بأمر من تركيا... مقاتلون سوريون إلى الصومال... لماذا؟

بأمر من تركيا... مقاتلون سوريون إلى الصومال... لماذا؟


12/12/2020

نقلت صحيفة "زمان" التركية، عن مصادر سورية خاصة، أنّ الأجهزة الأمنية تتأهب لإرسال مجموعات من مقاتلي الفصائل السورية الموالية لتركيا إلى الصومال، بالتنسيق مع قادة الميليشيات والجماعات الإرهابية الموالية لتركيا في مقديشو.

وقالت المصادر: إنّ أنقرة اجتمعت عبر أجهزة استخباراتها مع قادة هذه الميليشيات المسلحة، في قرية ميدان أكبس بمدينة عفرين شمال غربي سوريا في 12 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لأجل التحضير لإرسال عدد من "البنادق المأجورة" إلى الصومال.

وتشهد الصومال توتراً بين الحكومة والرئيس محمد عبد الله فرماجو، والمعارضة مع اقتراب موعد الانتخابات، وسط رفض المعارضة مشاركة عناصر أمنية موالية للرئيس في الإشراف على الانتخابات مخافة تزويرها.

بعض الفصائل السورية رفضت قرار إرسال عناصرها للقتال في الصومال، ولكن وبضغط من الاستخبارات التركية اضطرت للموافقة

وعقد اللقاء، وفقاً للمصادر، بمنزل أحد المقرّبين من قيادات الفصائل، ويُدعى زهير، وذلك بحضور مسؤولين عن حدود مدينة عفرين، وهما أبو حسن ومساعده هشام، المعروفان لدى ساكني عفرين وريفها.

وأوضحت المصادر أنّ الاجتماع تركز حول كيفية تنفيذ القرارات التي فرضتها الاستخبارات التركية، التي تنصّ على فتح مراكز تدريبية عسكرية لعناصر الفصائل الإرهابية تمهيداً لإرسالهم إلى الصومال.

ولفتت المصادر إلى أنّ بعض الفصائل السورية رفضت قرار إرسال عناصرها للقتال في الصومال، ولكن وبضغط من الاستخبارات التركية اضطرت للموافقة.

ومن المقرر أن يتم إنشاء معسكرات لتدريب هذه العناصر قبل إرسالها إلى الصومال، في قريتي علي بيسكا وبليكا، التابعتين  لناحية راجو بمدينة عفرين.

وأضافت المصادر أنّ النظام التركي فتح معبراً حدودياً بقرية بنيركا التابعة لناحية راجو أيضاً، وهو قريب من القاعدة التركية في عفرين، وذلك لاستخدامه في عملية نقل المرتزقة من عفرين إلى تركيا، ومن ثم إلى الصومال.

في غضون ذلك، قال الصحفي الصومالي عبد القادر حسن: إنّ أردوغان يسعى إلى "تتريك الصومال"، عبر تغيير أسماء المشافي والشوارع والإنشاءات الخدمية من اللغة العربية إلى التركية، وإنشاء مدارس لتعليم الأطفال اللغة التركية، وتغيير أسماء المعاهد التعليمية  والمشافي والشوارع إلى اسمه.

وأشار عبد القادر إلى استيلاء شركة فافوري التركية على امتياز إدارة مطار "آدم عدي الدولي"، كما استولت شركة "البَيرَقْ" التركية على عائدات ميناء مقديشو بنسبة 55%، والنسبة الباقية (45%) تعود إلى الحكومة الصومالية منذ 5 أعوام.

وأضاف: إنّ أنقرة اخترقت الصومال بحجة دعم الجيش الفيدرالي في مواجهة حركات التمرد والمجموعات المسلحة المناوئة للسلطة القائمة، لكن الحقيقة أنها تدعم الجماعات الإرهابية لاستمرار التوتر في البلاد، ممّا يساعدها في إحكام سيطرتها على مقدرات البلاد.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية