انتهاكات الأتراك في عفرين السورية تتواصل .. هذه آخرها

قال حزب الوحدة الكردي السوري: إنّ سيدة كردية تُدعى زليخة أصيبت بمرض عقلي إثر اعتقالها لأكثر من عام، ضمن آخرين يتم اعتقالهم تعسفياً في مدينة عفرين السورية. وتقع المدينة تحت سيطرة الميليشات المسلحة التابعة لتركيا منذ أكثر من (3) أعوام، في وقت يواصل فيه الحزب رصده للانتهاكات التي يرتكبها الأتراك في المدينة.

وقال الحزب، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: إنه وفق تقرير مصوّر نشره موقع زمان الوصل الإلكتروني في 26 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أظهر حالة امرأة اسمها "زليخة"، يُفيد بأنها منذ (3) أشهر تعيش على سطح بناء في مدينة عفرين، مريضة وتعاني من الهيستريا، وليس لها أحد يعتني بها، وتأكل من فضلات القمامة، وهي بحاجة للإيواء والمعالجة، وقد كانت تعيش حياة طبيعية من قبل.

كانت "زليخة" تعاني من مرض الصرع العصبي قبل الاعتقال، وقد تدهور وضعها الصحي في السجن بسبب التعذيب والظروف القاسية في المعتقل

وأشار الحزب إلى أنه بعد المتابعة والتدقيق، ووفق مصادر محليّة عدّة، تبين أنّ المشرّدة هي "زليخة وليد عمر (30 عاماً)، من أهالي قرية "روت Rûta، كانت مقيمة في حي الأشرفية بمدينة عفرين، واعتقلت بتاريخ 7 حزيران (يونيو) 2020 مع عائلة زوجها  المكوّنة من عثمان مجيد نعسان (65 عاماً) وزوجته زينب عبدو (60 عاماً)، وأولادهما: جانكين (32 عاماً) وزوجته "زليخة" مع طفلتها، شيار (30 عاماً)، ومحمد (28 عاماً) وزوجته جيلان حمالو مع طفلها الرضيع، بتهم ملفّقة، وهم من القرية نفسها، وقد أُطلق سراح "زينب" أواسط شهر تموز (يوليو) الماضي من سجن ماراته- عفرين، وهي تعاني من مرض عضال في الرأس وبحالة صحية صعبة، بينما "زليخة وجيلان" بقيتا في ذاك السجن، والرجال الـ4 مخفيون قسراً ومجهولو المصير.

وكانت "زليخة" تعاني من مرض الصرع العصبي قبل الاعتقال، وقد تدهور وضعها الصحي في السجن بسبب التعذيب والظروف القاسية في المعتقل، وأطلق سراحها أواسط آب (أغسطس) الماضي بعد أن فقدت عقلها، فتشرَّدت دون مأوى ومعيل وفي حالة يرثى لها، خاصةً أنّ ميليشيات "الشرطة العسكرية في عفرين" قد استولت على منازل العائلة بحي الأشرفية بما فيها من محتويات، إبّان اعتقال كافة أفرادها، ويُذكر أنّ مصير طفلة "زليخة" مجهول أيضاً.

ولفت الحزب إلى أنّ هناك الآلاف من المعتقلين اعتقالات التعسفية، غير زليخة وعائلتها.