"اليونيسف" تدقّ ناقوس الخطر في موريتانيا... لماذا؟!

"اليونيسف" تدقّ ناقوس الخطر في موريتانيا... لماذا؟!


15/10/2018

نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" إحصائية جديدة، ترصد ظاهرة زواج القصر في موريتانيا، وقد أظهرت نتائج الإحصائية أنّ ما يزيد عن ثلث الفتيات في البلاد يتمّ تزويجهن قبل سنّ بلوغ.

37% من فتيات موريتانيا يتم تزويجهن قبل بلوغ سنّ 18 عاماً و14% يتم تزويجهن حتى قبل أن يبلغن 15 عاماً

وكشفت الإحصائية، التي نُشرت بمناسبة "اليوم العالمي لحقوق الفتيات"؛ أنّ 37% من فتيات موريتانيا يتم تزويجهن قبل بلوغ سنّ 18 عاماً، وفق  ما أوردت شبكة "سكاي نيوز".

وأوضحت الإحصائية أنّ "14% من فتيات موريتانيا يتم تزويجهن من قبل أسرهنّ، حتى قبل أن يبلغن 15 عاماً".

وحذّرت المنظمة من تفاقم الظاهرة، مطالبة باتخاذ إجراءات تمنع مثل هذا النوع من الممارسات، معتبرة أنّ "الزواج المبكر يحرم الفتيات من حقهن في الصحة والتعليم، ويعرضهن للعنف، ويضرّ بالصحة البدنية والنفسية".

حملة ضدّ زواج الأطفال

في المقابل؛ أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة في موريتانيا، الخميس الماضي، حملة ضدّ زواج الأطفال، تحت عنوان "موريتانيا بدون زواج أطفال".

اقرأ أيضاً: تقرير حديث صادم حول زواج القاصرات في إيران

ودعت الوزارة منظمات المجتمع المدني والفاعلين في هذا الشأن، إلى المشاركة الفعالة في إنجاح الحملة الوطنية، للتحذير من مخاطر زواج الأطفال.

وتؤكّد التقارير الطبية المحلية في البلاد؛ أنّ معظم وفيات الأمهات والأطفال مرتبطة بالزواج المبكر.

القانون هو السبب

استفحال ظاهرة الزواج المبكر، وفق المتخصصين في المجتمع الموريتاني، ترجع إلى عدة عوامل؛ أبرزها التقاليد الاجتماعية التي تنظر إلى الأمر أنه أمر طبيعي، حيث لا تجد الأسر الموريتانية ضيراً في تزويج بناتها القاصرات.

القانون الموريتاني وضع استثناءات بيد أولياء الأمور تتيح لهم تزويج الفتيات قبل بلوغهن السنّ القانونية

ويقول المتخصصون، بحسب ما أوردت شبكة "سكاي نيوز": إنّ "المادة 6 من مدونة الأحوال الشخصية في الدولة، تحدد سنّ الزواج بــ 18 عاماً، لكنّ القانون الموريتاني وضع استثناءات بيد أولياء الأمور، تتيح لهم تزويج الفتيات قبل بلوغهن السنّ القانونية".

وطالبوا بضرورة النظر في هذه المادة، التي وجد فيها أولياء الأمور ثغرة يستغلونها للتملّص من العقاب، الذي يعدّ بنظرهم الرادع الوحيد لتفشي هذه الظاهرة، التي تعاني الفتاة الموريتانية من عواقبها منذ عقود.

اقرأ أيضاً: زواج القاصرات في إيران: العمائم تزفّ ابنة التاسعة

وتتعالى أصوات الحقوقيات الرافضة لزواج القاصرات بشكل دائم، مطالبة بتجريم الظاهرة، محذّرات من أنّ استمرارها يعدّ حجر عثرة أمام تعليم الفتيات، وسبباً رئيساً لاستفحال ظاهرة التسرب المدرسي، التي باتت تنتشر بشكل متزايد في الأرياف الموريتانية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية