اليمن: من وراء هجوم الضالع الإرهابي؟ وما علاقة الحوثي والإخوان؟

اليمن: من وراء هجوم الضالع الإرهابي؟ وما علاقة الحوثي والإخوان؟


08/05/2022

أظهر نشاط العناصر الإرهابية في محافظة الضالع خلال الأيام الماضية حجم المؤامرة التي تُحاك للجنوب اليمني، والتي تستهدف ضرب أمنه واستقراره، وإطالة أمد المواجهة العسكرية على أراضيه.

ووقعت أول من أمس اشتباكات بين قوات الحزام الأمني في مدينة الضالع وعناصر تكفيرية تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، وفق موقع المشهد العربي.

اشتباكات بين قوات الحزام الأمني في مدينة الضالع، وعناصر تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، أسفرت عن مقتل قياديين أمنيين وعدد من العناصر

واندلعت المواجهات إثر ضبط قوات الحزام الأمني عناصر إرهابية في مديرية الشعيب بعد تسللهم من محافظة البيضاء، وقد تمّ احتجازهم، وأسفرت المواجهات عن ارتقاء نائب قائد الحزام الأمني في الضالع وليد الضامي، وقائد مكافحة الإرهاب قائد اللواء السادس محمد الشوبجي، وعدد من الجنود، في المواجهات مع المسلحين الإرهابيين.

القوات المسلحة الجنوبية أصدرت بياناً لنعي شهداء العملية الإرهابية، وقالت إنّ الشهيدين الشوبجي والضامي جَسّدا أسمى معاني البطولة والوفاء والولاء لله، ثم لوطنهم الجنوب، ولشرف العسكرية الجنوبية في مختلف الساحات والميادين.

القوات المسلحة الجنوبية تكشف عن مؤامرة لتصدير الإرهاب إلى الجنوب عبر إطلاق العشرات من الإرهابيين من سجون ميليشيات الحوثي والإخوان. 

القوات المسلحة الجنوبية تكشف عن مؤامرة لتصدير الإرهاب إلى الجنوب عبر إطلاق العشرات من الإرهابيين من سجون ميليشيات الحوثي والإخوان

وقد توعدت القوات المسلحة الجنوبية المسؤولين عن الأعمال الإرهابية، منوهة بعزم وإصرار القيادة والجنود على مواصلة معركة اجتثاث الإرهاب.

هذا، وتتزايد وتيرة تحركات الإرهابيين وتحديداً من قِبل عناصر تنظيم القاعدة الذي يعمل بتنسيق مع تنظيم الإخوان والميليشيات الحوثية، وهو جزء من حجم تكالب كبير يستهدف الجنوب وأمنه وقضية شعبه.

وقد عرّت القوات المسلحة الجنوبية جانباً من وجه المؤامرة الخبيثة، بكشفها عن مؤامرة لتصدير الإرهاب إلى الجنوب مجدداً عبر إطلاق العشرات من العناصر الإرهابية من سجون ميليشيات الحوثي وجماعة الإخوان المصنفة في الكثير من الدول تنظيماً إرهابياً.

وأظهرت أدلة أمنية رسمية استخدام الانقلابيين للقاعدة ضدّ مناهضي مشروعهم جنوباً، مقابل تسهيلات للتنظيم كتوفير ملاذ آمن في البيضاء وإطلاق سراح عناصره من سجون المخابرات بصنعاء وغيرها.

الهجوم على الضالع تم الإعداد له بشكل مسبق من قبل العناصر الإرهابية التي يقودها الإرهابي سليم علي صالح المسن

وكان من بين العناصر الإرهابية القيادي في تنظيم القاعدة سليم المسن وشقيقه الذي أعلنت ميليشيات الحوثي اعتقالهما عام 2019، غير أنّها عادت لتفرج عنهما بعد ذلك ضمن مخططها لاستخدام تنظيم القاعدة كذراع طولى لها في تنفيذ عمليات إرهابية في المناطق المحررة الخاضعة للشرعية.

كما أطلقت الميليشيات الإخوانية مؤخراً سراح عدد من إرهابيي تنظيم القاعدة من أحد سجون مدينة سيئون في وادي حضرموت، في جريمة نُظر إليها على أنّها مقدّمة لعمليات إرهابية تنخر في عظام الجنوب.

وفي السياق، كشفت السلطات الأمنية اليمنية أمس عن نتائج التحقيقات الأولية في هجوم تنظيم القاعدة على مقر الحزام الأمني بمحافظة الضالع جنوبي اليمن.

وفي بيان صادر عن الأجهزة الأمنية في محافظة الضالع، نشرته وكالة سبأ، قالت إنّ تحقيقاتها الأولية أثبتت أنّ الهجوم تمّ الإعداد له بشكل مسبق من قبل العناصر الإرهابية التي يقودها الإرهابي "سليم علي صالح المسن"، القيادي البارز في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وأنّه قُتل مع (6) من عناصره خلال الهجوم.

وأظهرت التحقيقات أنّ العناصر الإرهابية بقيادة المسن كانوا "من أخطر المطلوبين في مديرية جبن"، لارتكاب سلسلة من جرائم الإرهاب والتقطع والحرابة، كان آخرها اختطاف موظفين في إحدى المنظمات الدولية في مديرية قعطبة شمالي الضالع، وفقاً للبيان.

وأشاد البيان ببسالة وشجاعة جنود وقادة الحزام الأمني ومكافحة الإرهاب في الضالع، متوعداً بدفن مشروع من سمّاهم بـ"عصابات الإرهاب وأشباح الموت"، وإحراق جميع أوراقهم على أسوار الجنوب.

الصفحة الرئيسية