انشقاقات داخلية وهزائم عسكرية.. الحوثيون في النفس الأخير

انشقاقات داخلية وهزائم عسكرية.. الحوثيون في النفس الأخير


12/11/2018

فرضت ميليشيات الحوثي الإيرانية رقابة مشدّدة على الوزارء والمسؤولين، الذين لا ينتسبون إلى زعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي وأسرته، أو المقربين منهم، خشية انشقاقهم والتحاقهم بالحكومة الشرعية، عقب نجاح وزير الإعلام في حكومة الانقلاب، عبد السلام جابر، في الهروب ومغادرة صنعاء والوصول إلى الرياض.

واستدعت قيادات الحوثي في صنعاء بعض الوزراء والمسؤولين الذين لا يثقون بهم وتدور حولهم شكوك، وفق ما أوردت شبكة "سكاي نيوز".

ميليشيات الحوثي فرضت رقابة مشدّدة على الوزارء والمسؤولين الذين لا ينتسبون لعبد الملك الحوثي وأسرته

ومثّل انشقاق جابر عن حكومة الانقلاب، وتمكّنه من مغادرة صنعاء، ضربة سياسية وأمنية كبيرة للانقلابيين، وكشف وجود العديد من المسؤولين الذين يعملون قسراً مع الحوثيين، خوفاً على حياتهم وأمن عائلاتهم.

وخلال مؤتمر صحفي في العاصمة السعودية، قال جابر: "رغم الرقابة الأمنية الشديدة داخل المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون؛ "فإنّ شعبنا هو في حالة احتقان، ويرفض هذا الوجود وهذه الهيمنة، ويتحيّن الفرصة المناسبة للخروج على هذه الجماعات".

وأوضح أنّ "الانقلابيين صاروا في النفس الأخير"، لافتاً إلى ما وصفه بـ "مؤشرات جيدة من العمق الذي يسيطر عليه الانقلابيون"، قائلاً: "هناك أصوات ستعود إلى جانب الجيش الوطني والتحالف في الفترة المقبلة".

ودعا الوزير المنشق عن الانقلابيين، القوى الوطنية في صنعاء من أجل التحرك الجاد لمواجهة هذه الميليشيا.

وتزايدت، خلال الأشهر الأخيرة، موجة الانشقاقات عن الميليشيات الموالية لإيران، إلا أنّ جابر يعدّ أبرز مسؤول حوثي ينشق، منذ الانقلاب على الشرعية عام 2014.

وكان نائب وزير التعليم في حكومة الانقلاب، عبد الله الحامدي، قد انشق في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، مؤكداً أنّ الميليشيات "دمرت العملية التعليمية في اليمن، وعملت على شرعنة الجهل والعنف والتخلف".

وعلى صعيد المعارك؛ اقتربت ألوية العمالقة، التابعة للجيش الوطني، من شارع التسعين بمدينة الحديدة، خلال تقدمها الذي يتزامن مع انهيارات كبيرة في صفوف مليشيا الحوثي الانقلابية.

ونقل موقع "سبتمبر نت"، عن مصدر عسكري: أنّ قوات الجيش الوطني وصلت إلى أطراف شارع صنعاء في مدينة الحديدة، وأحرزت تقدماً كبيراً من الجهات الشمالية الشرقية والجنوبية للمدينة.

ألوية العمالقة تقترب من شارع التسعين بالحديدة، خلال تقدمها الذي يتزامن مع انهيارات كبيرة في صفوف مليشيا الحوثي

وأكّد أنّ قوات الجيش الوطني أصبحت قريبة من شارع التسعين، الذي تستطيع من خلاله الوصول إلى نقطة الشام الإستراتيجية، والتي بالسيطرة عليها يكون الجيش قد استكمل حصار الميليشيا من كلّ الاتجاهات، ومنعه من الخروج من المدينة، كما أنها تقترب من السيطرة على الميناء الذي يقع بالقرب منها.

ولفت إلى أنّ قوات الجيش نجحت في مداهمة عدد من البنايات السكنية، بالقرب من حيّ "7 يوليو"؛ حيث كان يتمركز فيها قناصو مليشيا الحوثي الانقلابية، وتمكنت من السيطرة عليها.

كما صرّح المصدر العسكري بأنّ قوات الجيش الوطني تتقدم بشكل متسارع في مدينة الحديدة، ما أدّى إلى انهيارات واسعة في صفوف الميليشيا، التي تحاول زرع الألغام البحرية والبرية لإعاقة هذا التقدم، إلا أنّ قوات الجيش تنفذ عمليات التفافات لم تتوقعها المليشيات الانقلابية.

وفي الضالع؛ أعلن الجيش اليمني استعادته حصن الحقب التاريخي، في مديرية دمت، بعد معارك مع ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.

وقال مصدر عسكري، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية: إنّ "استعادة الحصن تمّت عقب عملية نوعية لوحدات من الجيش اليمني، نفذها من الجهتين الشرقية والغربية لمدينة دمت، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيا وتدمير تعزيزات عسكرية، وأجبرت ما تبقى منهم على الفرار".

من جهة أخرى؛ داهمت قوات من الشرطة العسكرية أماكن مشبوهة في بيت اليزيدي، تمكّنت فيها من إلقاء القبض على قيادي حوثي وأسلحة خفيفة ومتوسطة إلى جواره.

 

 

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية