انطلاق منتدى الحوار الليبي في تونس... ماذا قال قيس سعيد؟

انطلاق منتدى الحوار الليبي في تونس... ماذا قال قيس سعيد؟


09/11/2020

انطلقت فعاليات الحوار السياسي الليبي في العاصمة التونسية اليوم، بمشاركة 75 شخصية ليبية، وذلك لمناقشة الإطار السياسي، بعد مفاوضات في القاهرة وجنيف تناولت شقّي الأمن والدستور.

وقال الرئيس التونسي قيس سعيد خلال افتتاح المنتدى: إنّ الهدف من هذا اللقاء هو الحل السلمي ووضع إجراءات واضحة ومواعيد محددة للتوصل إلى هذا الحل، مذكّراً بأنّ المبادرات والتأويلات والقرارات قد اختلفت، وفي الأثناء سقط مئات الأبرياء.

وأرجع سعيد، بحسب ما أورده موقع "نسمة إف إم" التونسي، السعي إلى عقد الملتقى في تونس إلى "أننا (تونس وليبيا) بلد واحد، ويجمعنا التاريخ، وتحدونا الإرادة نفسها في السلم والأمن، تونس استقبلت أشقاءها عام 1911، وبعد قرن استقبلتهم مجدداً، كما أنّ عدداً غير قليل من الليبيين هو بيننا اليوم.

وتابع: إنّ من يسعى إلى ضرب هذه الأواصر؛ فهو لا يعرف قراءة التاريخ، ولا يعرف استشراف الأوضاع، ومن يريد الفرقة والانقسام، فذلك من قبيل أضغاث الأحلام.

 

الشعب الليبي دفع الكثير، ودفع الشعب التونسي إلى جانب أشقائه الكثير، والواجب اليوم أن يقتنع الجميع أنّ الحل لا يخرج من البنادق

وشدّد الرئيس التونسي على ضرورة التوصل إلى حل، قائلاً: إنّ الشعب الليبي دفع الكثير، ودفع الشعب التونسي إلى جانب أشقائه الكثير، والواجب اليوم أن يقتنع الجميع أنّ الحل لا يخرج من البنادق، وأن يسترجع الشعب الليبي سيادته كاملة، فله وحده حق تقرير مصيره بنفسه.

 وأضاف: إنّ تونس التي كانت قد دعت إلى حل ليبي ليبي منذ عام، هي فخورة بهذا اللقاء، لأنه سيكون تمجيداً لشرعية جديدة نابعة من إرادة الشعب الليبي دون سواه، مشدداً على أنه "لا مجال للوصاية على الشعب الليبي تحت أي عنوان أو شكل من الأشكال''.

وتابع: لا مجال لتقسيم ليبيا، إنّ خطاب الشرق والغرب، فضلاً عن خطورته، قد يكون مقدمة لتقسيم هذا البلد الشقيق، وتونس ترفضه. كما أعتقد أنّ كل الليبيين والليبيات يجمعون على رفضه، فضلاً عن أنه خطر على المنطقة كلها، لأنه سيكون مقدمة مقنعة لتقسيم دول مجاورة أخرى.

كما شدد سعيد، على ضرورة تحديد مواعيد محددة للانتخابات، وذلك "حتى تخرج إرادة الشعب الليبي من صناديق الاقتراع حرّة بعد إسكات الرصاص، وتجميع الأسلحة، حتى لا تبقى أيّ قوة مسلحة خارج الشرعية الليبية''، على حدّ وصفه.

انطلاق فعاليات الحوار السياسي الليبي في العاصمة التونسية اليوم، بمشاركة 75 شخصية ليبية

واقترح الرئيس التونسي أن يلتزم كلّ من سيقود المرحلة الانتقالية بأن لا يترشح   للانتخابات''، لافتاً إلى أنّ ''مثل هذا المنع يمكن أن يقي الجميع من توترات طال أمدها، ولكي لا يستغل أيّ شخص منصبه لخدمة هذا الطرف أو ذاك.

في غضون ذلك، دعا المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا، غسان سلامة، المشاركين في ملتقى الحوار الليبي في تونس إلى التحلي بالإقدام والحكمة لطي صفحة التقاتل.

وقال سلامة، بحسب ما أوردته صحيفة "بوابة الوسط" الليبية: بعد التقدم الكبير الذي تحقق في المسارين العسكري والاقتصادي، يلتقي الليبيون اليوم للبدء بحوارهم السياسي، إذ دعت البعثة ٧٥ منهم فجاؤوا ولم يتخلف أحد، حسب تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر.

الصفحة الرئيسية