اليمين المتطرف الفرنسي يهاجم ووزير الاتحاد الأوروبي يرد... ما القصة؟

عبّر اليمين المتطرّف في فرنسا عن رفضه وضع علم الاتحاد الأوروبي فوق قوس النصر بمناسبة تولي باريس رئاسة التكتل للأشهر الــ6 المقبلة.

واحتجت زعيمة اليمين المتطرّف في فرنسا مارين لوبان المنافِسة الأساسية للرئيس إيمانويل ماكرون في انتخابات الربيع المقبل، وعدد من ساسة التيار ذاته في بيان لهم نشرته أمس وكالة "رويترز"، احتجوا على  رفع العلم الأوروبي فوق المعلم الفرنسي الشهير.

اليمين المتطرّف في فرنسا يرفض وضع علم الاتحاد الأوروبي فوق قوس النصر بمناسبة تولي باريس رئاسة التكتل للأشهر الـ6 المقبلة

وأضافوا: "إنّ تزيين قوس النصر بألوان الاتحاد الأوروبي فقط دون وجود للعلم الوطني هو اعتداء حقيقي على هويتنا الوطنية؛ لأنّ هذا المعلم يمجّد انتصاراتنا العسكرية، ويضمّ قبر الجندي المجهول".

وجاء الردّ على بيان اليمين المتطرف على لسان وزير الدولة للشؤون الأوروبية كليمون بون الذي قال: "إنّ رفع العلم مؤقت".

وكتب في تغريدة على تويتر: "لم يتمّ استبدال العلم الفرنسي، الحملة الانتخابية ليست تصريحاً مجانياً للأكاذيب والجدالات التافهة".

بون: لم يتمّ استبدال العلم الفرنسي، الحملة الانتخابية ليست تصريحاً مجانياً للأكاذيب والجدالات التافهة

هذا، وتندّد المعارضة الفرنسية باستغلال ماكرون لرئاسة الاتحاد الأوروبي، إذ يرجّح أن يترشح لولاية ثانية، مع أنّه لم يكشف رسمياً عن ذلك بعد، وترجّح جميع استطلاعات الرأي فوزه بولاية ثانية مدتها (5) أعوام.

وقد تسلّمت فرنسا أمس الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي من سلوفينيا التي كانت ترأسه منذ الأول من تموز (يوليو) الماضي، وهذه هي المرة الـ(13) التي تتولى فيها فرنسا الرئاسة الدورية للتكتل الأوروبي منذ عام 1958، والأولى منذ عام 2008، ومن المقرر أن تسلّمها في النصف الثاني من العام الحالي إلى جمهورية تشيك.

وفي خطوة ترمز إلى الرئاسة الفرنسية للتكتل، أضيء برج إيفل وقصر الإليزيه باللون الأزرق الأوروبي، وستضاء عشرات المعالم الرمزية الأخرى في كلّ أنحاء فرنسا خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري.