انهيار أسعار النفط الأمريكي.. ما هي أسباب الهبوط؟ وهل سيستمر؟

انهيار أسعار النفط الأمريكي.. ما هي أسباب الهبوط؟ وهل سيستمر؟


21/04/2020

عادت أسعار النفط الأمريكية إلى المنطقة الإيجابية بعد انهيارها التاريخي، أمس، والذي شهد تحطم المستويات إلى ما دون الصفر؛ حيث تم تداوله عند أدنى مستوياته منذ أن بدأت بورصة نيويورك تداول العقود الآجلة في العام 1983.

وارتفعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي بأكثر من 100٪ رغم تداولها عند 1.43 دولار للبرميل فقط. وأغلق عقد أيار (مايو) لخام غرب تكساس الوسيط، تعاملاته، أمس، عند سالب 37.63 دولار للبرميل، وفق ما أوردت شبكة "سي ان ان".

شركات النفط دفعت للعملاء لنقل الخام بعيداً عن منشآتها تفادياً لدفع أموال أكثر لتخزينه

ودفعت شركات النفط للعملاء كي يحصلوا على منتجاتها خشية تراكم مخزون الخام لديها خلال الشهر المقبل.

وتراجع الطلب على النفط ومشتقاته خلال الأشهر الماضية بسبب إجراءات الإغلاق في مختلف دول العالم إثر تفشي وباء كورونا واضطرار الناس للبقاء في منازلهم، وتوقف العمل في العديد من المصانع.

واضطرت شركات النفط إلى استئجار ناقلات نفط ضخمة لتخزين الخام الفائض، ولذا أصبحت الشركات تدفع للمشترين لنقل الخام بعيداً عن منشآتها تفادياً لدفع أموال أكثر لتخزينه.

وقال خبير النفط في مركز أبحاث "سي إف إر إو"ستيوارت غليكمان، لـ"بي بي سي" ، إنّ صدمة انخفاض الطلب ضخمة لدرجة أنّها تتخطى كل التوقعات السابقة.

خبير نفط يحذر من إمكانية تراجع تعاقدات شهر حزيران أيضاً إذا استمر الإغلاق الاقتصادي

وبالنسبة لتعاقدات تسليم شهر حزيران (يونيو) المقبل، وصل سعر البرميل إلى 20 دولاراً فقط. وتراجع خام برنت القياسي في نفس الفترة بنسبة تقترب من 9 في المئة ليصل إلى 26 دولاراً.

وقال غليكمان إنّ التراجع التاريخي في أسعار النفط يذكر الجميع بالعقبات التي تواجهها شركات النفط العالمية، محذرا من إمكانية تراجع تعاقدات شهر حزيران (يونيو) أيضا إذا استمرت حالة الإغلاق الاقتصادي في أغلب أنحاء العالم.

وتأثرت أسعار النفط العالمية خلال الأشهر الماضية بعاملين رئيسين: تراجع الطلب العالمي والصراع الواضح والمعلن بين منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وروسيا بسبب الخلافات على حجم الإنتاج اليومي.

وفي وقت مبكر من الشهر الجاري، اتفق أعضاء أوبك وحلفاؤهم أخيراً على صفقة تاريخية لتخفيض المنتج اليومي بنحو 10 في المئة وهو ما يعد أكبر تخفيض من نوعه ورغم ذلك يرى الخبراء أنّه غير كاف لتغيير الوضع الراهن.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية