اليمن: مأرب وتعز في مواجهة حزب الإصلاح الإخواني.. ماذا يجري؟

اليمن: مأرب وتعز في مواجهة حزب الإصلاح الإخواني.. ماذا يجري؟


19/07/2020

يزداد الخناق على حزب الإصلاح الإخواني في اليمن، وقد شكّلت التظاهرات التي شهدها، أمس، عدد من المحافظات، صفعة موجعة جديدة تلقتها الجماعة من مجتمع بدأ يلفظها.

وقد شهدت مدينة المكلّا، مركز محافظة حضرموت، واحدة من أكبر التظاهرات الشعبية تلبية لدعوة المجلس الانتقالي الجنوبي للتنديد بالسياسات التي تنتهجها بعض قيادات ما تُسمّى بـ"الشرعية"، الموالية للإخوان وقطر، والتي تنتهج سياسة عدائية تجاه كلّ من يخالفها في الرأي، وفق ما أوردت صحيفة "العرب" اللندنية.

واعتبر مراقبون التظاهرة الحاشدة ردّاً على محاولات "تفريخ" مكوّنات جنوبية موالية لجماعة الإخوان، وتقديمها كقوى فاعلة على الأرض، في سياق سياسة ممنهجة لاستهداف المجلس الانتقالي والقوى المناهضة لإخوان التحالف.

شهدت حضرموت وتعز تظاهرات شعبية كبيرة، تلبية لدعوة المجلس الانتقالي الجنوبي ضدّ جزب الإصلاح  الإخواني

كما شهدت محافظة تعز خروج مسيرة شعبية حاشدة، في مؤشر على تحريك ورقة الشارع، في سياق الصراع السياسي في اليمن وتصاعد الرفض لممارسات عناصر حزب الإصلاح الإخواني وتيار قطر النافذ داخل الحكومة.

وأكّدت مصادر محلية في تعز مشاركة الآلاف من سكان منطقة الحجرية (جنوبي المحافظة) في المسيرة الجماهيرية التي شهدتها مدينة "التربة"، وندّد المشاركون فيها بمحاولات ميليشيات الحشد الشعبي التابعة للإخوان جرّ ريف تعز الجنوبي إلى مربّع الصراع الإقليمي، وعسكرة المناطق المدنية الآمنة، وفرض واقع أمني وسياسي جديد.

وأصدر المشاركون في مسيرة تعز، التي انطلقت من مدينة النشمة إلى منطقة العين مقر اللواء 35، بياناً تضمّن عدداً من المطالب الشعبية لقيادة الشرعية، في مقدّمتها استكمال التحقيقات في حادثة اغتيال العميد عدنان الحمادي قائد اللواء، الذي تشير معلومات إلى تورّط شخصيات إخوانية نافذة في تصفيته.

اقرأ أيضاً: حزب الإصلاح الإخواني يؤسس ميليشيات خارج الشرعية اليمنية

وعبّر البيان الصادر عن المسيرة عن رفض أبناء "الحجرية" (ريف تعز الجنوبي) كلّ أعمال التحشيد المسلحة من قبل ميليشيات الحشد الشعبي التابعة للإخوان ومموّليه.

وحذّر البيان من أنّ حالة "السلم الأهلي، وأمن واستقرار ريف تعز الجنوبي (الحجرية)، على مشارف انهيار مريع جرّاء مخطّطات ينفّذها تجار حروب غير مكترثين بمخاطر تصرفاتهم الرعناء تجاه أهالي وسكان هذه المناطق ذات الكثافة السكانية العالية".

كما طالب مؤسسة الرئاسة والحكومة بتشكيل لجنة للتحقيق مع القيادات العسكرية والأمنية التي يثبت تورّطها في "فتح معسكرات الألوية كمراكز تدريب لميليشيات مسلحة لا تتبع مؤسسات الدولة، بل تتبع وتوالي أجندات خارجية معادية للشرعية"، في إشارة إلى الميليشيات الإخوانية المدعومة من القيادي حمود المخلافي.

وجميع هذه التظاهرات كشفت، بما لا يدع مجالاً للشك، أنّ الشعب اليمني، شمالاً وجنوباً، يرفض الإخوان ومن على شاكلتهم، ويرفض بقاءهم في المشهد السياسي.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية