باشاغا يسوق لنفسه أنه الرئيس القادم لليبيا... كيف؟

باشاغا يسوق لنفسه أنه الرئيس القادم لليبيا... كيف؟


03/06/2021

يسوّق وزير الداخلية الليبي السابق فتحي باشاعا لنفسه خارجياً أنه الأقدر على قيادة ليبيا في المرحلة المقبلة، وذلك خلال لقاءات صحفية وجولات خارجية، ولا يخفي ولاءه لتركيا، وينتقد الحكومة الانتقالية وقدرتها على ضبط الأمور وخصوصاً الميليشيات المسلحة، على الرغم من أنّ وزارته وتركيا هم المتهمون الرئيسيون بفتح الساحة أمام الميليشيات. 

وبحسب ما أورده موقع "ميدل إيست أون لاين"، دافع باشاغا في مقابلة مع وكالة "فرانس براس" عن الوجود العسكري التركي في بلاده، وانتقد في تصريحات أخرى لـ "الغارديان" البريطانية فرنسا، وحمّلها المسؤولية عن الفوضى في الساحة الليبية.

وتوارى باشاغا نسبياً عن الأنظار بعد تعرّضه لمحاولة اغتيال حين كان الفرقاء الليبيون يخوضون جولات حوار أفضت في النهاية لولادة حكومة الوحدة والمجلس الرئاسي، لكنّ نشاطه واتصالاته الخارجية لم تتوقف ضمن حملة دعاية انتخابية مبكرة لإقناع الشركاء الغربيين بأنه الأفضل لرئاسة ليبيا.

 قال باشاغا الذي غادر السلطة في آذار 2020، لكنه ما يزال يتمتع بنفوذ قوي: إنه ما زال يفكر في احتمال الترشح للانتخابات الرئاسية

وقال الضابط السابق في سلاح الجو الليبي، الذي انضم إلى المجلس العسكري لمصراتة خلال الانتفاضة ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي في 2011: إنّ تركيا ساعدت في وقف الهجوم الذي شنّه الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في نيسان (أبريل) 2019 على طرابلس للإطاحة بحكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج.

وخليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا قد يكون بدوره مرشحاً بقوة لانتخابات الرئاسة في منافسة باشاغا وآخرين.

وقال باشاغا، وزير الداخلية الليبي السابق في عهد حكومة السراج: إنّ حكومة الوفاق (السابقة) هي التي طلبت دعم تركيا، "وكنا نحن في حالة دفاع عن طرابلس"، مضيفاً: "أتت المساعدة التركية، وفعلاً فشل الهجوم".

وحذّر الحكومة الانتقالية في طرابلس من إرجاء الانتخابات في وقت يسعى فيه البلد الذي دمرته الحرب لإرساء السلام والأمن.

وقال باشاغا الذي غادر السلطة في آذار (مارس) 2020، لكنه ما يزال يتمتع بنفوذ قوي: إنه "ما زال يفكر" في احتمال الترشح للانتخابات الرئاسية، لكنه أضاف أنه بعد 10 أعوام من الإطاحة بالزعيم معمر القذافي، ووسط محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة، فإنّ الليبيين "متفائلون" بشأن المستقبل، وجاهزون لبناء "دولة قوية".

وشدّد على أنه بصفته وزير داخلية سابقاً، فإنّ لديه "خبرة في الدولة وفي التعامل الأمني"، مؤكداً على أهمية أن "يكون تحقيق الأمن داخل ليبيا قوياً جداً"، منتقداً الحكومة الانتقالية "لإخفاقها" في السيطرة على الفصائل المسلحة.

الصفحة الرئيسية