انطلاق الانتخابات التشريعية الجزائرية... تفاصيل

انطلاق الانتخابات التشريعية الجزائرية... تفاصيل


12/06/2021

يتوجه الناخبون في الجزائر اليوم إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات تشريعية في البلد منذ أدت احتجاجات شعبية إلى استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في عام 2019، بعد 20 عاماً في سدة الحكم، وهي أول انتخابات تشريعية في عهد عبد المجيد تبون.

 ويحق لأكثر من 24 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، التي تشهد مشاركة 1483 قائمة، تضم 646 قائمة حزبية و837 قائمة لمرشحين مستقلين، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

 

24 مليون ناخب يتوجهون إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات تشريعية

 

 ويشارك في هذه الانتخابات 28 حزباً، وقد أعلنت 4 أحزاب مقاطعتها للانتخابات، هي جبهة القوى الاشتراكية، والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وحزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي، وحزب العمال.

 وخُصصت 8 مقاعد للجالية الجزائرية في الخارج، التي يبلغ عددها مليون شخص، بدؤوا التصويت أول من أمس، وتُخصص 4 من هذه المقاعد للجزائريين في فرنسا، بسبب العدد الكبير للجالية الجزائرية في هذا البلد.

 وفي الإطار ذاته، استفادت القوائم المستقلة من تسهيلات يقدمها قانون الانتخابات الجديد، كتقليل التوكيلات المطلوبة، وتكفل الدولة مالياً بحملات المرشحين الشباب المستقلين.

 وبسبب التسهيلات تتهم الأحزاب المستقلين بالاستفادة من دعم السلطة، في حين يقول المستقلون إنّ معظم الأحزاب تعيش على الماضي، ولم تعد تملك سنداً شعبياً، وفق "سكاي نيوز".

 

القوائم المستقلة استفادت من تسهيلات يقدمها قانون الانتخابات الجديد، كتقليل التوكيلات، وتكفل الدولة مالياً بحملات المرشحين

 

 وبذلك يراهن مرشحو القوائم المستقلة على حالة اليأس من أداء الأحزاب، وارتباطها بالنظام السابق، وبالمال الفاسد.

 ويتباهى المستقلون بأنه لا علاقة لهم بالمال الفاسد، والمنظومة السياسية التي سادت خلال العقود الماضية.

 وبما يتعلق بالأحزاب الإسلامية، فهي تسعى في الجزائر لانتزاع مكانة في المشهد السياسي المتقلب من خلال مشاركتها في الانتخابات التشريعية المقررة يوم 12 حزيران (يونيو)، وهي التي خاضت في السابق تجارب فاشلة، سواء في تشكيل جبهة موحدة في مواجهة حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم منذ الاستقلال، أو من خلال انخراط بعضها في ركب السلطة خلال حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

 وكانت تلك الأحزاب قد سارعت للقفز من مركب السلطة في 2019 حين أيقنت أنّ مركب بوتفليقة على وشك الغرق، ومنها أكبر الأحزاب الإسلامية: حركة مجتمع السلم المعروفة اختصارا باسم "حمس" المحسوبة على تيار الإخوان المسلمين.   

 

تخوض الأحزاب الإسلامية الجزائرية سباق الانتخابات مثقلة بتركة ثقيلة من إرث "الفيس" و"حمس"

 

 وتخوض الأحزاب الإسلامية الجزائرية سباق الانتخابات التشريعية مثقلة بتركة ثقيلة من إرث جبهة الإنقاذ الوطني الإسلامية المعروفة اختصاراً باسم "الفيس"، والتي دخلت في مواجهة مع الجيش في تسعينيات القرن الماضي بعد أن ألغى نتائج الانتخابات التشريعية التي قالت حينها إنها فازت فيها.

 وتأتي هذه الانتخابات في إطار إصلاحات سياسية وعد بها الرئيس تبون، بعد احتجاجات واسعة عام 2019 التي حالت دون فترة رئاسية خامسة لبوتفليقة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية