بالأرقام... الحوثيون يرتكبون جرائم بحق المدنيين في مأرب

دان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أمس الأعمال الانتقامية من جانب جماعة الحوثي الإرهابية بحق مدنيين في مديرية رحبة بمحافظة مأرب، ووصفها بأنها "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وهي انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني".

وقال الإرياني عبر تويتر: "إنّ قصف الحوثيين العشوائي للقرى والمنازل ومخيمات النزوح بالأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة يهدف للإيقاع بأكبر قدر من الضحايا"، وفق ما نقل موقع "اليمن العربي".

الإرياني يدين الأعمال الانتقامية من جانب جماعة الحوثي الإرهابية بحق مدنيين في مديرية رحبة بمحافظة مأرب

وأضاف الإرياني: "الجرائم والانتهاكات المروعة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية بشكل يومي في مديرية رحبة وباقي مديريات محافظة مأرب ويذهب ضحيتها المدنيون الأبرياء والقاطنون في مخيمات النزوح، هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني".

ودعا الوزير المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها والمبعوث الأمريكي لإدانة "هذه الجرائم والانتهاكات، والضغط على ميليشيا الحوثي لوقف استهدافها المتعمد للمدنيين، وملاحقة المتورطين في تلك الجرائم من قيادات وعناصر الميليشيا الموالية لإيران، وتقديمهم لمحكمة الجنايات الدولية باعتبارهم مجرمي حرب".

الإرياني يدعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة وأمريكا لإدانة هذه الجرائم والانتهاكات، والضغط على ميليشيا الحوثي لوقف استهدافها للمدنيين

وفي سياق متصل بجرائم الحوثيين في مأرب، قال تقرير حكومي: إنّ القصف العشوائي الذي تشنه ميليشيات الحوثي على مديرية رحبة أدى إلى تدمير 28 منزلاً وتهجير 261 أسرة قسراً من المديرية الواقعة جنوب غربي مأرب، شمال شرقي اليمن.

وأشار البيان الذي نشر عبر وكالة سبأ الرسمية إلى تهجير قسري لعدد من الأسر من المديرية إلى مناطق أخرى في المحافظة هرباً من القصف بمختلف أنواع الأسلحة والصواريخ.

وأوضح أنّ عدد الأسر النازحة خلال اليومين الماضيين بلغ 261 أسرة تمثل قرابة 1827 نازحاً، وأدى القصف لسقوط ضحايا من المدنيين بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى تدمير عدد من المنازل والمنشآت العامة والخاصة.

تقرير حكومي: القصف العشوائي الذي تشنه ميليشيات الحوثي على رحبة أدى إلى تدمير 28 منزلاً وتهجير 261 أسرة قسراً

إلى ذلك، أفادت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب، في بيان لها، بأنّ "مديرية رحبة تعرضت لعمليات قصف ممنهجة ومتعمدة من قبل الحوثيين، ما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف النازحين والمجتمع المضيف وتدمير ممتلكاتهم ومساكنهم".

وأشار البيان إلى تهجير قسري لعدد من الأسر من المديرية إلى مناطق أخرى في المحافظة هرباً من القصف بمختلف أنواع الأسلحة والصواريخ.

وقالت الوحدة إنّ "القصف العشوائي المكثف لميليشيات الحوثي لمديرية رحبة ما زال مستمراً إلى اللحظة، ممّا يؤدي إلى استمرار النزوح للأسر الساكنة بالقرى المستهدفة بالمديرية".

وبينت أنّ القصف الحوثي بالصواريخ والطائرات المسيّرة على المناطق السكنية أدى إلى إحراق وتدمير 28 منزلاً ومقتل مدنيين اثنين بينهم مسن يبلغ من العمر 75 عاماً، وإصابة 9 بينهم 5 نساء وطفل، وأدى القصف على مناطق النازحين والمدنيين إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة 12 شخصاً بينهم 4 نساء.

ودعت الوحدة إلى توثيق كل الانتهاكات بحق النازحين من المدنيين والنساء والأطفال قانونياً، ورفع قضايا جنائية ضد مرتكبي تلك الانتهاكات، مطالبةً بمحاكمة المنتهكين لحقوق النازحين، وإدراجهم ضمن قوائم مجرمي الحرب.