اليونيسف: 61% من القاصرين يعانون من الحزن والاكتئاب.. ما علاقة كورونا؟

اليونيسف: 61% من القاصرين يعانون من الحزن والاكتئاب.. ما علاقة كورونا؟


01/02/2022

أثبتت دراسة أجراها صندوق الأمم المتحدة لإغاثة الطفولة "اليونيسف" أنّ 61% من القاصرين، الذين شملهم الاستطلاع الواسع الذي قامت به مجموعة من الاختصاصيين في 34 دولة، يعانون من ازدياد ملحوظ في مشاعر الحزن العميق والاكتئاب والقلق والتوحّد.

كما كشفت ارتفاعاً في معدّل الاضطرابات النفسية والعقلية بسبب انقطاعهم الطويل عن الأنشطة التعليمية الحضورية في المدارس وازدياد حالات الفقر والتيتّم، فضلاً عن ارتفاع محاولات الانتحار، خصوصاً في البلدان الغربية، وفقاً لما أوردته "العربية".

40 % من القاصرين يعتبرون جائحة كورونا هي المصدر الرئيسي للقلق، بعد أن كانت المدرسة تحتل هذه المرتبة لسنوات كثيرة، يضاف إلى ذلك تضاعف حالات الطوارئ النفسية عند الأطفال

وأوضحت الدراسة أنّ الآثار العميقة لجائحة كورونا تتجاوز بكثير البعد الصحي بمفهومه التقليدي، وأنّ الأطفال هم الفئة الأشدّ تأثراً بتداعياتها على المديين؛ المتوسط والطويل.

وتفيد الدراسة أنّ 40 في المئة من القاصرين يعتبرون جائحة كورونا هي المصدر الرئيسي للقلق، بعد أن كانت المدرسة تحتل هذه المرتبة لسنوات كثيرة، يضاف إلى ذلك تضاعف حالات الطوارئ النفسية عند الأطفال، وازدياد خطورة الاضطرابات في السلوك الغذائي وحالات الاكتئاب والوسواس القهري، فضلاً عن إقبال القاصرين على استهلاك شبكات التواصل الاجتماعي بنسبة غير مسبوقة.

إقرأ أيضاً: هل تختلف أدمغة الرجال والنساء حقاً؟.. دراسة حديثة تجيب

ووزّعت الدراسة مشهد تأثر الأطفال بالجائحة على 3 فئات: الأولى فئة الذين لم يكونوا يعانون في السابق من اضطرابات نفسية، لكنها ظهرت مع الجائحة بشكل حالات اكتئاب وصعوبة في النوم وشعور بفقدان الحماية والحزن العميق.

والثانية فئة الذين كان لديهم استعداد وراثي للإصابة بأمراض عقلية ونفسية وكانت الجائحة العامل الذي أطلقها.

وزّعت الدراسة مشهد تأثر الأطفال بالجائحة على 3 فئات: الأولى الذين لم يكونوا يعانون من اضطرابات نفسية، لكنها ظهرت مع الجائحة بشكل حالات اكتئاب وشعور بفقدان الحماية والحزن العميق

والثالثة فئة الذين كانوا يعانون من هذه الأمراض وتفاقمت بسبب الجائحة.

وفي السياق نفسه، ركّزت الأنظار وجهود المكافحة والعناية في المراحل الأولى من جائحة كورونا على المسنّين الذين شكّلوا 96 في المئة من ضحايا الوباء، وفقاً لبيانات "منظمة الصحة العالمية"، لكن بعد مرور أكثر من عامين على ظهور الفيروس الذي خلّف حتى الآن أكثر من 5.6 مليون ضحية في العالم، بدأ اهتمام الأوساط الصحية يتجّه نحو الأطفال الذين يتزايد عدد الإصابات في صفوفهم، مع الانتشار الكثيف لمتحور "أوميكرون"، الذي يتمتّع بقدرة عالية على التسبب في إصابات خطرة بين غير الملقحين، الذين يشكّل الصغار غالبيتهم الساحقة.

ودعت الدراسة الدول والجهات الدولية المانحة إلى توفير الدعم الكافي لتمويل البرنامج الذي وضعته منظمة "اليونيسكو" من أجل مساعدة الدول النامية والفقيرة على تنفيذ برامج العناية بالأطفال والمراهقين الذين يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية ناجمة عن جائحة كورونا، وتعزيز منظوماتها التعليمية لمواكبة هذه الفئة خلال السنوات المقبلة، حيث من المنتظر أن تتفاقم هذه التداعيات، خصوصاً إذا طالت الجائحة أو طرأت عليها تطورات جديدة تزيد من خطورة تداعياتها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية