف الدين واستغلاله في السياسة، وأنّه مع إسلام تقدمي وثوري، يقف مع المستضعفين ويسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.

هذا الموقف الأيديولوجي والفلسفي، أكدته أدبيات الحزب المختلفة (التي وردت في متن الدراسة)، والمؤتمرات والبيانات الصادرة عنه في الأحداث المختلفة.

لقراءة البحث كاملاً: انقر هنا


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية